المقالات

لايطلب المواطن من الدستور سوى حقه في السكن والعمل والتنمية 1-2

1031 14:57:00 2010-01-04

يوسف علي الشمري

في مقدمة صغيرة نبين ما جاء به الدستور ؛ ملكية الشعب للثروة ، وحق السكن والعمل والضمان الاجتماعي ؛ وما جاء بتعداد ما شرعه المجلس النيابي ؛ وما ينتظر من التشريعات بينها [ قانون الضمان اجتماعي ] وهو حق دستوري جاء بالمواد ( 29-30-31) وجاء (22): اولاًـ العمل حق لكل العراقيين بما يضمن لهم حياة كريمة.وما جاء بالمادة 30 / منه : اولاًـ تكفل الدولة للفرد وللاسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الاساسية للعيش في حياةٍ حرة كريمةٍ، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم. وجاء بالمادة المادة (111): النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات.

وعلى ضوء ذلك فما يطلبه المواطن حق دستوري ؛ لحاجاته الملحة ؛ ويجب ان يفضل على بناء المطارات والمتنزهات والملاعب الرياضية والجزرات الوسطية وما الى غير ذلك ؛ وقد تكون لبعضها ضرورة ؛ يجب البدء بالاهم والاكثرضرورة لحاجات المجتمع ، لمعالجة السكن والبطالة وتمنية الموارد البشرية والاقتصادية .

وبغض النظر لمداخلات ضياع وتبذير الثروة ؛ نجد إن الميزانيات تخلوا من المعالجات الضرورية لحاجة المواطن وأهمية معالجة الاقتصاد الوطني والتنمية ؛ فالاهتمام بحاجات المواطن المعيشية والسكنية الماسة لم ينظر خلال السنوات الست الماضية ؛فالمواطن يتضور جوعا ودون عمل وسكن تهدر الاموال هباء هنا وهناك .

ومن أهم الامور يجب اعادة النظر بالميزانية وإعتماد أهداف لها ومن اهم اهدافها اعتماد خطة خمسية لمعالجة حاجات المواطن والعائلة وفق ما جاء به الدستور وينصب جهد الجميع [بتشريع قانون الضمان الاجتماعي]نتقدم بخطة خمسية لمعالجة السكن والبطالة والتنمية ؛ بحلول ذاتية وبالمتاح باليد ؛ وعلينا مشاركة المجتمع بذلك.

يجب أن نؤشر من البداية ، لايمكن عمل شيئ ارتجالي دون دراسة وتشريع والرجوع الى الدستور ؛ فاولا يجب أن ينصب جهد الجميع على تشريع أولويات حاجات المواطنين ؛ وليس اكثر حاجة من السكن والعمل والتنمية ؛ ويجب مشاركة المواطنين وهذا حقهم الدستوري بالمادة -20- بالرؤى والتشريع والقرار والتنفيذ والمراقبة .وليس كثيرا مطلب تخصيص مبلغ 10% من الميزانية للمواطنين ؛ يخصص من أجل التنمية وسد حاجاتهم كمطلب دستوري يتحقق من خلاله الاهداف التي ذكرت ضمن المقال ؛ ولا داعي لبقاء امواله محجوزة لضمان العملة ومجمدة دون تفعيلها لخدمة التنمية ؛ وسنرى في وجهة النظر هي في موقع تعزيز قيمة النقد في وضعها .

الاقتراح ليس جديد طرح منذ عام 2004 تكرر طرحه في مقالات نشرت سابقة وها نحن ننادي به والاقتراح : تخصيص 10% من واردات النفط لكل مواطن سهم يسجل باسمه دون حق التصرف به ؛ فقط من أجل التمويل للسكن والعمل والتنمية والبدء بأولياتها ؛ كما سنفصله بمشروع بسيط لاتعقيد فيه ؛ ولا يأخذ مجرى بحث :

يتلخص المشروع بتخصيص نسبة10% من واردات هذه السنة وعلى ضوء ما جاء بارقام ميزانية2009 ؛ ويضاف لها مقابلها من موجودات العملة الاحتياطية في البنك المركزي لغرض المشروع دون الحاجة للانتظار للتمويل الخارجي ؛ وخاصة من البنك الدولي والذي يكبلنا بشروط سياسية مقيدة للوطنية والتحرك للتنمية .

ويتلخص المشروع بمساهمة المواطنين من موظفين ومتقاعدين وكسبة للمساهمة بذلك ؛ عن طريق تأسيس بنك التنمية والتمويل الوطني الاهلي ؛ وتكون ملكيته للمجتمع ولكافة افراده ومنذ الولادة ؛ وتحول الحقوق للعائلة .

من أهداف البنك التمويل السكني والعمل وتنمية الاقتصاد والبدء بالمعامل البسيطة للانتاج الغذائي والانشائي بما يسد العديد من الحاجات التي تستورد ؛ وتذهب النقود هباء دون تراكم ؛ ودون تنميتها لخطوات أخرى .

يساهم المواطنون موظفون ومتقاعدون وكسبة بادخار مناسب رفدا للبنك ؛ وتجميع ما يؤهلهم للتمويل السكني كمقدمة لبناء سكن لهم ؛ ويساهم من يتحقق له بناء دار ضمن السنة اولى وما يعقبها ؛ بداية من له قدرة على دفع مبلغ 12,5 الف دولار مقدم ومساهمة لبناء سكنه ؛ وتخفض في السنين اللاحقة ؛ تقسم الاموال على عدد المحافظات وينشأ بنك في كل منها ؛ يتم إعتماد فائدة مقطوعة وتدفع عند استلام الدار ؛ ويقسط المبلغ بدايةً للوجبة الاولى على مدى 15 سنة ؛ والوجبات التالية الى 20 سنة ؛ وهكذا في السنة الثانية ؛ ومع اعادة الاقساط للوجبة الاولى و استمرار الرفدللبنك كما موضح ؛ نبدا بالوجبة الثانية ؛ ونخطط لخطة خمسية للقضاء على البطالة والسكن وبدء التنمية الاولية ؛ ومن ثم نعتمد بالجهد ومن خلال بنوك المحافظات جذب المساهمات الاجنبية . يتبع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك