عمار العامري
من انطلاق الحملة الانتخابية وبدا العد التنازلي لسباق الكيانات المشاركة في مضمار 2010 الذي يمهد لاختيار البرلمان العراقي الجديد والذي يتكون من 325 مقعد يستلم الجهاز التشريعي الأكبر والاهم في الدولة لمدة أربع سنوات لاحقة ألا أن هذه المرة الحسابات ستكون عسيرة والمعادلة صعبة والاحتمالات كثيرة ولكن قليل منها ما سوف تفرزه الساحة بعد الانتخابات وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرهان هذه المرة بيد الائتلاف الوطني العراقي لأسباب منها تجزئ قائمة التوافق السنية إلى أكثر من كيان (التوافق والحوار والصحوات) التي تتنافس على ثلثي ثلاث محافظات(الانبار وتكريت وديالى) والمتبقي سيكون من حصة الكيانات الأخرى، أما موقف التحالف الكردي الذي لعب دور كبير في تحديد الملامح النهائية سابقا فحظوظه بالحصول على نفس مقاعده موجودة رغم دخول منافسين أكراد في حلبة الصراع على مقعد المحافظات الكردستانية ألا أن هذا لا يؤثر في نتائجه.أما بخصوص التنافس في المحافظات الوسطى والجنوبية فليس هناك تنافس محتدم سوى ما ستفرزه أساليب دولة القانون- جماعة المالكي- التي استخدموها في السابق حتى أغرتهم نتائج الانتخابات المحلية مما جعلهم يفكرون بمصالحهم الحزبية ونيلهم لاستحقاق رئاسة الوزراء مرة أخرى مبتعدين عن تغليب المصالح الوطنية والتضحيات الجسام التي قدمها العراقيون من اجل ترسيخ الحكم وفق المعادلة العادلة ورفض كل أساليب الحكم الفردي والحزبي والدليل هنا ما يطرح .. ما هو السبب من عدم دخول المالكي في الائتلاف الوطني لاسيما بعد تصريحه - الائتلاف الوطني سفينة النجاة- وخاصة ما رافق حكومته من فشل ذريع في عدد كبير من مفاصلها ويبقى رهان الشارع العراقي على البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي والذي ساهم في تشكيله وإنضاجه قيادات تيار شهيد المحراب التي تمتلك العديد من المميزات التي يحظى بها وتشارك في ترجيح كفتها للفوز وتحقيق النتائج الجيدة في الانتخابات القادمة حيث نجد أن هناك معطيات ترجح حظوظ مرشحي تيار شهيد المحراب بالفوز وكان أهمها .وجود القيادات المخلصة في تيار شهيد المحراب التي تعتبر النخبة الواعية ذات المواقف الشجاعة والحكمة في إدارة العملية السياسية واحصدها للكثير من النجاحات والمكتسبات التي تصب في مصالحة المواطن العراقي الوطنية ويقف في مقدم هذا الركب سماحة السيد الحكيم الراحل عزيز العراق وسماحة السيد عمار الحكيم والدكتور عادل عبد المهدي الشيخ همام حمودي والشيخ جلال الدين الصغير والأستاذ هادي العامري فقد كانوا السباقين في التأسيس للمشروع السياسي العراقي وكتابة الدستور العراقي وإقراره واختيار الحكومة بعد الانتخابات عبر صناديق الاقتراع وبناء علاقات سياسية في المحورين الخارجي والداخلي وفتح القنوات الدبلوماسية مع الدول الإقليمية والجهات السياسية في الداخل والخارج حيث تشكل هذه النخبة بالإضافة إلى الوجوه التي شغلت المناصب الإدارية والتنفيذية الفريق المثالي في نيل صفات النزاهة والإخلاص من اجل إنجاح المشاريع العمرانية والخدمية من خلال المحافظات والوزارات التي شغلوا إدارتها فهنا يأتي دور المهندس باقر جبر الزبيدي والدكتور أكرم الحكيم إضافة إلى النجاحات التي تحققت في المحافظات التي أدار شؤونها الكوادر المتقدمة في تيار شهيد المحراب والذي يواصلون استكمال ما تحقق في ظل إداراتهم.كما امتاز تيار شهيد المحراب عن باقي الحركات والتيارات العاملة في العراق بوحدة الموقف فلم نجد أن هناك انشقاق كبير بين صفوفه أو إن التيار جاء نتيجة انشقاق معين وإنما نجده لواء وخيمة لكافة الأطياف الشعب العراقي فهناك العربي والكردي والتركماني بين ثناياه والشيعي مع السني والمسيحي وأيضا الشبكي والكرد الفيلي ويعتمد ذلك على الثقة العالية بسلامة الخط والمنهج الذي رسمه السيد شهيد المحراب والذي يمثل امتداد لنهج أهل البيت-ع- لاسيما وان تيار شهيد المحراب يمثل الامتداد الطبيعي للمرجعية الدينية الرشيدة.واعتماد على هذه المعطيات وغيرها نجد أن المراقبين السياسيين واغلب الدوائر السياسية تراقب عن كثب مجريات الانتخابات اللاحقة في العراق وان الأغلبية من الذين يردون الازدهار والأمان للعراق يتأملون نيل تيار شهيد المحراب الاستحقاق القادم لما يشكله من محورية حقيقية لإدارة كافة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية للبلاد
https://telegram.me/buratha