المقالات

الحكيم والتفاهم مع الاقليم

738 18:25:00 2010-01-13

ميثم الثوري

ان العلاقة بين تيار شهيد المحراب والاخوة الكرد علاقة مميزة صاغتها عقود الماضي ومواقف التضحية والايثار والدفاع المبدئى عن الحق الكردي منذ الاعلان الشجاع والفتوى التأريخية الخالدة لامام الطائفة ومرجعها الاعلى الراحل اية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس) والتي اطلقها ضد الحكومات البوليسية التي طالبت رجال الدين وعلماء المسلمين باصدار فتوي تجيز مقاتلة الكرد باعتبارهم (متمردين) فاتفق علماء المسلمين من بقية الطوائف على اصدار مثل هذه الفتوى خوفاً من السلطان او طمعاً به بينما رفض الامام السيد محسن الحكيم (قدس) تحقيق غايات ورغبات السلطات الحاكمة ، وافتى بخلاف رغبة وارادة السلطات الحاكمة وحرّم مقاتلة الكرد تحت أية ذريعة وعنوان.وتلك الفتوى التأريخية للامام محسن الحكيم (قدس) لا تقبل المتاجرة او المنفعة الشخصية بل ان كل المؤشرات الماضوية والمصالح الشخصية والعمل بالتقية يقتضي اصدار فتوى تنسجم مع ارادة السلطات الحاكمة والوقوف بوجه الكرد كضمانة اكيدة لحفظ الارواح والمصالح بينما اصدار فتوى تحرم مقاتلة الكرد هي قضية لا تقبل التبرير والتفسير بغير ما يمكن تأكيده على انها موقف مبدئي تعكس الامانة الدينية والاخلاقية والموضوعية للمرجعية الدينية ومواقفها المبدئية الثابتة.ورغم بشاعة النظام البائد ووحشيته في الفتك بمعارضيه ورغم ما عاناه وما لاقاه الاخوة الكرد من عمليات ابادة ضد قراهم ومدنهم وابنائهم فان القيادة الكردية لم تمتنع او تعتذر عن مقترح شهيد المحراب بارسال افواج من قوات بدر السابقة الى اقليم كردستان لتوحيد المواقف وترشيد الجهد الكفاحي لمواجهة النظام السابق بينما امتنعت الكثير من الدول الشقيقة التي تضررت من النظام الصدامي كثيراَ عن فتح مكتب اعلامي للمجلس الاعلى في عهد المعارضة تحسباً من استفزاز النظام السابق.وزيارة سماحة السيد عمار الحكيم لاقليم كردستان عززت المنهج الذي أسسه الامام محسن الحكيم ورسخه شهيد المحراب وسار عليه عزيز العراق وهي زيارة لم تكن مفاجئة او بعيدة عن التوقعات بل تصب في سياق تعزيز الشراكة الوطنية وتأكيد التعاون والتفاهم المشتركين بين الفصيلين فان التعايش والتفاهم ضرورة وطنية ودينية واخلاقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك