واثق جبار عودة الجابري - السويد
عاشوريات -1
بعد مرور ألف وأربعمائة عام .. أستأذن ألشهيد ربه ألعلي ألقدير أن يرى من جديد موضع شهادتة. رافق ملاك ألرب ألشهيد .. عرج به هبوطا نحو ألشمال ومن بين تلال ألثلوج ألبيضاء سمع ألشهيد صيحات أحالت سكون شمال ألارض ألى ضجيج ..وأضائت وجوه مطلقيها ظلام ألليل ألدامس.وحرارة صرخاتهم ألمدوية أذابت كتل ألجليد ألتي غطت ألارض ألفسيحة. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا) .. تفجأة ألشهيد وألتفت ألى ملاك ألرب وقال:أهذه كربلاء!رد عليه ألملاك .. لا سيدي أنها ليست كربلاء.
أستمر ألشهيد في ألبحث عن موضع شهادته .. فأخذه ألملاك ألى غرب ألارض ألى ألعالم ألجديد حيث ألارض ليست ألارض التي أعتاد أن يراها ألشهيد. ترددت من بعيد صرخات أنصار ألشهيد .. مزقت ألسماء صرخاتهم ..( أبدا والله .. ما ننسى حسينا).. فرح ألشهيد أنها كربلاء أرض الشهادة .. وعلل .. ربما ألف وأربعمائة عام قد غيرت تضاريس موضع شهادتة .. صمت وأنتظر ملاك ألرب الذي كان متهيئا للجواب ..لا سيدي .. أنها ليست كربلاء.
أخذه ملاك ألرب بعيدا طاف به .. بحار وخلجان دار به ألجبال وألوديان .. طافوا كل قارات ألارض ألقديمة بحثا عن كربلاء .. في كل مكان شموع متقدة وصرخات متعالية .. تنطلق عبر ألفضاء ألواسع لتصل ألى سمع ألشهيد .. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا). نظر ألشهيد ألى ملاك ألرب عسى أن يسعفه بجواب .. أبتسم ملاك ألرب وقال:سيدي أنها ليست كربلاء.
أستمر ألشهيد وملاك ألرب يشقان عنان ألسماء .. نحو ألجنوب أتجهوا .. ألى أقصى ألجنوب حيث عالم لم يكن معروفا يوم ضرج أرض ألطف بدمائه ألطاهرة .. أرض معمورة .. ضياء تبهر ألناظرين .. كان ألليل صباحا .. وألناس صفا صفا .. أجتمعت حناجرهم على صرخة يعرفها ألشهيد جيدا .. أنها تنطلق من كربلاء .. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا). أنها كربلاء ولابد .. قال ألشهيد .. أبتسم ملاك الرب وتقدم منحنيا احتراما لشهيد كربلاء:أعذرني سيدي .. أنها ليست كربلاء.
أستغرب ألشهيد .. ما حل بكربلاء .. ولما ألارض كلها تشبه كربلاء .. لم يدعه ملاك الرب في استغرابه طويلا عرج به صاعدا. ومن بعيد حيث بدأت ألارض كرة مدوره. أشار ملاك ألرب نحو ألارض قاطبة.سيدي .. هذه كربلاء.
عاشوريات -2
لي أمتبكي كل عامألحسينتنصب كل عامعزاءا للحسينمر هذا ألعاممر عاشوراءلم تكن أمي في ألعزاءتسائلت قدور ألعزاءتسائلت أواني ألشايتسائلت رايات ألعزاءتسائلت جدرانألعزاء ألسوداءأين هذا ألعام .. أم عامر ..
أخذت .. أم عامر ..ماتبقى من دموعها .. ورحلت.نحو عزاءتقيمه أم ألحسين.
https://telegram.me/buratha