اسد الاسدي
مساران لا يلتقيان
أصبح واضحاً للجميع طبيعة التوجهات العقائدية والسياسية لاتباع اهل البيت ورموزهم وقادتهم وما يقابلها من سلوك منحرف لاتباع الامويين والخوارج والتكفيريين الذين اساءوا للاسلام وطعنوا الدين بالصميم وشوهوا سمعة الرسالة السمحاء.هذا الفكر الذي نسير عليه نستمده من اهل البيت وسيرتهم الخالدة وافعالهم واقوالهم وامضائهم التي تعتبر علينا حجة وهي واحدة من مصادر التشريع الاسلامي باعتبار ان المعصوم لا يعمل ولا يترك ولا يمضي -أي يسكت عن افعال الاخرين- الا لانها تصب في سياق الشريعة ومنها نستنبط الالزامات والنواهي والمباحات في الشريعة.يقول الامام علي (ع) "الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظيرك في الخلق" وهذه وثيقة سلوكية نسير عليها في التعامل مع الاخرين مهما كان انتماؤهم الديني والعرقي والمذهبي.الفارق الكبير في سلوكنا وفكرنا مع الاخر اننا نحاول ادخال الناس في دين الله افواجاً وغيرنا يحاول اخراج الناس من دين الله حشوداً عبر التكفير والتفسيق والزندقة.انهم يحاولون تكفير المسلمين جماعات وافراداً وتهديم مراقدهم ومساجدهم والاساءة الى رموزهم الدينية التي تمثل الوعي الاسلامي المتقدم والموقف العلمي الكبير الذي يحدد الوظيفة الشرعية للمكلفين.قد نختلف مع الاخرين في العقيدة والفكر والتوجهات لكننا نشترك معهم في مواضع اخرى كالمواطنة والخلق والحياة وهي المنطلق للحوار والتفاهم والمحبة بينما غيرنا اصبح معولاً لهدم الاسلام وتشويهه عبر فكرهم التكفيري المنحرف والمزيف.وفي هذا السياق زار سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الصابئة المندائيين على هامش زيارته لابناء وطنه في محافظة ذي قار.وعندما بدأ زيارته الى عوائل الشهداء والمضحين واطلع على اوضاعهم واستمع الى معاناتهم ومشاكلهم لم ينس زيارة الاخوة من طائفة الصابئة المندائيين في هذه المحافظة ليبعث رسالة محبة وسلام واطمئنان وليصغي اليهم بكل احترام واهتمام ويشعرهم بوطنيتهم وهويتهم العراقية داعياً الى تعزيز التواصل والتفاهم بين جميع الطوائف في العراق.
https://telegram.me/buratha