قلم: سامي جواد كاظم
منذ ان غادر ارض الجزيرة اعدل حاكم في العالم في حينها الا وهو الامام علي عليه السلام ليعلن نهاية مقر الدولة الاسلامية في الجزيرة العربية لم تقم ولا خلافة او دولة باسم الجزيرة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم .وحتى ان البعثة المحمدية عندما بدأت كانت الجزيرة بؤرة الجهل والتخلف على عكس الحضارات والامم المجاورة لها منها الفارسية والرومانية والهندية والصينية وبدأ نبينا محمد (ص) بصناعة حضارة وفكر وقد جاهد في سبيل ذلك بامر الله وبمؤازرة ابن عمه الامام علي عليه السلام ولكن ما ان انتقل النبي محمد (ص) الى الرفيق الاعلى حتى بدأت تتلاشى القيادة الاسلامية في ارض الجزيرة حيث عاشت عقدين ونصف على اطلال الانتصارات المحمدية وما ان ال الامر الى امير المؤمنين عليه السلام حتى ارتحل عنها ولعل هذا احد الاسباب الرئيسية التي جعل الوهابية تبغض الامامية لانهم يتبعون الامام علي عليه السلام وبسبب ولاء الشيعة له جعل مركز القيادة الاسلامية ينتقل الى الكوفة .ونظرة الى الخلافات والدول الاسلامية التي تاسست بعد الامام علي عليه السلام نلاحظ ولا خلافة كانت عاصمتها ارض البعثة ، بل ان بعض الامم اسست دول يشار لها بالبنان والاعجاب لما خلفت من حضارة وازدهار وعمران منها الفاطمية التي غدر بها الايوبي ، ومن هذه الخلافات خلافة بني امية ومقرها الشام وبني العباس ومقرها بغداد وسامراء والفاطميين والمماليك والادارسة والبويهيين والسلاجقة والصفوية والتتر والعثمانيين الا الجزيرة فانها كانت تابعة لبعض هذه الدول ولم يتبعها احد منذ خروج الامير منها .ولاغرابة ان مكان ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو ارض البعثة حيث انها كما استفحل فيها الجهل في زمن الرسول فكانت ارض البعثة فها هي يستفحل فيها الحرام فتكون نقطة انطلاق المنتظر وسرعان ما يغادرها كما غادرها جده عليه السلام وليتجه الى الكوفة كما اتجه اليها جده عليه السلام .هل الخلل في ارض الجزيرة ام القاطنين على ارض الجزيرة ؟ مما لا شك فيه ان الارض لا دخل لها بماهية اخلاق الساكنين عليها ، ومن هنا يظهر لنا ان الفكر الوهابي لا يمكن بقائه ان ظهر حاكم عادل على ارضه ولانه تبلور وتاسس نتيجة افكار استعمارية في تبادل المؤامرات لنسف الفكر الاسلامي نلاحظ بالرغم من تعرض الدول الاستعمارية المؤسسة للفكر الوهابي الى طعنات ارهابية بالفكر المتشدد والريال السعودي الا انها ترى سلبية ومساوئ هذه الطعنات اهون من انتشار الفكر الاسلامي فالملاحظ ان شعوب الدول المتبنية للفكر الوهابي هي المتضررة عكس حكامها ولو كانوا هم المتضررين لما بقي العالم صامت امام الارهاب الوهابي .خذوا تفجيرات سبتمبر ومدريد ولندن من دفع الثمن ؟ بالتاكيد شعوبهم ونجد حكوماتهم توطد علاقتها اكثر مع المتبني للفكر الوهابي بعد ما ثبت لديهم بالدليل القاطع تبنيهم لهذه الاعمال الارهابية
https://telegram.me/buratha