ذو الفقار آل طربوش الخفاجي
أعلنت وزارة الداخلية المصرية استسلام منفذي الهجوم على إحدى الكنائس بمدينة "نجع حمادي" التابعة لمحافظة قنا، في صعيد مصر، مساء الأربعاء الماضي، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، بينهم ستة أقباط وشرطي مسلم، فيما أكد مسؤول أمني رفيع أن المتهمين، وهم ثلاثة أشخاص، "اعترفوا بارتكاب الجريمة." وقالت وزارة الداخلية، إنه "في إطار جهود أجهزة الأمن لضبط الجناة، ونتيجة لإحكام الحصار على المنطقة الزراعية، بين مركزي فرشوط ونجع حمادي، وإغلاق طريق الهروب المؤدي إلى الجبل الغربي، وتضييق الخناق على المتهمين، قام كل من محمد أحمد حسن الكموني، وقرشي أبو الحجاج محمد علي، وهنداوي السيد محمد حسن، بتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن."هل من المعقول أن ينطلي الأمر بهذه السهولة على الناس؟ هل كما توحي القوات المصرية ان الدافع ثأري؟!هل سيحضر محامي محايد يحضر إجراءات التحقيق الإبتدائي؟ أم إن مساحة الحرية هي إعلامية فقط؟أم إن الواقع انها من نفس الجهات المتطرفة التي تمولها منابر شيوخ السوء السعودية وتغذيها بالفكر الوهابي المقيت والاموال الطائلة والتي هي تكفّر غير المسلمين وتفتي بقتلهم كما هو الحال بفتاويهم ضد الشيعة في العراق ؟ان مصر تلك الدولة المخابراتية المتقدمة قادرة على فعل اي شيء وبنائه الصياغي بإحكام ولكنها لاتريد ان تكون علاقاتها مع السعودية فيها جذب وشدّ وإتهامات فقد عرفنا المصريين شعبا ودودا محب للاسلام ولكل الاديان ولكن البعض منه سقط في حبائل الوهابية والحكومة تعلم وتغض النظر فهل من المعقول بهذه السرعة الفائقة تحاصر الجناة وتعرف سيارتهم وكأنهم في نهاية زقاق!إن السلطات المصرية ومخابراتها القوية دائما تبحث عن ضحايا لجرائم من هذه النوع وتستطيع ان تجعلهم الجناة حتى بإنفجار تشالنجر!! ولكن البحث الواقعي عن الحقيقة لما حدث في كنيسة نجع حمادي سيؤاد الفتنة وردود الفعل المضادة وليس بالتدليس والتزييف على طريقة خبرناها هنا في اجهزة صدام وكلنا نعرف الشواهد على تلفيقات الصداميين بمثل هذه الجرائم.المضحك تصريح محافظ قنا! مجدي أيوب، حيث أشار إلى أن أحد احتمالات الحادث يعود إلى الأحداث التي شهدتها مدينة فرشوط في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث وقعت أحداث شغب شملت حرق متاجر تخص أقارب الشاب جرجس جرجس، المتهم بهتك عرض الفتاة المسلمة القاصر، واسمها يسرا (12 عاماً) في المدينة. مع العلم ان السيناريو غير قابل للتصديق لان جرائم الاعتداءات المماثلة لايتم فيها قتل ابرياء لاناقة لهم ولاجمل مهما طال زمن الثأر وهذا العرف متداول في كل المجتمعات العشائرية فهل الابرياء أقرباء المذنب جرجس ليتم منهم القصاص العشوائي؟دائما نأخذ العبرة من اللف و الدوران حول الحقائق في بلدان الدكتاتوريات العربية وهذا مثال واحد.
https://telegram.me/buratha