المقالات

عاشوريات

951 19:26:00 2010-01-04

واثق جبار عودة الجابري - السويد

عاشوريات -1

بعد مرور ألف وأربعمائة عام .. أستأذن ألشهيد ربه ألعلي ألقدير أن يرى من جديد موضع شهادتة. رافق ملاك ألرب ألشهيد .. عرج به هبوطا نحو ألشمال ومن بين تلال ألثلوج ألبيضاء سمع ألشهيد صيحات أحالت سكون شمال ألارض ألى ضجيج ..وأضائت وجوه مطلقيها ظلام ألليل ألدامس.وحرارة صرخاتهم ألمدوية أذابت كتل ألجليد ألتي غطت ألارض ألفسيحة. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا) .. تفجأة ألشهيد وألتفت ألى ملاك ألرب وقال:أهذه كربلاء!رد عليه ألملاك .. لا سيدي أنها ليست كربلاء.

أستمر ألشهيد في ألبحث عن موضع شهادته .. فأخذه ألملاك ألى غرب ألارض ألى ألعالم ألجديد حيث ألارض ليست ألارض التي أعتاد أن يراها ألشهيد. ترددت من بعيد صرخات أنصار ألشهيد .. مزقت ألسماء صرخاتهم ..( أبدا والله .. ما ننسى حسينا).. فرح ألشهيد أنها كربلاء أرض الشهادة .. وعلل .. ربما ألف وأربعمائة عام قد غيرت تضاريس موضع شهادتة .. صمت وأنتظر ملاك ألرب الذي كان متهيئا للجواب ..لا سيدي .. أنها ليست كربلاء.

أخذه ملاك ألرب بعيدا طاف به .. بحار وخلجان دار به ألجبال وألوديان .. طافوا كل قارات ألارض ألقديمة بحثا عن كربلاء .. في كل مكان شموع متقدة وصرخات متعالية .. تنطلق عبر ألفضاء ألواسع لتصل ألى سمع ألشهيد .. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا). نظر ألشهيد ألى ملاك ألرب عسى أن يسعفه بجواب .. أبتسم ملاك ألرب وقال:سيدي أنها ليست كربلاء.

أستمر ألشهيد وملاك ألرب يشقان عنان ألسماء .. نحو ألجنوب أتجهوا .. ألى أقصى ألجنوب حيث عالم لم يكن معروفا يوم ضرج أرض ألطف بدمائه ألطاهرة .. أرض معمورة .. ضياء تبهر ألناظرين .. كان ألليل صباحا .. وألناس صفا صفا .. أجتمعت حناجرهم على صرخة يعرفها ألشهيد جيدا .. أنها تنطلق من كربلاء .. ( أبدا والله .. ما ننسى حسينا). أنها كربلاء ولابد .. قال ألشهيد .. أبتسم ملاك الرب وتقدم منحنيا احتراما لشهيد كربلاء:أعذرني سيدي .. أنها ليست كربلاء.

أستغرب ألشهيد .. ما حل بكربلاء .. ولما ألارض كلها تشبه كربلاء .. لم يدعه ملاك الرب في استغرابه طويلا عرج به صاعدا. ومن بعيد حيث بدأت ألارض كرة مدوره. أشار ملاك ألرب نحو ألارض قاطبة.سيدي .. هذه كربلاء.

عاشوريات -2

لي أمتبكي كل عامألحسينتنصب كل عامعزاءا للحسينمر هذا ألعاممر عاشوراءلم تكن أمي في ألعزاءتسائلت قدور ألعزاءتسائلت أواني ألشايتسائلت رايات ألعزاءتسائلت جدرانألعزاء ألسوداءأين هذا ألعام .. أم عامر ..

أخذت .. أم عامر ..ماتبقى من دموعها .. ورحلت.نحو عزاءتقيمه أم ألحسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك