المقالات

المشاركة الانتخابية والتغيير

838 19:46:00 2010-01-10

ميثم النوري

لم يبق الا خمسة وخمسون يوماً للموعد المقرر لاجراء الانتخابات النيابية لانتخاب ممثلي الشعب لمجلس النواب كما لم تبق الا عشرة ايام لانطلاق الحملة الانتخابية في اجواء ستكون ساخنة للغاية وستحشد الكيانات المتنافسة كل اوراقها وقدراتها التأثيرية والنفوذية لكسب الاصوات وتجريك الناخبين.وقد يتأثر بعض المواطنين بالحملة الاعلامية المغرضة لتثبيط المشاركة الانتخابية وقد يتردد البعض الاخر بالمشاركة محتجاً بفشل الحكومة في تحقيق اهدافه وطموحاته.وقد يتصور اخرون بان انهماك بعض النواب بترتيب اوضاعهم الخاصة واهمالهم مطالب الشعب سيدفعهم الى التراجع عن المشاركة في الانتخابات العامة القادمة.التراجع او التردد او الامتناع عن المشاركة في الانتخابات لا يعبر الا عن هزيمة وفشل وتحقيق الغرض المعادي لارادة العراقيين وافشال المشاركة الجماهيرية في صنع التجربة الديمقراطية في العراق.الرد الحقيقي والواعي على قصور او تقصير الحكومة او انانية وشخصنة بعض النواب يتأتى عبر المشاركة الفاعلة في الانتخابات باعتبارها الالية الوحيدة المتاحة للتغيير واما الامتناع عن المشاركة فيحقق للمخطئين فرصة اخرى للدخول في المجلس النواب والتغلغل في الحكومة القادمة.قد يكون المبرر لعدم المشاركة في الانتخابات في القائمة المغلقة منطقياً ومقبولاً ولكن في القائمة المفتوحة لا يصبح مجال للاعتذار بعدم المشاركة فعدم القناعة بمرشج محدد لا يعني رفض القائمة كلها فهناك اكثر من خيار يتوفر للناخب وتحقيق ارادته.ومن هنا فعلينا اعادة النظر من جديد في ثقافة المشاركة الجاهيرية وشعور المرشح بان ما حصل عليه قد تحقق بسبب حذاقته وشعبيته دون ان ينتبه الى اهمية الاصوات والحضور الجماهيري وهو ما يعزز مسؤوليته من جديد في تقديم اقصى ما يستطيع تقديمه لابناء شعبه وان لا ينعزل ويبتعد عن جماهيريه بمجرد فوزه وحصوله على الراتب والامتيازات وترك الشعب يئن تحت وطأة المعاناة والاهمال والضياع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو امير
2010-01-14
الجميع مدعوا للمشاركه في الانتخابات القادمه لانها تمثل خطوه نحو التصحيح نرفض من خلالها من اخطا او دافع عن الخطا ومن منح فرصة للعمل ولم يستثمرها ومن اعطي الامانه ولم ينهض بها ومن اعاد المجرمين وحمى السراق ..سوف نرفض كل هؤلاء ...ونصوت لمن كان صوت المحرومين في البرلمان...وترجم قوله في ساحة العمل ولم يتردد امام الهجمه الظالمه التي قادها الشياطين والمجرمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك