محمود الربيعي
الحلقة الخامسة عشرة من ملاحم الطف جعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام من شهداء الطفالمقدمة التأريخية التعريفيةأمه أم البنين، أستشهد في معركة الطف بكربلاء، إخوته الذين أستشهدوا معه في الطف هم الإمام الحسين عليه السلام وأمه فاطمة الزهراء عليها السلام، وعثمان والعباس وعبد الله وأمهم أم البنين، وأبو بكر وأمه ليلى الدارمية.معنى تسمية جعفرجاء في لسان العرب لإبن منظور (الجعفر): النهر عامة، و قيل النهر الملآن، وقيل النهر الكبير الواسع، بوه سمي الرجل.رؤية وتحليلأولاً: يكفي أن كل شهيد من شهداء الطف قد حضر يوم الطف ولم يكن متخلفاً عن نصرة الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام.ثانياً: إن إجتماع أنصار الإمام الحسين عليه السلام يوم الطف هو رسالة الله الى كل البشر لقابل الزمن، وهي رسالة كثيرة المعاني تشير الى وجوب الوقوف الى جانب الحق مهما كلف الأمر حتى لو أدى ذلك الى الشهادة، لإن دين الله في مثل هذه المواقف لايستقيم إلاّ بها. ثالثاً: العبرة المستحصلة من مواقف أبطال الطف هي عبرة لكل الناس، فالمؤمن يتعظ بمواقف شهداء الطف ويعتبرها مقياساً مثالياً يحتذى به ومدرسة فاضلة للحياة الشريفة.. وعلى كل الطغاة والجبابرة أن يتعظوا من نتائج واقعة الطف التي أطاحت بعروش بني أمية فيما بعد وقضت على كل من جاء بعدها من الجبابرة والطواغيت .رابعاً: لقد كان كل من رسول الله ووصيه دور مهم في غرس التربية الروحية والعقائدية داخل نفوس المؤمنين، وتهيئة الأمة الصالحة للقيام بدور الإصلاح وكان أحد أفراد هذه الأمة الخيّرة جعفر بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي لم يكن مختلفاً عن بقية النخبة من الصلحاء الذي أستشهدوا في سبيل الله يوم الطف، أولئك الذين أختارهم الله ليكونوا سادة شباب أهل الجنة.فإلى روح الشهيد جعفر بن الإمام علي بن أبي طالب الف الف رحمة، فقد أثبت والذين معه أنهم خير خلق الله وانهم أدوا الأمانة وأجتنبوا الخيانة، فياليتنا كنا مثلهم ومعهم فنفوز فوزاً عظيما، لاحرمنا الله من شفاعتهم.
https://telegram.me/buratha