المقالات

الجيش العراقي ..الام وامال

712 19:01:00 2010-01-10

ابو ميثم الثوري

أسست الجيوش في كل العالم والعراق تحديداً من اجل الدفاع عن سيادة وحدود وكرامة البلاد واريد لهذا الجيش ان يكون كذلك في كل سياقات الجيوش في العالم.وتحول بمرور الزمن وتعاقب الحكومات الانقلابية الى اداة لضرب الشعب ومعول لملاحقة المدنيين في البلاد واصبح الجيش العراقي في عهد الطاغية صدام هو الجيش الوحيد في العالم الذي لم يسجل انتصاراً الا على شعبه وله مواقف بشعة في ضرب المدن العراقية الامنة وحرقها بعضها بالغازات الكيمياوية.تحول الجيش العراقي الى اداة قمعية داخلية وافراغها من محتواه الهادف ودورها الفاعل يعطي رسائل خطيرة على استغلال المؤسسات العسكرية التي اسست من اجل حماية الشعوب لحماية الانظمة الديكتاتورية البوليسية الجائرة.في انتفاضة شعبنا كان للجيش العراقي المنحل الدور الاكبر في ضرب الثوار والمدن العراقية الثائرة وله الدور الابرز في تجفيف الاهوار وقتل المدنيين وضرب حلبجة بالغازات الكيمياوية رغم ان بعض المراتب والجنود عبروا عن معارضتهم للنظام واساليبه القمعية وتحدوا الطاغية واوامره وتحملوا صنوف التعذيب في الاستخبارات العسكرية والامن العامة ونالوا الشهادة الرفيعة من اجل الوطن والدين ولكنهم بقوا حالات منفردة واستثنائية لا تعبر عن الموقف العام للجيش العراقي.وبعد سقوط النظام وانهيار جيشه كثر اللغط بان الجيش العراقي قد تم حله من قبل السفير برايمر بضغط من القيادات العراقية الجديدة وهذا الكلام غير صحيح فان الجيش العراقي لم يحل بل انهار وفر اغلب قادته وتحول قسم منهم الى قادة للجماعات الارهابية وقسم اخر من قادته فروا الى الدول العربية فلم يكن هناك جيش بعد السقوط حتى يتم حله.لا نريد ان يتحول الجيش العراقي من جديد الى اداة لتحقيق مصالح الحكام وابعاده عن دوره الحقيقي بالدفاع عن الوطن ومكاسبه ومصالحه العليا ولا نريد ان يكون دوره داخلياً وفرض السيطرات وغلق الطرقات وان كان الظروف الراهنة استثنائية لكننا نرفض ان يكون ذلك تقليداً وثقافة وعسكرة للمدن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــــــــد مغير
2010-01-11
ملاحظة عن الجيش العراقي المنحل , كان القادة من الموالين للمجرم صديم ومن الفاشلين في الكلية العسكرية مثل طالع الدوري وجمال قلافة القزم وغيرهم ..وكان لا يجرؤ القادة على اعطاء أمر عسكري لجندي تكريتي ..وكان واجب الضابط هو ابتزاز الجندي بدفع الرشوة فلذلك لما أخرج الجيش من الكويت بالجلاليق في أم البتاجر تحول الجيش الى جهاز قمعي ونبارك الخطوة بحل الجيش الذي رفع شعار (بأسم بطيحان نقاتل وبأسمه ننتصر ) ونسوا اسم الله الجليل . فلا بارك الله بجيش يقوده جبان العرب وجريذي الجرذان صديم الهدان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك