محمد عماد القيسي
السياحة نهر من ذهب هذه القاعدة الاقتصادية والقول المأثور اثبت واقعيته ومصداقيته في اغلب دول العالم حتى إن بلدانا عديدة تعتمد السياحة كمصدر أساسي أو وحيد للدخل ومنها دول عربية مثل لبنان ومصر ودول المغرب العربي رغم ان السياحة في هذه الدول وفي الغالب ترتبط بموسم معين أو تستقطب فئات معينة حتى إن الدول إذا استقطبت عشرات أو مئات الألوف يعد هذا الأمر فتحاً سياحيا وهذه القاعدة الاقتصادية تنطبق على السياحة الداخلية مثلما تنطبق على السياحة الخارجية.
وفي العراق رزقنا الله تعالى بأسباب عديدة للسياحة وكان وسيبقى الباب الأوسع والأكبر والأغنى في العراق هو السياحة الدينية حيث يتوافد مئات الآلاف إن لم نقل الملايين من السواح الأجانب لزيارة مراقد الأئمة سلام الله عليهم كل عام.
ومن الطبيعي إن تحتاج السياحة إلى بنية تحتية لنجاحها مثل الفنادق والطرق ومكاتب الصيرفة والمطاعم وأسواق البضائع وغيرها ولان مدننا المقدسة لا زالت غير قادرة على النهوض بهذه المهمة السياحية التي تقدم موارد مالية كبيرة للدخل الوطني العراقي وتساهم في تحريك السوق التجارية بسبب بنيتها التحتية المتهالكة من زمن النظام المقبور وكذلك بسبب عدم كفاية ميزانيتها المخصصة لها من الموازنة العامة كان لا بد من إيجاد حل للمساهمة في تحسين واقع المدن السياسية وواقع السياحية الدينية فيها ومن هنا جاء مقترح السيد عمار الحكيم بتخصيص جزء من رسوم التأشيرة التي تفرضها وزارة الخارجية على زوار العتبات الشريفة وتقديمها إلى مجالس محافظات المدن المقدسة لدعمها في تنفيذ مشاريع وخدمات لتطوير السياحة وبالتالي تعود الفائدة على الجميع على إن لا تفرض رسوم إضافية على الزوار السائحين لكي لا يسبب في عرقلة عمل السياحة الدينية بسبب زيادة رسم الدخول إلى العراق.
إننا على يقين إن تطبيق هذا المقترح هو الحل للسياحة الدينية ولتطوير المدن المقدسة وهو بإدارة من مجموعة بوادر الخير التي يطلقها السيد عمار الحكيم من اجل العراق والعراقيين بين الحين والأخر.
https://telegram.me/buratha