المقالات

أمريكا في اليمن ... أين النخوة العربية

1053 18:11:00 2010-01-04

بقلم : محسن أمين

عجيب غريب أمور العرب وإعلامهم ... ففي الوقت الذي يصول ويجول بالقومية والسيادة العربية حتى يصل الى التكفير والنعيق والشهيق بحق ابناء الشعب العراقي وبلده بسبب الاحتلال الامريكي او التعدي الايراني على البئر النفطي في جنوب العراق نجده ياخذ جانب التفرج والتبريك بشان التدخل الامريكي في اليمن.

ولانعلم هل اليمن غير عربي وقومي.

لايخفى ان اليمن يمر اليوم باسوء حالاته امنيا وسياسيا داخليا وخارجيا ، حالتها اليوم تشبه حالة الصومال البلد العربي الاخر المبتلى بالتطرف والارهاب الوهابي القاعدي.

لقد ورطت اليمن نفسها مع الحوثيين في الشمال فيما كان لها ان تسخر قوتها الى الجنوب حيث القاعدة بدل ان تستنزف قوتها بالاشتراك مع جارتها السعودية لتطهير البلد من الوجود الشيعي في حرب إبادة لم تكن لتحدث لولا الدعم السعودي الطائفي في هذه القضية.

اليمن ابتلت أخيرا بالتمدد الوهابي الإرهابي الطائفي في الجنوب وهو ما يجب أن تتصدى له قوات صالح كونهم الأخطر في البلد لاالحوثيين.

فالحرب مع الحوثيين التي لم تجني منها اليمن سوى الخسائر في الارواح والسمعة لجيشها الذي أرهق من هذه الحرب الغير مؤمنين بها ، لم نجد الحوثيين رغم التنكيل والمحاصرة التي اشتركت بها دول عربية وغربية لم نجدهم يعلنون نقل معركتهم الى خارج الأراضي بل لم نجده إلا الدفاع عن أنفسهم وقضيتهم ، فيما نجد القاعدة في الجنوب الذين تغاضى عنهم صالح يعلنون نقل المعركة والتهديد الى خارج البلد وهو ما يفسر منهجهم الإرهابي في محاربة العالم والبشرية يعاضدهم في ذلك أئمة السوء كالعريفي وأمثاله من وعاظ السلاطين.

ولانستبعد ان يكون حال اليمن كحال باكستان التي دعمت القاعدة سابقا مخابراتيا ولوجستيا وأصبحت اليوم فريسة للقاعدة تفجر في الأسواق والملاعب والتجمعات الآمنة ، وهو ما لانرضاه لليمن وشعبه الطيب المؤمن كما لم نرضاه لنا في العراق.

يحاول الإعلام العربي ان يجعل قضية الشمال مع الحوثيين وقضية الجنوب كحالة واحدة والحال مختلف تماما الجنوب لاسيما القاعدة التي تريد ان تتمدد في البلد على حساب قتل الابرياء وحرق الاخضرواليابس واذا ما اريد القضاء عليها فعليكم بالسعودية اولا والسعودية ثانيا اما قضية الشمال فالحرب الجارية حاليا هي حرب دفاع ووجود للهوية والعرق واذا ما اريد ان تهدأ الحالة الشمالية فبعدوا السعودية اولا والسعودية ثانيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2010-01-04
كان على امريكا تنظيف السعودية من الفكر الوهابي فهو اخط من القاعدة مافائدة قطع ذيل الحية دون قطع رأسها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك