ميثم الثوري
الحديث عن الانقلابات العسكرية هذه الايام اتخذت منحى سياسياً وليس امنياً من اجل اشغال الشارع وتخويفه او من اجل ارباك الوعي السياسي والايحاء بان التجربة العراقية تحتمل او تتحمل الانقلابات العسكرية.بعض المروجين لفكرة الانقلاب العسكري هم من المولعين بنظرية المؤامرة والمشحوين بعقدة التآمر ولكن شعبنا بدأ يعي اكذوبة هذه المقولة فان التجربة الجديدة في العراق اصبحت فوق فكرة أي انقلاب حاضر او قادم بسبب المشاركة السياسية الواسعة في السلطة والاحتكام الى صناديق الاقتراع كآلية رئيسة في الممارسة الديمقراطية.وربما يخطر على بال بعض القادة العسكريين الذين عاشوا عقدة السلطة والمؤامرة والانقلابات ولم يفكروا الا بهذه الطريقة الخاطئة فهؤلاء اذا لم يقرأوا المعادلة الديمقراطية الجديدة في العراق الا بنظرة احادية ويتعاملون مع الواقع الجديدة بعقلية الانقلابات ضمن ما تضللهم به القراءات الخاطئة وايحاءات الجوار الاقليمي وحساسيته من التجربة الديمقراطية الجديدة فهؤلاء سيكون التفكير والتخطيط لاي فكرة انقلابية هو انتحار فوري واختيار الموت الذليل والخزي والعار في الدنيا والاخرة.وعندما يصبح مستحيلاً في وعي قادة العراق الجديد التخطيط لاي انقلاب عسكري فهو لا يدعونا الى الاسترخاء وعدم اخذ الحيطة والحذر من اية محاولات غبية يفكر بها بعض مرضى النفوس من الضباط الكبار الذين تغلغلوا الى المؤسسة العسكرية بغفلة من الزمن.قد تسول للبعض نفوسهم بالتخطيط لاي حماقة عسكرية ضد النظام الديمقراطي في العراقي الجديد ولكن مصيرهم سيكون النهاية الفورية لاننا لم ولن نسمح باي فكرة تروج لمثل هذه الاحلام اليائسة والامنيات البائسة.ان قطار العملية السياسية انطلق بالمسار الصحيح ولن تشغله حكايات الانقلابات المضحكة او مقولات العودة الى المعادلة السابقة التي انتهت الى غير رجعة.
https://telegram.me/buratha