حيدر عباس
عودتنا جارت السوء السعودية بين فترة وأخرى على مواقفها المعادية والانتقامية والتي لا تمت إلى مبادئ حسن الجوار وشيم العروبة وأخلاق البدو بصلة.ولم ولن تنفع معها سياسة الاحتواء والرضا حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين والتي تتبعها معها كل دول الخليج والدول العربية الخانعة طمعا بأموالها وخزائنها التي فاقت خزائن قارون وان كان اشرف وأنبل .ومواقف الحكومة السعودية ووعاظها ليست وليدة اليوم بل هي سلسلة من التجرؤ والانحطاط والبداوة والحقد والتشفي على العراق وقد تمكنت في كثير من المواقف وعلى مر التاريخ من أن تنال من الشعب العراقي بمساعدة حكامه الطغاة.. وليس ببعيد حرب ألثمان سنوات والتي أشعل فتيلها حقد آل سعود وغباء وغرور المقبور صدام ليدفع الشعب العراقي ثمنه ملايين الشهداء والأرامل والأيتام وديون بمئات المليارات لا زال العراق يدفع ثمنها لآل سعود وأمثالهم حتى يومنا هذا.وتوالت مواقف الخسة والغدر في إدامة الحصار على الشعب العراقي لأكثر من عشرين سنة والذي لم يعرف له التاريخ مثيلا ثم تجييش الجيوش على صاحبهم وحامي شرفهم المسلوب بين حانات باريس وملاهي لندن ليردوا له الدين الذي بذمتهم له وهو يختبئ كجرذ قذر مرعوب.ومملكة آل سعود تستمد شرعيتها في أفعالها وأقوالها المخزية من بغاة اكتوت وجوههم بنار جهنم في الدنيا قبل الآخرة لا يجيدون غير تقصير الثياب وتطويل اللحى التي تزكم الانوف برائحتها النتنة والتحريض والشتم والسب منهج يتخلقون به وهي أخلاق اليهود وأبناء الطلقاء وأولاد ذوات الأعلام وهو شرف وتاريخ يفتخرون به.
ولم تمر سنة أو مناسبة الا واتحفتنا المهلكة بمسخ قزم موبوء يتطاول بقامته إلى قمم الجبال في الحلم والعلم والفضل والكرم وهو أخس من يساوي تراب الأرض التي يمرون عليها ولست ادري من أي جنس هؤلاء الأوغاد الذين لا يزنون لأنفسهم أي كرامة في سوق الرجال والشرف وقد تكررت محاولاتهم مثلهم مثل الكلب ان شددت عليه يلهث وان تركته يلهث.بالأمس حاول احد وعاظ الوهابية وهو اعجز من ان يساوي من يزن الجبال حلمه ان ينال من شخص الإمام المفدى المرجع الأعلى أية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) بصفات ونعوت هو أولى بها ويتجاوز بذلك على مشاعر ملايين المسلمين في بلدان العالم لحقد دفين يستعر في صدره كلما لاحت بارقة أمل في عراق أهل البيت وشيعة أمير المؤمنين. لكن كيف ينال هذا الصعلوك من قامة شامخة تتصاغر أمامها القامات حتى لا تكاد ترى بكل أنواع المجاهر والمكبرات والمراصد الفلكية .كيف لا وهو امتداد لسلالات الفرسان على باب أبو الفضل وأطول قامة عطرة تدخل محراب إمام الفقراء وأخر السيوف الممتشقة يوم تنكس الرؤوس وهو رجل الحسم لا التجاوز والاعتداء وأخر من يرفع كفه بحكمة الكبار انه صمام أمان المرحلة وحارس بوابة الوطن من الدخيل.انه بلسم العراق وترياقه الشافي من علل الطائفية والتمزيق والقتل على الهوية التي ابتدعها أتباع البعث ألصدامي والقاعدة الوهابية. انه باختصار أخر من يتكلم وأول من يحسم. انه يتكلم ليحسم وليس للرد على أشباه الرجال لان وقته أثمن من يضيعه على كلب ينبح خلف الحدود
https://telegram.me/buratha