المقالات

الحاكم العادل لا يليق بالوهابية

1092 00:01:00 2010-01-16

قلم: سامي جواد كاظم

منذ ان غادر ارض الجزيرة اعدل حاكم في العالم في حينها الا وهو الامام علي عليه السلام ليعلن نهاية مقر الدولة الاسلامية في الجزيرة العربية لم تقم ولا خلافة او دولة باسم الجزيرة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم .وحتى ان البعثة المحمدية عندما بدأت كانت الجزيرة بؤرة الجهل والتخلف على عكس الحضارات والامم المجاورة لها منها الفارسية والرومانية والهندية والصينية وبدأ نبينا محمد (ص) بصناعة حضارة وفكر وقد جاهد في سبيل ذلك بامر الله وبمؤازرة ابن عمه الامام علي عليه السلام ولكن ما ان انتقل النبي محمد (ص) الى الرفيق الاعلى حتى بدأت تتلاشى القيادة الاسلامية في ارض الجزيرة حيث عاشت عقدين ونصف على اطلال الانتصارات المحمدية وما ان ال الامر الى امير المؤمنين عليه السلام حتى ارتحل عنها ولعل هذا احد الاسباب الرئيسية التي جعل الوهابية تبغض الامامية لانهم يتبعون الامام علي عليه السلام وبسبب ولاء الشيعة له جعل مركز القيادة الاسلامية ينتقل الى الكوفة .ونظرة الى الخلافات والدول الاسلامية التي تاسست بعد الامام علي عليه السلام نلاحظ ولا خلافة كانت عاصمتها ارض البعثة ، بل ان بعض الامم اسست دول يشار لها بالبنان والاعجاب لما خلفت من حضارة وازدهار وعمران منها الفاطمية التي غدر بها الايوبي ، ومن هذه الخلافات خلافة بني امية ومقرها الشام وبني العباس ومقرها بغداد وسامراء والفاطميين والمماليك والادارسة والبويهيين والسلاجقة والصفوية والتتر والعثمانيين الا الجزيرة فانها كانت تابعة لبعض هذه الدول ولم يتبعها احد منذ خروج الامير منها .ولاغرابة ان مكان ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو ارض البعثة حيث انها كما استفحل فيها الجهل في زمن الرسول فكانت ارض البعثة فها هي يستفحل فيها الحرام فتكون نقطة انطلاق المنتظر وسرعان ما يغادرها كما غادرها جده عليه السلام وليتجه الى الكوفة كما اتجه اليها جده عليه السلام .هل الخلل في ارض الجزيرة ام القاطنين على ارض الجزيرة ؟ مما لا شك فيه ان الارض لا دخل لها بماهية اخلاق الساكنين عليها ، ومن هنا يظهر لنا ان الفكر الوهابي لا يمكن بقائه ان ظهر حاكم عادل على ارضه ولانه تبلور وتاسس نتيجة افكار استعمارية في تبادل المؤامرات لنسف الفكر الاسلامي نلاحظ بالرغم من تعرض الدول الاستعمارية المؤسسة للفكر الوهابي الى طعنات ارهابية بالفكر المتشدد والريال السعودي الا انها ترى سلبية ومساوئ هذه الطعنات اهون من انتشار الفكر الاسلامي فالملاحظ ان شعوب الدول المتبنية للفكر الوهابي هي المتضررة عكس حكامها ولو كانوا هم المتضررين لما بقي العالم صامت امام الارهاب الوهابي .خذوا تفجيرات سبتمبر ومدريد ولندن من دفع الثمن ؟ بالتاكيد شعوبهم ونجد حكوماتهم توطد علاقتها اكثر مع المتبني للفكر الوهابي بعد ما ثبت لديهم بالدليل القاطع تبنيهم لهذه الاعمال الارهابية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك