المقالات

الجبل لا يضُره .. حجر

961 19:27:00 2010-01-06

سعد الدراجي

لقد خلف النظام البائد عراقاً مدمرا محطما ومهجورا، وغير قادر على استعادة عافيته بسرعة ،حيث دمرت العائلة والمؤسسة والدولة فصار العراق إذ بان تلك الفترة العصيبة شعبا بلا دولة ، وأمة بلا مؤسسات وغاب الأمن وكثرت الحوادث، لذا فقد كانت الحاجة إلى شخص مؤهل يرتكز عليه المحور العراقي في مثل تلك الظروف الغامضة يعمل على إخراج العراق من هذه الفوضى وفق ما يراه للمصلحة العامة في العراق؟، فكان السيد السيستاني ( أدام الله بقاءه) الرجل الذي وضعه الله سبحانه وتعالى في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، ليكون خير عونا للعراق والعراقيين كما يشكل وجوده المبارك ملاذا حقيقيا لكل القوى الوطنية والإسلامية التي تجد فيه الموئل ،والقاعدة التي يتأسس على ضوئها البناء الوطني وكثافة معطياته على الأرض، بما في ذلك لون النظام السياسي في العراق الجديد بعد سقوط الدكتاتورية ونهاية عصر القمع والجبروت ، إن ما يتعرض له سماحة السيد ( السيستاني ) ( اعزه الله ) من هجمات وتهكمات للنيل من سماحته ،فإنما يمثل عمق البغض والحسد لهذا الرجل ،ودوره المشهود في قيام العراق الجديد ،إن ما قام به مؤخراً ذلك المتخبط السعودي من تطاول على مقام المرجعية فإنما يدل على جهل محض وتام عن جميع أخلاق وتعاليم الإسلام ، فضلا عن كون ذلك (الأهوج ) لا يمثل سوى حجرا صغيرا أمام ذلك الجبل الشامخ المتمثل بالسيد (السيستاني) ،فهل يعقل أن يؤثر ذلك الحجر بهذا الجبل ثم الم يكن بذلك (الصعلوك ) أن يتكلم عن ما يدور في بلاده من تفشي الفساد والانحطاط الأخلاقي الموجود في السعودية ،والذي يشمل الجميع ابتداء من قمة الهرم السعودي ،ثم ما كان الأجدر له أيضا أن ينال من الحكام العرب الذين أصبح ولائهم لإسرائيل على حساب الدم العربي؟؟، كالذي يحدث بين مصر وغزة . الم يعلم بأن أهم أسباب عدم حدوث حرب طائفية في العراق هو السيد (السيستاني) ومواقفه المشهودة في بياناته للشعب العراقي بضبط النفس وعدم الانجرار وراء ما يطلقه مثيري الفتنة الطائفية الذين يتمثلون بأمراء ذلك (الصعلوك) ومن لف لفهم ، لكن هذا الفعل لا يقوم به إلا من رضع من ثدي اليهود وانغمس في مهالك الشيطان، وصار عبدا ذليلا لإسرائيل وإذنابها.. لكن شتان بين الثرى والثريا, وشتان بين من طوع نفسه لمرضاة الله ورسوله ومع من باعها بأبخس الإثمان للشيطان وحزبه...( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين )

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-08
نعم السيد السستاني حفظه الله جبل اشم..اما العريفي فشانه اقل من حجر ..انه احد البعوضات البعثيه التي تنتهي بلمسه اصبع
غيور على عز الكرام العقلا أسهاما
2010-01-07
أين الثرى وأين الثريا رغم كل من لقموا العريفي يالحجر كما تلقم المحصنة الفاسقه فأن الجريمة التي اقترفها لا تغتفر من كل النواحي البشرية الطهر هو من اتخذ اشرار التاريح وابغاهم ديدنا ومن لقموه اتخذوا الاسلام ومعانيه السماوية منهجا ونبراسا فهل سيعي ويصحو ويعتذر الى الله المنتثم الجبار اولا ثم الى العالم الرباني الطهر المتجرد لله ولخير البشر طرا ثانيا وواجبا ويا حبذا لو أعلن للملأ من الذي سخره لهذا الافتراء المرعب الدنئ ومن سول له؟؟ والله الغفور لمن امن وتاب وعمل صالحا ثم اهتدى ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك