بقلم:فائز التميمي.
صرح البرلمان العراقي بأنه ألف لجنة لتقرر مدى قانونية قرار هيئة المسائلة وصرح القاضي العبادي أن قرار الهيئة وصل وستنظر مفوضية الإنتخابات بالأخذ بالقرار أو عدمه. وأحتج المطلك بأن البرلمان لم يعين هيئة أمناء لهيئة المسائلة!!وقبلها طعنوا بقرار المحكمة الدستورية في قضية البهلوان ونقض القرارات.وأعترض البعض أن المطلك وغيره كانوا في البرلمان الحالي فكيف مر على لجنة إجتثاث البعث وهل هي تنظر في فيما يستجد بعد سقوط النظام أم قبله؟!!. إنه أمر محير فإذا كان هيئة المشائلة تعرف أنه لا قانونية لقرارتها وأنها غير ملزمة فلماذا أصدرت القرار إذن وإذا كان لمفوضية الإنتخابات هيئتها القانونية التي تقرر الأخذ أو عدمه بقرار المسائلة فما فائدة لجنة البرلمان.هنالك تجربة دائماً تعرض يُختبر فيها ذكاء الفئران أو أمور أخرى حيث يوضع الفأر في مكان محاط بممرات كثيرة ومتقاطعة ومحيرة فهل الأمور في العراق تسير على هذا النحو !! هل كل هذه اللجان والهيئات والمحاكم موضوعة بشكل يستحيل معها وصول الفأر الى مخرج له!!.
وعلى أي حال فإنهُ في حال رجوعه الى الإنتخابات سواء كان المطلك أم غيره فإنّ مسيرة الإتخابات ستكون بشكل آخر وربما ستسقط هيئة المسائلة والعدالة الى الأبد وسوف نتحدث في حينها عن مؤامرة داخل الهيئة لإسقاط الهيئة ومعناه أنّ البعثيين الصداميين وحدهم خرجوا من ممرات الفأر وبقى بها الشعب العراقي وهو الوحيد المتضرر من حالة الإرتباك هذه وإذا كان للمطلك وحيدر الملا من يدافع عنه من دول عربية وأخرى إقليمية بل حتى أمريكا والدول العربية فإن الشعب العراقي ليس هنالك من يُدافع عنهُ ويحميه من شرور المطلك والملا..بقى أمر قد لا يستطيع المرء أن يطرحه بعيداً عن كل هذه الهيئات والقوانين والإثباتات فلو عدُّ قرار الهيئة غير قانوني هل معناه ان المطلك بريء من تهمة البعث الصدامي وكيف سيتعامل معه الشعب المظلوم حال وصوله الى البرلمان القادم حاملاً أحقاد البعث الصدامي العفلقي!! وأهمس في أذن السياسيين العراقي: لماذا لايُاخذ رأي الشعب في مثل هكذا منعطفات خطيرة فيعطي القانونية التي عجز عنها إعطائها السياسيون لقرار منع هيئة المسائلة!!.الشعب العراقي المحروم ليس فأر تجارب يا سياسيونا الأكارم!!.فحيدر الملا هو محمد الدايني الجديد وهم نفس الموديل فهل يُلدغ المؤمن من جحر مرتين.. بل مرات ومرات!!.ألم يكن وجه عدنان الدليمي بريئاً وكان يخفي كل تلك المصائب والويلات والتهجير والقتل فكيف بمن باطنه وظاهره واحد !!.
https://telegram.me/buratha