سعد البصري
ان الصراعات الدائرة الان على الساحة السياسية العراقية بسب قرب موعد الانتخابات التشريعية ، والتي من خلالها تحصد الأحزاب والكيانات السياسية ثمار ما زرعته خلال الفترة السابقة؟، فأن كان خيرا أتى بثمار طيبة ، وان كان غير ذلك كانت النتيجة سلبية.. والذي ينظر الى الشارع العراقي في الوقت الراهن يستطيع ان يميز بين الكتل التي لها مقبولية عند الشعب، وبين الكتل التي يمقتها الشعب.. او اصبح يمقتها بسب سياسة بعض قادتها التي لا تتوافق ومتطلبات المرحلة الحالية ،ومن الكتل التي تحضى بمقبولية عند الشريحة الواسعة من أبناء الشعب العراقي هي (كتلة الائتلاف الوطني العراقي ) لما تحتويه من مكونات متعددة تمثل جميع أطياف الشعب العراقي دون استثناء ..
فتيار شهيد المحراب الذي يعتبر من ابرز مكونات هذا الائتلاف استطاع ومن خلال شخصياته المعروفة والوطنية وعلى رأسهم سماحة السيد (عمار الحكيم ) ان يستقطب الكثير من الشخصيات الجديدة التي لها تأثير ووقع مباشر على المواطن من خلال ما تمثله هذه الشخصيات العلمية والأكاديمية من ثقل ومقبولية في المجتمع العراقي . وكذلك كان لفسح المجال امام الدماء الجديدة للدخول في العملية السياسية الاثر الواضح في تفاعل الناس مع هذا (الائتلاف)، وكان لوجود (التيار الصدري) والذي تعتبر قاعدته الجماهيرية واحدة من اقوى القواعد الجماهيرية في العديد من المدن العراقية بصمة مميزة في هذا الائتلاف ،وامكانية احتواء هذا التيار كونه طرف مهم جدا في العملية السياسية ،ولقد ساهم عدم ترشيح قادة تيار شهيد المحراب مثل (الشيخ جلال الدين الصغير والدكتور همام حمودي ) وغيرهم ضمن محافظة بغداد ساهم في تفهم الناس للرؤى البعيدة التي ينشدها قادة الائتلاف ومحاولة الزج بالوجوه الجديدة لتأخذ دورها الحقيقي تحت قبة البرلمان القادم ..كل هذه الاسباب جعلت من كتلة الائتلاف الوطني اكبر كتلة تحظى بمقبولية الشريحة الواسعة من العراقيين الذين ينتظرون من هذه الكتلة ( الائتلاف الوطني العراقي ) ان يحققوا لهم ما عجز عنه غيرهم ...
https://telegram.me/buratha