المقالات

ح 17 ج 2 أولاد عبد الله بن جعفر الطيار شهداء وأحفاد شهداء

1896 10:13:00 2010-01-08

محمود الربيعي

الحلقة السابعة عشر من ملاحم الطف - الجزء الثاني من أجل إحياء ذكرى رموز الطف تعالوا نتعرف عليهمعون بن عبد الله بن جعفر الطيارالمقدمة التأريخيةأمّه زينب العقيلة سلام الله عليها، كان أبوه عبد الله معظما للإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، وجده جعفر ذو الجناحين شهيد مؤتة، خاله الإمام الحسين عليه السلام.ضربَ عَونٌ فيهم بسيفه، وقاتَلَ حتّى قتَلَ مِن عسكر عمر بن سعد ثلاثةَ فوارس وثمانية عشر راجلاً.. فحمَلَ عليه عبدُالله بن قُطنة الطائيّ النبهانيّ، فقتَله رضوانُ الله عليه أمام عينَي أُمّه الحوراء زينب الكبرى عليها السّلام . رؤية وتحليلأولاً: هذه النخبة النوعية من أصحاب الحسين عليه السلام هي نخب فريدة قل نظيرها في وقت عز فيه الصاحب والنصير.ثانياً: إن التأريخ المتصل بعون تاريخ حافل بالبطولة والجهاد فَجَّده جعفر الطيار والذي أفتخر به عون عندما نزل الى ساحة القتال، وأما خاله فهو الإمام الحسين عليه السلام، وأما أمه فهي العقيلة زينب عليها السلام، إذن فهو محاط بالنخبة الطاهرة الشجاعة المجاهدة.ثالثاً: :كان أبوه عبد الله بن جعفر معظما للإمامين الحسن والحسين عليهما السلام، وقد شجع ولده عون وأخوه محمد للذهاب والدفاع عن موقف خالهما الإمام بإعتبار ان موقفه هو موقف الحق.رابعاً: لقد قاتل عون بوجود أمه العقيلة زينب عليها السلام التي وقفت في كربلاء شاخصة كبيرة في نفسها، عظيمة في قدرها، راعية للنساء، ناظرة الى مواقف الشهداء، شاهدة على بطولتهم النادرة، شاكرة لله، مطيعة لمولاها الإمام الحسين عليه السلام، صابرة على نزول البلاء، عَظَّمَ الله أجْرَها، ورفع ذكرها في عليين، وحشرها مع آبائها وأجدادها العظام في جنة النعيم، مع محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين أصحاب الكساء سلام الله عليهم أجمعين.خامساً: قاتل عون ببطولة وشجاعة نادرة فقد قتل أكثر من 20 رجلاً من معسكر عبيد الله بن زياد، وهذا يدل على شدة إندفاعه وبسالته التي كان لها الأثر في إحياء ذكراه العطرة بحيث كان لهذا الشهيد خصوصية خاصة في الزيارة وأبدى زواره إهتماما خاصاَ عند إحيائهم لذكرى أربعينية سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام سواء من المارين بقبره أو الساعين له.رحم الله عوناً وجعل ذكره في عليين وحشره مع بقية الصالحين من شهداء الطف الذين ثبتوا مع الإمام الحسين عليه السلام، ونسال الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا شفاعتم يوم الورد المورود، يوم لاينفع مال ولابنون إل من أتى الله بقلب سليم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك