سعد الدراجي
اقل من شهرين تفصلنا على الانتخابات العراقية القادمة لاختيار أعضاء البرلمان الجديد، ومن خلاله اختيار الحكومة العراقية الجديدة، ولا أدري ان كانت هذه المدة القصيرة كافية للكتل والكيانات والمرشحين بـأن يوفروا لهم حملة دعائية كافية تكون كفيلة بحصدهم المقاعد الجديدة التي ربما تكون مقاعد من طراز خاص تليق بالسادة النواب الجدد!!، ام ان الاستعانة بالشركات الدعائية وخبراء الدعاية والانتخابات سوف تختصر الزمن والجهد لكنها لا تختصر المال . فبعض هذه الكتل تستعين بأموال العراق لتنفقها على دعايتها الانتخابية لكون هذه الأموال يجب ان تسخر في مصلحة الشعب ،وبما ان هؤلاء قيمون على هذا الشعب فأنهم وحدهم أصحاب الحق في صرف هذه الأموال وفق ما ترتئيه ( مصالح الشعب ) او قل مصالح كتلهم ثم هل ان هذه الكتل التي ستشارك في الانتخابات القادمة تترك الحبل على الغارب وتنشغل بهذه الحملات؟، او بعبارة أوضح هل ان مصالح هؤلاء أفضل من مصلحة البلد الذي عليهم أن يخدموه لأخر لحظة لهم على كرسي المسئولية.. انا اعتقد ان الشعب العراقي بدأ يتيقن بأن الدعاية والبرامج الانتخابية ليست بالدليل الكافي على صدق نوايا تلك الكتل، لأن الفترة التي مر بها العراق وشعبه خلال السنوات التي أعقبت سقوط النظام في نيسان 2003 والتي جرت فيها العديد من الانتخابات جعلت من هذا الشعب يصبح خبير غير عادي في معرفة ما سوف تؤول اليه الانتخابات . فالشعارات الكثيرة الفارغة والتنصل عن الوعود كل هذا بدى مألوفا عند العراقيين ،فالشعب العراقي ألان بدأ يعرف ويميز نوايا وخطط الكثير ممن مع الأسف الشديد اعتبرهم في فترات سابقة ممثليه الحقيقيون ورجالاته الذين تحمل كل أنواع الإرهاب حتى يوصلهم الى ما وصلوا إليه ألان ،فالشهران القادمان سوف يشهدان صراع قوي ليس بين الكتل فحسب بل بين شركات الدعاية الانتخابية التي ستكون هي المستفيد الأول في هذا الموضوع ..لذا يجب على هذه الكتل خلال الأيام القليلة الباقية ان تعرف كيف تحصل على صوت الناخب وتكسب رضاه ... ولكن رضا الناس غاية لا تدرك ...
https://telegram.me/buratha