حميد الشاكر
هل تحب المملكة الاردنية بملكها المدللّ صهيونيا عبدالله الثاني المقبور صدام حسين ، وتهيم به ولها وبذكراه عطرا واريجا وافتخارا ....الخ لتسمي شوارعها باسمه ؟.
أفترض ان الجواب هو النفي ، وإن التبرير لم يزل هو هو منذ الثورة على الحكم الملكي في العراق ، بقيادة ابن الشعب البار الجنرال عبد الكريم قاسم ، وحتى اليوم ، تنظر المملكة الاردنية للعراق وشعبه ، وايا كان فيهم انهم اعداء هذه العائلة وعليه توجب عدم التفكير بالودّ تجاه العراق وشعبه وحكوماته وغير ذالك !!.
عندئذ اذا كان الجواب بالنفي وان حكومة الاردن وملكيتها لاتنظر وبالخصوص للمقبور صدام حسين باي نوع من الاحترام والمحبة والودّ فكيف تفكر جلالة مملكة الاردن اليوم بتسمية شارع في العاصمة الاردنية باسم صدام ؟.
هل لان الشارع الاردني الاموي ، المركب من خليط اردني ، واخر بعضه فلسطيني موالي لحكم الصداميين يفرض على مملكة الاردن وحكومتها ان تنصاع لرغبة سلفيي الاردن من جهة ، ومن الجهة الاخرى مجاملة للهاربين باموال الشعب العراقي من مليارديرية الصداميين البعثيين وعائلة المقبور صدام حسين فيها ،ولهذا تسمية شارع صغير باسم المقبور صدام لايضرّ كثيرا امام اموال الشعب العراقي المنهوبة التي ستعمر نصف الاردن تقريبا وتصرف باسواقها بلا ادنى شك ؟!!!.
أم ان النكاية بمشاعر الشعب العراقي ، واظهار الكراهية له والحقد على وجوده واستقراره وامنه وتطلعه لمستقبل حرّ وكريم وشريف وبلا طغاة وخونة و..هو مادفع حكومة جلالة الملك الاردني بالتفكير بتسمية احد شوارع العاصمة الاردنية باسم مُذل العرب ومدمّر وحدتها ، ومبذر ثروتها ومهين كرامتها ومهيئ ارضها للاحتلال المقبور صدام ابن صبحة اختك ياشر الشيطان طلفاح عمتك ياعدنان ، أمك يبرزان جدتك ياعدي حماتك ياكامل حسين صاحبتك يامستر ...اليهودي في العوجة بالاربعينات وما قبل ذالك في الدربونات ؟!!!!.
الحقيقة انه مهما يكن الجواب على مثل هذه الاسألة ، فانه ستبقى موضوعة ، ان تسمي الاردن شارعا باسم ، المقبور صدام حسين هو مجرد نفاق سياسي مكشوف لجلالة وحكومة جلالة ملك المملكة الاردنية اللاهاشمية ، بل وانها موضوعة لم توجه فقط للنكاية بمشاعر العراقيين واظهار الحقد والكراهية لفرحتهم من انعتاقهم من تفرعن ابن صبحة فقط ،بل انه اعتداء ايضا على الجارة الكويت ، وكرامتها ، ومشاعرشعبها ايضا ،باعتبار ان النذل صدام حسين ايضا اهان كرامة دولة الكويت الشقيقة واعتدى على ارضهم بالاحتلال ، وعرضهم بالتدنيس وثروتهم بالنهب كذالك ، واعتداء على دول اسلامية مارس صدام ضدهم ابشع انواع الجريمة والخيانة خدمة للصهاينة واعداء الامة كحربه ضد الجارة الاسلامية ايران .....الخ !!!.
وعلى هذا يبقى السؤال قائما مع ان جوابه تحصيل حاصل وهو : تحت اي مبرر ، وعلى اساس اي بند صحت مشاعر الاردن تجاه سفاح مجرم ، ومعتدي وطاغوت ، ومذل للعرب ومفرق للحمتهم تقوم الاردن بتسمية شوارعها باسم امثال صدام وهتلر ....وباقي خونة ومخربي الحياة والانسان لاعادة انتاج ذكرهم واحياء مناقبيتهم العار على البشرية ؟.
هل لان الاردن ( مثلا ) وكر الخيانة الابدية للعرب والاسلام ولذالك كان صدام هو مثلها الاعلى ورمزها الذي ينبغي ان يخلد دائما في شوارعها وعلى نواصي طرقها وفي الممرات ؟.أم بسبب ان صدام وامثاله ماهو الا اداة من ادوات شرذمة هذه الامة واضعاف وجودها ولذالك اصبح صدام ورقة مضافة للعب الاردن وخدمتها لاعداء الامة كما هو معروف دوما عن مملكة الاردن في اتقان تقديم الخدمات للصهاينة وبكل ما يفضي الى اذلال العرب وتقاتلهم وتشرذمهم وتفتت لحمتهم وعدم قيام قيامتهم ....،ولهذا انبلجت فكرة تسمية شوارع الاردن باسم صدام حسين واضرابه ليكره العراقي الاردني ويكره الاردني العراقي والكويتي والسوري ويكره الايراني .... وهكذا ؟!!!.
الجواب متروك لتقدير القارئ !!
https://telegram.me/buratha