المقالات

لا سبيـــل الا النـــصر

652 14:57:00 2010-01-11

سعد الدراجي

لقد شهد التأريخ الإنساني العديد من الحروب الكبيرة والصغيرة ؟، ولو انه لا فرق من الناحية العقلية بين هذين النوعين ، فكلاهما يحصد أرواح الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ،وبالتالي يكون النصر او الهزيمة من حصة قادة كلا الفريقين ،وتكون الشعوب هي الطرف الوحيد الخاسر في تلك المعادلة ، هذا بالنسبة للحروب التقليدية ذات السياقات الحربية .اما في وقتنا الحاضر فقد اخذ تنوع الحروب طابعا جديدا وأكثر حداثة من السابق ،فصارت الحرب التجارية والحرب الصناعية والاقتصادية بل تعدت الى اكثر من ذلك فهناك حرب المياه وحرب التجويع وحرب المعلومات ...الخ.وقد يسأل سائل لماذا كل هذه المقدمة عن الحروب ونحن في العراق من اكثر بلدان العالم خوضا لها بجميع أشكالها وانواعها ؟ ،ـ أقول ـ أبعد الله عن العراق والعراقيين شبح الحرب ووقاهم شرها وشرارها . لكن ونحن على ابواب مرحلة جديدة يمر بها العراق وشعبه الا وهي (الانتخابات البرلمانية القادمة) والتي تعتبر هي الاخرى حرب ولكن من نوع خاص ،فهنا لا تسقط الأيدي والأرجل ولا تزهق الأرواح كما يقولون ، لكن يمكن للمتنافسين ان يستعملوا جميع الوسائل التي تؤهلهم للفوز والنصر. والتي من المفروض ان تكون وسائل مباحة ومشروعة ،لكن مشروعية مثل هكذا تنافس تجري في الظروف الطبيعية كالذي يحدث في الدول المتطورة ،اما في العراق فأن مثل هذه الأمور لا تحدث!، لان الجميع يريد ان ينتصر ويصل حتى لو كان هذا النصر على حساب الدم العراقي وعلى حساب السمعة وإذلال النفس ،فالمهم هو النصر ولا شيء سواه ،وهذا ما يحدث الان على الساحة العراقية التي تستعد لهذه الانتخابات الساخنة من كتل وأحزاب إجرامية بعثية تلطخت أيديها بدماء الشعب العراقي ولفترات طويلة ، فتضع نفسها في مصاف الكتل والأحزاب الوطنية التي ضحت في سبيل نصرة الإنسان العراقي ، وقدمت وناضلت من اجل ان يأخذ هذا الإنسان حريته ويمارس حياته بصورة طبيعية ،بعيدا عن الظلم والتعسف الذي مارسه عليه النظام البائد ،فلذا على كل القوى الوطنية ان تحذر من هؤلاء المنبوذين الذين يريدون ان يرتقوا على أكتاف الشعب العراقي ليصلوا الى مأربهم الخبيثة ،وان يكونوا متيقظين ومتوحدين حتى يستطيعوا ان يوصلوا هذا الشعب المظلوم الى بر الأمان ،ولا سبيل لتحقيق ذلك الا النصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك