عبد الله البصري
ابو دولت واسمه طلعت حسام الدين يونس ، مقاول عراقي قام بسرقة أموال مقاولات في العهد المباد بالاشتراك مع مسؤولين في ذلك العهد ، قبض عليهم وحكموا من قبل القضاء وهرب ابو دولت إلى خارج العراق ، بعد سقوط النظام عاد معززاً مكرماً مع الامريكان (باعتباره مناضلا) ليسيطر بالاشتراك مع المترجمين والمرتشين من الامريكان على معظم المقاولات التي قام بها الامريكان في مناطق غرب العراق .كان أبو دولت المقاول الرئيسي في بناء معسكر الاسد في غرب العراق (محافظة الانبار) لصالح القوات الأمريكية ، كما عهد اليه مقاولات تبليط مئات الكيلومترات من الطرق في نفس المنطقة ، كما استلم مقاولات عديدة في نفس المحافظة وغيرها من خلال الامريكان للسنوات 2005، 2006، 2007.كان يصول ويجول في المنطقة دون أن يعترضه احد ، لأنه كان محمياً من مخربي القاعدة والارهابيين في المنطقة في الوقت الذي كان يذبح فيه أهل الانبار والآلاف من المسافرين على الطريق الدولي هنالك ، كان ابو دولت يعمل بحرية مع موظفيه وعماله الذين كان جميعهم أجانب من الاتراك والنيبال وجنوب افريقيا ولبنان .كان ابو دولت يدفع 20% من الارباح إلى (مجاهدي القاعدة) الارهابي ثمن استمراره في كسب مئات الملايين من الدولارات التي يهربها بالطائرات الخاصة التي كانت يستأجرها من عمان لتحط في معسكر الاسد (الأمريكي) هو ومساعدوه من مختلف الجنسيات يعود بها بعد اسبوع أو أكثر محملا بملايين الدولارات المهربة دون أن يمر هو ومن بصحبته على إي من المنافذ الحدودية أو المطارات أو يؤشر دخوله أو خروجه ومن بصحبته من قبل مؤسسات الدولة العراقية سواء الادارية منها أو الأمنية الدخول أو الخروج استصغاراً أو اختصاراً للدولة ومؤسساتها .
بعد كل هذا امتد اخطبوط ابو دولت إلى جنوب العراق ، وبموجب صفقة مشبوهة سيطر على مقاولة انشاء خمسة ألاف دار سكنية في محافظات البصرة وميسان وذي قار ، وكان عراب هذه الصفقة المهندس فائق الاسدي لماله من علاقة وتاثير في وزارة شؤون الاهوار والتي هي صاحبة المقاولة والذي كان في ضيافة أبو دولت في عمان مع مسؤول كبير في الوزارة حيث استلم الاسدي القسط الأول عن عمولته عند استلام أول سلفة .ابو دولت استلم ثلاثة سلف في اوقات مختلفة ، مجموعها أكثر من ستين مليون دولار من مبلغ المقاولة البالغ مائة وستين مليون دولار ، ولم ينجز حتى 1% من المقاولة في جميع المحافظات التي تشملها المقاولة ومدتها عشرة أشهر والتي انتهت عام 2009 بينما قام بتهريب هذه الأموال إلى خارج العراق عن طريق شركتي الصيرفة النبال والغدق .ابو دولت أو دولة ابي دولت سيطر على عدة دور وساحات في المنطقة الخضراء مجاورة إلى دار السيد جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا لكي تكون خطر له ولموظفيه الاتراك والصينيين واللبنانيين وحماياته الاجنبية وسياراته بالعدد الكبير وقد ولد بذلك ايذاءاً أو ازعاج واحراج لسكان المنطقة وعوائلهم لاعدادهم الكبيرة وسيطرتهم على الشوارع ولما يرتكب من أعمال مخلة بالشرف ومخالفة للاخلاق بإقامة السهرات الماجنة في هذه الدور، ولايستطيع احد أن يتكلم وهم يرون مسؤولين كبار استطاع أن يسحبهم داخل دولته ولا يخرج احدهم من مكتبه ألا ومعه هديته سيارة بيكم دبل قمارة أو تيوتا ابرادو أو عدة (دفاتر من الدولارات) ومن خلال هؤلاء المفسدين استحوذ مؤخرا على عقد بناء 2500 دار سكنية في محافظة الديوانية والاف الوحدات السكنية في محافظة البصرة بعد أن تم تنظيم لقاء له مع السيد محافظ البصرة وبقية المسؤوليين هناك كما أن شركة نفط الجنوب ومسؤوليها انطلت عليهم الاوهام التي يقدمها ابو دولت ومن يروج له من المفسدين والمرتشين وما يدفعه من رشاوي مغرية اجرت عدة لقاءات معه لانشاء مشاريع يدعي انه سوف يقوم بها لصالح الشركة من خلال سرقة أموال الشعب دون أن يؤدي إي عمل .
ابو دولت وجميع منتسبي مكتبه وحماياته وسواقه يحملون الباجات الزرقاء أو الخضراء أو DOD يسير داخل بغداد وفي المحافظات بحماية موكبه وسياراته المدرعه الذي يزيد عددها على 12 سيارة تحمل معظمها الاشارات الضوئية الملونة وصافرات الانذار تسير في مقدمة الموكب سيارتا بيكب GMC تحملان رشاشتين BKC هذا الموكب الذي جميع حراسه من جنوب افريقيا واندنوسيا لايتوقف في جميع السيطرات خارج وداخل بغداد ولا يخضع للتفتيش ولااحد يعلم ماذا تحمل أو تنقل هذه العجلات (ولاتنسى علاقته بفلول القاعدة في الانبار) !.السؤال الكبير والمحير ، هل يعقل أن يبقى العراق وبعد سبع سنوات من سقوط النظام السابق ساحة مفتوحة لنشاط العملاء والارهابيين والمفسدين .وهل تبقى دولة ابي دولة وهي رمز للمفسدين اقوى من دولة القانون أم تنتصر دولة العراق وشعب العراق وإرادة الخير على المفسدين والمرتشين وسراق قوت الشعب وممولي الإرهاب .
https://telegram.me/buratha