المقالات

الناس وأبراج الاتصالات

999 22:19:00 2010-01-07

خضير حسين السعداوي

اتخذث ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم من الفضاء ميدانا فسيحا لممارسة عملها عبر الأثير بموجات كهرومغناطيسية حامله لمختلف المعلومات التي استطاع العقل البشري النير أن ينتجها فبالرغم من انك لا ترى شيء أمامك بالعين المجرد أو تسمع بإذنك إلا انه وبشكل مؤكد تمر أمامنا وحولنا موجات محمله بمختلف المعلومات وباتجاهات مختلفة وكل واحدة تقصد الهدف الذي أطلقت باتجاهه ما يرهبنا نحن الشعوب التي في ذيل قائمة الدول المتقدمة والتي بقيت شعوبها تؤمن بالطنطل والسعلومه نقف مذهولين أمام هذا المخترع الجديد والذي تعجز عقولنا عن تصوره نتيجة خيمة التخلف التي بنتها الأنظمة المتعاقبة على شعوبنا وجعلتها جدار عازل عن العالم المتقدم إلى درجة جعلتنا ننظر بريبة وشك إلى كل منتج حديث حتى يصبح حاجة ضرورية يجب أن تكون في المنزل جعلتنا وكأننا غرباء عما يحيط بنا كم كانت رهبتنا ورغبتنا في التعرف على منتج الراديو مثلا والذي دخل إلى العراق اعتقد في ثلاثينيات القرن الماضي عندما تصبت مرسلات إذاعة بغداد وكانت محط أنظار الناس التي أخذت تنظر إليها برهبة وتعجب وكانت ترسل موجاتها عبر الاثيرلتوصل صوت إذاعة بغداد إلى مستمعيها وقد أصبحت هذه المرسلات هدف مهم لكل مغامر من العسكريين في السيطرة على الحكم عبر إذاعة البيان الأول ليصبح رئيسا للبلاد ومن هنا بدأت ماساتنا عندما أصبح أول مخترع يدخل لخدمة الناس أصبح وسيلة للقتل والدمار وكان يوم 8 شباط الأسود العام 1963 كانت أبراج مرسلات بغداد عونا لسيطرة التتار على مقدرات شعبنا ليبدأ نزف الدم واستمرت الانقلابات والانقلابات المضادة خلال فترة الستينات من القرن الماضي حتى عاد تتار البعث العام 1968 ومن خلال أبراج إذاعة بغداد يبثون سمومهم للشعب العراقي، كان خوفنا من هذه الأبراج كما اليوم نخاف من أبراج الاتصالات والتي أصبحت تتربع في أحياء مدننا ولسنا نعلم مدى تأثيراتها على أطفالنا وعلى شبابنا وشيوخناوقد بالغت شركات النقال في المبالغ التي تدفع لمن يسمح باستخدام بيته في نصب هذه الأبراج والتي الله اعلم ماذا ستلحق بنا من أذى وتحت مقولة (( ياغافلين الكم الله ))... ما دفعني لكتابة هذا الموضوع الوجوم والخوف الذي اعترى الحي الذي اسكن فيه جراء قبول احد سكان الحي بنصب برج شبكة الاتصالات وأكيد كان للمغريات التي تقدمها الشركة الدور الكبير في قبوله أن ما يقلقنا صراحة هذا التكتم عن مدى تأثير هذه الأبراج على الناس... اعتقد من الاصوب أن يتوجه المختصون لطمأنت الناس من هذه المخاطر فيما إذا كانت هنالك مخاطر حقيقية وماهي الاجراات الكفيلة بحماية المواطن من هذا المخترع الجديد وإخضاع هذه الأبراج للفحص الدوري بمواصفات وقائية عالمية يمكنها من منع التأثير الإشعاعي الذي تبثه هذه الشبكات وكذلك تشريع قانون يكفل حماية المواطن من تأثيرات هذه الأبراج وإلزام الشركات بدفع التعويض عما تسببه أبراج شركاتهم من تأثير على المواطنين إن ما نلاحظه هو عدم وجود إعلام للحكومة يمكن أن يعتمد لكي يطمأن المواطن عبر القنوات الحكومية بإعلانات يوميه يشرف عليها المختصون في هذا المجال لتأخذ طريقها إلى المواطن الذي يقف عاجزا أمام مخترع لا نعرف ماذا يحمل لنا من تأثيرات اعتقد ابسطها العقم أو التشوهات الخلقية أو الاصابه بالأمراض السرطانية لا سامح اللهخضير حسين السعداوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2010-01-08
هل تعرفون ان الابراج ممنوع ان تشيد على البيوت في المانيا
احمد الربيعي
2010-01-08
1- لوتنظر الى العراق من خلال الاقمار الصناعيه ربما ستجد غابات من الابراج للاتصالات لكن بدون فائده تذكر 2- الذي اعرفه وفي اغلب دول العالم يتم نصب ابراج خارج حدود المدن الماهوله بالسكان ويتم تقويه ذبذبتها لمنع الضرر من المدن..فيقل عدد الابراج ويقل ضررها ..لكن وزارتنا العتيده لاتعرف سوى اعطاء الرخص بدون فحص وحل هذه الاشكالات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك