المقالات

الثورة المباركة وسلم النجاح

771 18:54:00 2010-01-04

سعد الدراجي

لطالما كان أهل البيت (ع) مناراً يضيء دروب الأحرار على مر التأريخ ، ولطالما كان أهل البيت (ع) مدرسة ينتهل منها كل العظماء في العالم الدروس والعبر ومعاني التقدم والتطور نحو مستقبل مشرف يرتقي بالأوطان والإنسانية إلى قيم الخير والفضيلة ، والذي ينشده كل الناس في جميع بقاع الأرض .لقد جسدت ثورة الإمام الحسين (ع) هذه المعطيات من خلال ما قدمه سبط الرسول الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) من تضحيته بكل غالٍِِِ ونفيس من اجل الدين الإسلامي الذي حاول بني أمية وأشياعهم طمس أثاره ومحو مبادئه التي نزلت من السماء .وبالتالي كانت هذه التضحية التي قدمها الإمام الحسين (ع) أروع وأعظم وأسمى تضحية قام بها إنسان على وجه الأرض . لذلك ورد إن الإمام الحسين (ع) أعطى لله سبحانه كل شيء فأعطاه الله (سبحانه وتعالى )كل شيء ، فبقت ثورة الإمام الحسين (ع) بيضاء نقية طاهرة من كل الشبهات وكل التخرصات التي رافقت غيرها من الثورات . فالكثير من الثورات التي حدثت في التاريخ كان يشوبها نوع من الغموض والتطرف والمصالح الدنيوية.لذلك لم يكن لها الأثر الذي بلغته ثورة سيد الشهداء (ع) .والكثير من الثورات التي قامت في العالم كانت تأخذ من ثورة الإمام الحسين (ع) ومعطياتها سلماً للوصول إلى مأربها !، وعملت على إمالة قلوب الناس للاشتراك في هذه الثورات من خلال استغلال ثورة الإمام الحسين المباركة .لان القلوب (جبلت إلى من أحسن إليها ) ،والإمام الحسين (ع) أحسن وأعطى للكل . فكان الضرب على وتر محبة ومولاة أهل البيت(عليهم السلام) الأثر البالغ في تلهيب مشاعر الناس ، وبالتالي صعود قادة هذه الثورات على حساب الشعب المسكين الذي لا يحصل بالنهاية إلا على الشعارات (الرنانة) وهذا ما يحدث ألان عند بعض الذين يريدون دخول العملية السياسية والمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة ، فهم صاروا يتخذون من ثورة الإمام الحسين(ع)، وسيلة دعائية لهم ، ويستغلون خطب الإمام الحسين(ع)، كأداة للوصول إلى ما يبغون إليه في تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب هذه الثورة المعطاة ،وعلى حساب الناس المحبين والمتفاعلين مع هذه الثورة التي ستبقى إلى يوم القيامة شعلة وضاءة وملاذاً امناً لكل المؤمنين الصادقين فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك