المقالات

ألأمم ألمتحدة تخرق ألدستور ألعراقي

841 12:12:00 2010-01-11

كريم الشمري

ظهرت ألسيدة حمدية ألحسيني على أحدى ألقنوات ألفضائية، متحدثة بأسم ألمفوضية ألمستقلة للأنتخابات، وقالت: أن ألمفوضية أستلمت طلباً رسمياً من ألأمم ألمتحدة بألتأني في تنفيذ هذاألأمر لأنه من"ألأمور ألخطيرة" وهي تقصد أمر أجتثاث صالح ألمطلك. وكذلك أستلمت ألهيئة، وعلى لسان ألسيدة نفسها، من مجلس ألنواب نفس ألطلب لأنه من "ألأمور ألمهمة" حسب رأي مجلس ألنواب.

أن طلب ألأمم ألمتحدة هذا يعتبر تدخلاً سلبياً سافراً في ألشأن ألسياسي ألعراقي وهي تتخذ جانب طرفاً محدوداً معيناً في ألعملية ألسياسية ألعراقية. في وقت كانت غالبية ألشعب ألعراقي ترزح تحت ألتقتيل وألظلم وألتهميش لأكثرمن ثلاثين عاماً إلا إنا لم نرى أو نسمع موقفاً واحداً من قبل ألأمم ألمتحدة هذه، ينصف هذه ألأغلبية ألمظلومة من أعتى نظام شمولي دكتاتوري طائفي أللهم إلا ألحماية ألدولية في ألسنوات ألقلائل ألأخيرة قبل زوال هذا ألنظام للمناطق ألشمالية ألكردية وبطلب من ألولايات ألمتحدة ألأمريكية وليس كمبادرة من ألأمم ألمتحدة.

أما مايخص مجلس نوابنا ألموقر فبالرغم من أننا لم نعرف تحديداً ماهو ألقصد بعبارة من"ألأمور ألمهمة" ألتي صدرت عن ألمجلس، فأننا نطالب ألقوى ألسياسية ألوطنية وألخيرة كافة بالتصدي بقوة لمحاولة تدخل ألأمم ألمتحدة أو ألجامعة ألعربية، حيث طلب علاوي من عمر موسى ألتدخل، لأن ذلك مخالف للمادة ألسابعة من ألدستور ألعراقي، وأن من لديه أعتراض أو حق عليه أن يلجأ ألى ألطرق ألقانونية ألمعروفة وألمتاحة عبر ألقضاء ألعراقي.

أن المادة السابعة من الدستور العراقي تنص على "حظر كل كيان أو نهج يتبنى العنصرية أو الإرهاب أو التكفير أو التطهير الطائفي، أو يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج أو يبرر له، وخاصة حزب البعث، وتحت أي مسمى كان، ولا يجوز أن يكون ذلك ضمن التعددية السياسية في العراق". أذا كانت هذه ألفقرة تنطبق على ألمطلك أو كيانه فأن أي تدخل لصالحه يغير من قرار هيئة ألمسائلة وألعدالة أو يؤجله كما تطلب ألأمم ألمتحدة يعتبر تدخلاً ضد أرادة ألشعب ألعراقي وخرقاً للدستور ألعراقي. أن تطبيق ألأجتثاث قد تم ألعمل فيه منذ ألسنة ألأولى لسقوط ألطاغية وقد تضرر ألكثير من أبناء ألجنوب ( ألشيعة تحديداً) من تنفيذ عمليات ألأجتثاث ألتي شملت في حالات كثيرة حتى من دخل ألحزب ألمجرم مرغماً خصوصاً في بعض ألوظائف ألحكومية وأخص بألذكر هنا مثلاً مجال ألتعليم فكان كل من يعمل في هذا ألحقل يجب أن (يسجل) بالحزب ليتكفى شر ألنظام...ومجال ألأعلام وألأمن ألخ. لقد تم أجتثاث ألكثير من أهل ألجنوب حتى من كان بلا درجة حزبية عالية وأزيحوا من مواقعهم ألوظيفية. لماذا عندما يجتث أحداً من مناطق أخرى (معروفة) تتنطع وسائل ألأعلام ألطائفية وتصور ألأمر بأنه أجتثاث طائفي، هل أصبح مسموحاً أجتثاث ألبعثي ألشيعي وغير مسموح أجتثاث ألبعثي ألسني!!! يجب أن يتفذ قانون ألأجتثاث على ألجميع وليس بأنتقائية طائفية كما تريد ذلك ألأمم ألمتحدة.

أن ألنخب ألسياسية ألشيعية وألوطنية مطالبة بالتصدي لأي تدخل في ألشأن ألسياسي ألعراقي وألتجاوز على ألدستور من قبل ألأمم ألمتحدة أو من قبل أي جهة دولية أو أقليمية وتحت أي ذريعة أو عذر أو مسمسى. نحن لانقول، إن أثبت صالح ألمطلك أو غيره عدم وقوعه تحت طائلة ألمادة ألسابعة من ألدستور ألعراقي، أن يستمر أجتثاثه، فليثبت ألعكس وليعود للعملية ألسياسية. ولكن إذا حصل ألعكس وتم ألضغط على ألمفوضية ألمستقلة للأنتخابات بأعادة كيانه للأنتخابات من قبل جهات خارجية أو داخلية بألرغم من وقوعه تحت طائلة ألمادة ألسابعة من ألدستور، فأن ذلك سيمثل خرقاً كبيراً للدستور تتحمله ألدولة وألكيانات ألسياسية ألأخرى وستفقد هذه ألكيانات ثقة ألشارع وثقة ناخبيهم. وسيؤدي بالضرورة بعدم ألثقة بأي حكومة مستقبلية، لأن ألمظلوم وألمهمش بقي مظلوماً ومهمشاً. وأذا كان ألبعض يتكأ على ألأمم ألمتحدة لدعم طائفيته فمن ألأولى للأغلبية ألمظلومة أن تطالب بألأنفصال، ولا أشك بأن ذلك سوف لن يحصل أن أستمر ألعالم بالتآمر علينا وبدعم من ألأمم ألمتحدة هذه ألمرة، ناهيك عن ألأرهاب ألوهابي وألسعودي، وأن غداً لناضره قريب.

 بل أنا أدعو ألغالبية ألشيعية ألمظلومة أذا أستمر مسلسل ألتآمر وألتقتيل فيهم أن يعملوا على ألأنفصال بالجنوب من هكذا دولة (طايح حظهه). قد يعتبر ألبعض أن هذا رأياً مغالياً أو متطرفاً، ولكن قد طفح ألكيل ولايمكننا ألعيش مهمشين مظلومين ولانقبل ذلك لأجيالنا ألقادمة (وبدعم وتأييد من ألأمم ألمتحدة) هذه ألمرة، وعلى سياسيينا أن يلوحوا بذلك منذ هذه أللحظة لأي طرف يريد أن يفرض عليهم أي أجندة ظالمة تتنافى مع ألدستور وتغمط حق ألأغلبية ألشيعية، ولاأعتقد أن في ذلك تطرفاً أو عيباً، فان ألأخوة ألأكراد كثيراً ماهددوا بذلك، ومن أعلى سلطة أو قيادة سياسية فيهم، كلما شعروا بأن حقوقهم ستمس أو مطالبهم سوف لن تتحقق. فعلى سياسيينا أن يكونوا بشجاعة ألساسة ألأكراد، ويرفعوا شعار ألأنفصال في ألجنوب وملحقاته ضد أي تدخل أو مؤامرة ظالمة. وألله من وراء ألقصد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
HAPPINESS
2010-01-12
قترح على كل الكيانات التي ترغب المشاركة بالانتخابات ان تكتب تعهد واضح وصريح لمفوضية الانتخابات وان تنشر بالصحف علنا العبارة الاتية يسقط حزب البعث العربي الاشتراكي ونحن ككيان نتبرء من هذا الحزب الدموي الارهابي الذي سرق ممتلكات الشعب العراقي ونهب خيراته وبذلك لايمكن لاي شخص ان يدخل الانتخبات الا وهو اعترف بانه بريء طبعا هذا لكل الكيانات بما في ذلك كيانات الائتلاف ودولة القانون والشيوعي والدعوة الاسلامية والفضيلة والكردستاني وما الى ذلك من كيانات واحزاب والدستور ينص بذلك فلماذا لانفعله ونحمي ان
ابن العراق
2010-01-12
اذا هذا التدخل سار على رقاب الدستور والقانون معناه كل العمليه ستنزلق اذا اعطى القضاء العراقي ومجلس النواب والحكومه والرئاسه المجال للتدخل معناه ان الشعب مايملك لادستور ولاقانون ولا انتخابات وكل العمليه كذب في كذب .لا اكو ديمقراطيه ولاامريكا اتريد تحمي العراق. منهوه صالح المطلك التي قامت الدنيا عليه فرد قندره والجامعه العربيه شنو دخلها وين جانت نايمه عن الدماء التي تجري .حتى الامم المتحده فنحن نشد على جميع من يهمه الامر من الشرفاء الذين اعطوا عهدا بحمايه المظلومين ان يقفوا وقفه كلمه شرف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك