المقالات

الأبعاد الإنسانية والشعبية لمسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام

1095 18:57:00 2010-01-13

محمود الربيعي

مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ممارسة إنسانية شعبية

تعالوا نستكشف جوانب شعيرة المشي يوم 20 صفر

الحلقة الثالثة والعشرون وهي خاصة من وحي الطف

قبل وأثناء موكب أربعينية سيد الشهداء عليه السلام جلسنا في خيمة على الطريق العام في إحدى نواحي محافظة بابل نستقبل الوفود الزائرة لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام، ونحن جالسين في المخيم توجَهْتُ بسؤال لمجموعة كبيرة من المعزين والمثقفين وفي إستفتاء عام حول فوائد المشي من عدمه لأسمع أقوال وآراء وردود الأخوة الحاضرين، فأستحسن الأخوة هذا السؤال وتحيروا هل أنني مع المشي أم لا! فأجبتهم لاتسألوني أنا ولكنني أرجو إجابتكم فهلموا كل واحد منكم يدلوا بدلوه، ولنحاول أن نكتشف نحن أهل العراق تحليل هذه الشعيرة، فأرتاح الجميع لذلك وتحدثوا بطرقتين فقسم منهم أراد تعميق هذه الشعيرة بلاتردد وعدد فوائدها ومردوداتها الإيجابية والقسم الآخر حللها بالمنظار المادي وأظهر فيها بعض الآثار السلبية وأما القسم الأخير فإنه أراد تغيير آلياتها وطريقة ممارستها لتجمع بين الإتجاهين.

الأوجه السلبية لمسيرة الأربعين في نظر البعض:

وهنا أو أن أنقل لكم أوجه المناقشات الجماهيرية داخل الخيمة منها إذ أن هناك آراء إنتقدت بعض الوجوه لظاهرة مسيرة الأربعين فتعالوا نسمع أو نقرأ تلك الآراء ثم نناقشها فيما بعد عند سماع الآراء الأخرى.

أولاً: ذهب البعض الى أن مسيرة الأربعين تؤدي الى تعطيل أعمال دوائر الدولة ويولد حالة عطل عام، والبعض الآخر قال بأنها تقلل من إنجاز الدولة في الوقت الذي تحتاج الدولة فيه الى الإنجازات.

ثانياً: كما قال البعض بأن قسم من المنخرطين في صفوف المسيرة غير متدينين وقد لايُصّلون أصلاً.ثالثاً: ذهب البعض الآخر الى أنها نوع من المغالاة وقد تخلق نوعا من البدع بحيث تتطور الى المشي لكل إمام ولكل مناسبة.

إذن فهذه الآراء التي ذكرناها تصب في إنتقاد بعض وجوه تلك الظاهرة الشعبية أوالمناسبة أو الشعيرة الحسينية.

وجهات نظر وسطية تجاه مسيرة الأربعين:

فهناك أراء وسطية حيث ذهب البعض بأنه يمكن أن يكون المشي محددا كأن يكون لكل شخص واحد كيلو متر واحد أو أكثر بحيث لايأخذ وقتا كثيراً، ويقول آخرون بأنها غير مستغلة بشكل كامل وينبغي من خلالها إشاعة الثقافة والتوعية والتبليغ الى غير ذلك من الأمور بحيث تؤدي غرضها المثمر.

الأوجه الإيجابية في نظر البعض:

يقول البعض أن لهذه الشعيرة وجوهاً إيجابية كثيرة وعلى هذا الأساس فإن هذه الظاهرة:

أولا: لاتعتبر تعطيلا للعمل ولاتقلل من إنجاز الأعمال فالبركة حاصلة للأفراد والدولة يعوضهم الله سبحانه وتعالى وقد لمسوا ذلك من حياتهم ومن خلال خبرتهم في كل سنة.

ثانياً: ويقول آخرون بأنه لابأس أن يمشي غير المتدين ويشارك الآخرين في المسيرة فقد تكون هدايته عن طريق هذه الشعيرة.

ثالثاً: كما قارن البعض هذه الشعيرة بما يجري في الحج الذي يستغرق مدة شهر سنوياً.

رابعاً: إن هناك نصوص تدعم هذه الظاهرة جاءت عن طريق الائمة عليهم السلام الذين لم يمانعوا من زيارة الإمام الحسين عليه السلام رغم مايلاقوا حتى من القتل فهم لم ينهوا عن إحياء الشعائر الحسينية بل شجعوا عليها.

خامساً: أعتبر البعض أن شعيرة المشي في أربعينية الإمام الحسين عليه السلام لها جانبها الرياضي والصحي ووصفها بأنها ماراثون لمرضى القلب.

سادساً: كما ألمح البعض إلى أهمية الجانب النفسي الذي يمكن أن تحققه هذه الشعيرة بحيث تضفي على السالكين في درب الإمام الحسين عليه السلام الراحة النفسية.

وعلى كل حال نفحن نقول إن هذه الشعيرة أخذت بعدها الشعبي والجماهيري والعاطفي بحيث لايمكن إيقاف رغبة الجماهير في التعبير عن إحساسها الديني والوطني، كما يمكننا القول إن هذه المشاركة طوعية وغير إجبارية فلايمكن والحالة هذه أن نؤطرها ببعد رسمي أو نقف حائلاً دون ممارستها مادامت الجماهير حريصة على ممارستها.

نسأل الله البركة والمودة والمحبة والخير والسعادة وإستثمار هذه الشعيرة من جميع الوجوه الإيجابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جابر الجبوري
2010-01-16
بسم الله الرحمن الرحيم أللهم صلي على محمد وعلى أل محمد في أعتقادي أنكم نسيتم جانب مهم من فائدة السير على ألاقدام الى ألامام الحسين عليه السلام ، أولا أن هذه الحشود المليونيه تولد لدى المشاهد الفضول في التعرف عن شخصية الامام الحسين من غير المسلمين بل ومن المسلمين أيضا ً المحجوب عنهم التعرف على أهل البيت ، ثانيا ً أنها أكبر تحدي لاأرهاب والارهابيين القتله ثالثا ً ، التعرف على الكثير من المؤمنيين من كافة البلدان وتتولد صداقات ومحبه وتعارف من خلال ألاحاديث التي تكون على طول الطريق ،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك