سعد البصري
لك الله يا شعب العراق كم تحملت وكم تألمت من المصائب التي مرت بك !،تحملت ما لم يتحمله شعب وتألمت حتى صار الأم رفيقك وصاحبك الذي لا تعيش دونه .تحملت من جور وظلم وتعسف الكثير ممن تأمروا وتآمروا عليك وصاروا حكامك ،فما كادوا يخرجوك من حرب حتى يدخلوك فطبولهم تدق وأبواقهم تصيح اخرى اشد منها وأشنع ، والمتألم الوحيد هو انت وحدك يا عراق ، ... في الايام الماضية وبعد سيطرة جنود إيرانيين على احد أبار النفط في منطقة الفكة قامت الدنيا ولم تقعد ورجعت الطبول تقرع من جديد والأبواق تصيح (حي على الجهاد )،لقد أعادة ايران الكرة لقد اعتدى الفرس على أرضنا العزيزة !!،هبوا يا أبناء العراق الشرفاء حتى تحرروا أرضكم من الغزاة .هكذا وأكثر كان رد فعل البعض ممن يحسبون على العراق الجديد والذين هم بالأصل أذناب وبقايا النظام القديم صاحب الشعارات الرنانة ضد ايران وشعبها المسلم ،فهل نسوا هؤلاء ان النظام المقبور كان قد اقتطع أراضٍ كثيرة وأعطاها الى إخوانه العرب الذين وقفوا الى جانبه أثناء الحرب( المقدسة ) ضد الجارة ايران ، وكان هؤلاء العرب هم سبب تعاسة شعب العراق العزيز ،لقد حاول هؤلاء بشتى الطرق ان يجعلوا من قضية الفكة مأربا ليصلوا من خلاله الى إرضاء من يدعمهم ،وغاية لضرب العملية السياسية لكن الشعب كان لهم بالمرصاد ،فلم يتفاعل معهم لأنه يعلم ان هؤلاء يسعون ليجروه الى الم جديد ، الم تحمله كثيرا وطويلا وقد حان الوقت ليقول له وداعا ،فكان لزيارة وزير الخارجية الايراني (منو شهر متكي ) الكلمة الفصل والضربة القاصمة لكل من يريد ان يلقي بأبناء العراق في محرقة اخرى ،فقد أغلقت هذه الزيارة المفاجئة جميع ابواب الفتنة وأسكتت كل طبول الحرب وأخرست ما تبقى من أبواق الحاقدين..
https://telegram.me/buratha