المقالات

ح 17 ج 1 أولاد عبد الله بن جعفر الطيار شهداء وأحفاد شهداء

899 17:43:00 2010-01-06

محمود الربيعي

محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار المقدمة التأريخية التعريفيةعلى الرغم من عدم مشاركة عبد الله بن جعفر زوج السيدة زينب عليها السلام إلاّ أنه أرسل إبنيه عون ومحمد إلى كربلاء برفقة أمّهما زينب ، فأستشهدا كلاهما، فقتل عبد الله بن قطنة التيهاني التميمي إبنه عون، وقتل عامر بن نهشل التميمي إبنه محمد.وقد روي أن عدم خروجه كان بسبب كف بصره، فلما نعي إليه الحسين عليه السلام وبلغه قتل ولديه عون ومحمد كان جالساً في بيته ودخل عليه الناس يعزونه، فقال غلامه أبو اللسلاس: هذا ما لقينا من الحسين (وكان الغلام قد ربى عوناً ومحمداً) فحذفه عبد الله بنعله وقال له: "يا بن اللخناء. أللحسين تقول هذا؟ والله لو شهدته لما فارقته حتى أقتل معه، والله إنهما لما يسخى بالنفس عنهما ويهون علي المصاب بهما، إنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه" ثم اقبل على الجلساء فقال: "الحمد لله، أعزز علي بمصرع الحسين، إن لم أكن واسيت الحسين بيدي فقد واسيته بابني".تحليل لمواقف محمد وأبيه عبد الله بن جعفر الطيار أولاً: ظهر لنا الموقف العقائدي والسياسي الواضح لعبد الله بن جعفر الطيار من خلال رغبته القلبية الصادقة في الخروج مع الإمام الحسين عليه السلام لولا أنه قد فقد بصره بحيث لم يعد قادراً على الخروج والقتال لذلك أرسل ولديه محمد وعون ليشاركا الإمام الحسين عليه السلام في مواجهته للحكم الأموي الظالم.ثانياً: أنه قد تقبل التعازي في منزله لمصابه بالإمام الحسين عليه السلام وبولديه محمد وعون، وكان يتمنى أن يكون قد مات شهيدا مع الإمام الحسين عليه السلام، ولم يقبل الطعن بمواقف الإمام الحسين عليه السلام ولم يقبل لأحد أن يُحَّمِل الإمام الحسين عليه السلام تبعة مقتل ولديه بل أعتبر ذلك فخراً وعزاً.ثالثاً: إن إمتثال محمد وعون رضوان الله تعالى عليهما لرغبة أبيهما لم يكن العامل الوحيد لرغبتهما في الإنضمام الى حركة الإمام الحسين عليه السلام، بل إن موقفهما كان نابعاً من الإيمان الكلي بالقضية وبسلامة موقف الإمام الحسين عليه السلام الذي كان يعبر عن يقظة ضمير الأمة متجسداً بقيادته الراشدة، فالخروج معه يعني الموت بعينه وتحصيل الشهادة الفخرية ومثل هذه المواقف تعتمد على الخيارات الحرة الشجاعة.رابعاً: لقد وصفهما أبوهما بحسن المواساة والصبر في ذلك الموقف الصعب الذي لاخيار فيه غير الشهادة.فالسلام على أرواح الشهداء محمد وعون، أبناء عبد الله بن جعفر الطيار والسيدة زينب عليها السلام، ونسأله تعالى أن يرزقنا شفاعتهم يوم لاظل إلاّ ظله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
السلام على ارواح الشهداء محمد وعون...اللهم ارزقنا شفاعتهم بحق محمد وال محمد..شكرا اخ محمود على هذه المعلومات القيمه فهؤلاء الافذاذ يعلمونا الايثار والتضحيه حتى بابنائنا من اجل الحسين والقيم والمبادئ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك