المقالات

مقولة الانقلابات ضحك على الذقون

1113 21:32:00 2010-01-15

ميثم الثوري

الحديث عن الانقلابات العسكرية هذه الايام اتخذت منحى سياسياً وليس امنياً من اجل اشغال الشارع وتخويفه او من اجل ارباك الوعي السياسي والايحاء بان التجربة العراقية تحتمل او تتحمل الانقلابات العسكرية.بعض المروجين لفكرة الانقلاب العسكري هم من المولعين بنظرية المؤامرة والمشحوين بعقدة التآمر ولكن شعبنا بدأ يعي اكذوبة هذه المقولة فان التجربة الجديدة في العراق اصبحت فوق فكرة أي انقلاب حاضر او قادم بسبب المشاركة السياسية الواسعة في السلطة والاحتكام الى صناديق الاقتراع كآلية رئيسة في الممارسة الديمقراطية.وربما يخطر على بال بعض القادة العسكريين الذين عاشوا عقدة السلطة والمؤامرة والانقلابات ولم يفكروا الا بهذه الطريقة الخاطئة فهؤلاء اذا لم يقرأوا المعادلة الديمقراطية الجديدة في العراق الا بنظرة احادية ويتعاملون مع الواقع الجديدة بعقلية الانقلابات ضمن ما تضللهم به القراءات الخاطئة وايحاءات الجوار الاقليمي وحساسيته من التجربة الديمقراطية الجديدة فهؤلاء سيكون التفكير والتخطيط لاي فكرة انقلابية هو انتحار فوري واختيار الموت الذليل والخزي والعار في الدنيا والاخرة.وعندما يصبح مستحيلاً في وعي قادة العراق الجديد التخطيط لاي انقلاب عسكري فهو لا يدعونا الى الاسترخاء وعدم اخذ الحيطة والحذر من اية محاولات غبية يفكر بها بعض مرضى النفوس من الضباط الكبار الذين تغلغلوا الى المؤسسة العسكرية بغفلة من الزمن.قد تسول للبعض نفوسهم بالتخطيط لاي حماقة عسكرية ضد النظام الديمقراطي في العراقي الجديد ولكن مصيرهم سيكون النهاية الفورية لاننا لم ولن نسمح باي فكرة تروج لمثل هذه الاحلام اليائسة والامنيات البائسة.ان قطار العملية السياسية انطلق بالمسار الصحيح ولن تشغله حكايات الانقلابات المضحكة او مقولات العودة الى المعادلة السابقة التي انتهت الى غير رجعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك