المقالات

وحسبكم هذا التفاوت بيننا

844 19:26:00 2010-01-10

زهراء الحسيني

طبيعة قياداتنا الدينية والسياسية هي التسامح والتفاهم وحسن الظن بالاخر بل والتماس الاعذار للاخرين ومحاولة ايجاد مبررات منطقة لتصرفات الاخرين العفوية او القصدية.في زيارات سماحة السيد عمار الحكيم الخليجية والعربية والاسلامية كان الزعماء ممن استقبلوه يلحظون ميزة غير مسبوقة في طبيعة خطاب سماحته وتناوله الملفات العراقية الخطيرة فكان يحاول الاشادة قدر الامكان باداء الاخرين المشاركين في العملية السياسة رغم اختلافنا معهم ولم يطعن باية سياسي مهما كان حجمه امام الزعماء والرؤساء لاعتقاده ان البيت الواحد يبقى محافظاً على ملامح الانسجام امام الاخرين.وقد استغرب بعض الزعماء التفاوت والمفارقة فيما يطرحه سماحته في لقائه اياهم وإشارته المهمة الى اهمية الانفتاح مع العراق الجديد والحكومة العراقية وبين من يلتقونهم من الشخصيات السياسية العراقية الاخرى التي تحاول اثارة الغبار على الواقع العراقي وطرح ما يكون مشوشاً للتجربة الجديدة في العراق، فإبراز الجانب الايجابي في اداء الاخرين يعطي رسالة طيبة وانطباعاً سليماً عن العقلية القيادية التي يتمتع بها سماحة السيد عمار الحكيم.هذه الرؤية تدفعنا الى استهجان ما طرحه محمد العريفي من اساءات لمقام المرجعية الرشيدة وشخص الامام آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) بينما تزعم المملكة العربية السعودية بانها حاضنة وراعية للتقريب بين المسلمين والحوار بين الاديان والحضارات.بل حاولت السعودية فتح الحوار والتفاهم مع الهندوس واليهود في محافل الحوار بين الاديان بينما يهاجم احد صعاليكها الجهلة مقام الامام السيستاني (دام ظله) دون ادنى حياء.الصفات التي أطلقها هذا العريفي ضد الامام السيستاني (رض) لا تعبر الا عن اخلاق العريفي وسلوكه المنحرف في وقت يتحرر العراق ويغادر عقدة الاصطفاف الطائفي والتشاحن المذهبي.هذا الاداء والسلوك العريفي وتطاوله باساءات لمقام المرجعية الرشيدة يكشف عن السلوك الاخلاقي والفكري المنحرف لهذه الجماعات التي تمارس دورين مزدوجين ضد الحالة العراقية المتقدمة فيمارسون التفخيخ الجسدي والمادي والتفخيخ المعنوي والرمزي عبر الاتهامات والاساءات التي اطلقها العريفي وهو يخطب على منبر الجمعة وفي صلاة الجمعة في الرياض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك