محمود الربيعي
الحلقة التاسعة عشرة من ملاحم الطفتعالوا ياأصحاب الضمائر الحية نحيي ذكرى شهداء الطف الميامين المقدمة التأرخية التعريفيةأبو سعيد الاحول وجعفر الاكبر لام واحدة: وأمه أم ولد ، قتله لقيط بن ياسر الجهني رماه بسهم فيما رويناه عن المدائني عن ابي مخنف عن سليمان بن راشد عن حميد بن مسلم.رؤية وتحليلأولاً: وُلِدَ لأبي طالب أبطال، وَوُلِدَ لكل بطل منهم أبطال وأبطال.. فَوُلِدَ لعقيل أبناء بررة منهم أبي سعيد الأحول، وَوُلِدَ لسعيد محمد الذي أستشهد يوم الطف بعد أن أنخرط في جيش الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام.ثانياً: إن النخبة التي تجمعت لتكون حزباً لله لتقف في وجه حزب الشيطان يزيد وجيشه لابد أن تكون لها مميزاتها النادرة، فهذه المجموعة وطبقاً لوضعها التكويني نسيج منسجم ليس له نظير في وقت من الزمن الصعب حيث يحمل المشهد معان ودلائل كثيرة تشير الى أن قيادة الإمام الحسين عليه السلام هي قيادة الله الشرعية ومحط أنظار قبائل الملائكة التي ترقب الأحداث وكأنها تريد أن تقول لأهل الأرض أنظروا مقدار وعظمة حب الحسين وأصحابه لله فهم النفر المهتدي رغم قلة العدد والعدد الذي وقف بثبات شامخ أمام وجوه الفساد والإفساد في الأرض حيث لم يبالوا من مصيرهم المحتوم الذي ينتظرهم ولم يخافوا من الموت الذي أحاط بهم، فصرخوا في الكون إن الحكم إلاّ لله أمر أن لاتعبدوا إلاّ إياه ذلك الدين القيم.ثالثاً: إن محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب لم يكن ليرضى إلا أن يكون في مقدمة الأمة الصالحة التي تقف بوجه الظلم والطغيان في سبيل الإصلاح لأمة تسير في طريق الضلال والإضلال وتحاول أن تخرج ألأمة من عالم النور الى عالم الظلمات.فسلام على طه وآدم ونوح وأبراهيم وموسى وعيسى، وسلام على سائر الأنبياء والرسل من دعاة الإصلاح، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا شفاعتهم وشفاعة محمد بن أبي سعيد الشهيد في يوم الطف الذي قدم نفسه قرباناً للدفاع عن الحق وأهله.
https://telegram.me/buratha