المقالات

لماذا يتطاول الاراذل على رموزنا ؟؟

839 15:36:00 2010-01-04

عمر عبد الستار

ما من امة أو شعب إلا وله شخصية أو شخصيات لها منزلة واعتبار خاص على أساس الدور الذي قامت به في سبيل شعبها أو أمتها وهذه الشخصيات إما تكون شخصيات عامة بلا موقع مميز وأحيانا يكون لها موقع ديني أو سياسي أو اجتماعي يضيف لها من القيم الاعتبارية الكثير وبهذه القيمة فان الشعوب تحرم المساس بشخصياتها ورموزها وتعد المساس بهذه الرموز مساساً بالشعوب والأمم نفسها وهو حال الذي ينطبق على غاندي في الهند والإمام الخميني في إيران ونلسون مانديلا في جنوب إفريقيا وغيرهم كثيرون ممن قدموا خدمات كبيرة وجليلة لشعوبهم.

وربما اختلف العراقيون فيما مضى على تحديد شخصية واحدة على مدى تاريخ الدولة العراقية الحديثة وان مرت شخصيات مهمة على فترات لكن ظروفها العامة أو الخاصة لم تحقق لها الإجماع الكامل ولكن وباتفاق الجميع فان المرجع الأعلى الإمام على الحسيني السيستاني كان وسيبقى رمزا لكل المكونات العراقية بل ورمزا إسلاميا وإنسانيا.فهذا الإمام الجليل عمل في ظروف صعبة ربما لم يمر بها مرجع ديني من قبل فهو ابتلى لسنوات بالإقامة الجبرية وتعرض للاغتيال في زمن الطاغية ثم كان الموجه والقائد للشعب العراقي في أصعب ظروفه بعد دخول القوات الأمريكية وتجلت حكمة الإمام السيستاني في إصراره على كتابة الدستور العراقي بأيادي عراقية منتخبة دوره الكبير في حظ الوحدة الوطنية والدينية فهو وقف على مسافة واحدة من الجميع

وكان الإمام السيستاني أبا للجميع حيث يشعر المسيحي والسني والشيعي والعرابي والكردي والتركماني بالأمان بوجود الإمام السيستاني والذي كان وبحق صمام امن العراق وهو الأمر الذي شهد به الجميع العدو قبل الصديق وان تأتي تطاولات من نكرة من نكرات الفكر التكفيري واحد اجراء سلاطين إل سعود ضد هذا الرمز الوطني والديني والإنساني فهو أمر ليس بالمستغرب منهم. فان حقد إل سعود على عراق ومحبي أهل البيت المحمدي يدفعهم إلى مهاجمة كل رموزهم كما هاجموا مدن العراق المقدسة لقتل اهلها وتدمير مراقدها المقدسة حقداً وحسداً.من الطبيعي إن تترفع المرجعية عن الرد على شذاذ الأفاق ولكن الرد الشعبي والجماهيري مطلوب وبشدة ليس على سبيل الاستنكاروالاستهجان بل بإتباع طريق المقاطعة للعلاقات مع إل سعود وبضاعتهم حتى يعتذروا عن إساءة احد إجرائهم ولا يعودوا إلى المساس بمقدسات العراقيين ورموزهم .

عمر عبد الستار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-01-06
يتطاولون لانهم يحسدون السيد السستاني لانه اصبح رمز للسلام والاعتدال وهم منبوذين مكروهين حتى من شعوبهم لانهم رمز للتكفير ونحر الرقاب بدون سبب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك