بقلم:فائز التميمي.
لسنا نتكلم عن مناطق حدودية أو مناطق غربية من البلاد بل الحديث عن حي الغدير جنوب كربلاء. حيث أكتشف الأمن عن طريق السونار أن البيت قد حوله صاحبه الى مستودع للأسلحة به أكثر من ألف بندقية وغيرها من العتاد!!؟؟ والسؤال: كم إستغرق من الوقت لجمع كل هذه الاسلحة؟ ألم ينتبه أهل حي الغدير لعمل هذا الرجل وخصوصأ البيوت المحيطة به ؟ مع العلم بأن كثيراً منا طفيليين يحبون مراقبة الداخل والخارج كنوع من الهواية أو المرض وكم حصل فلان وماذا إشترى فلان فكيف غاب عنهم وهو يحمل "الكواني" ويدخلها البيت!! هل هنالك نفق في بيته مثلاً!؟ كم عملية قام بها وقتل؟ من أين أتى بهذا السلاح؟.وماذا لو حصل إنفجار في ذلك البيت لسبب ما؟ أو أثناء الزيارات المليونية!!
معنى ذلك أن إحتمال وجود بيوت أخرى وارد وإن تمويه الإرهابيين والمجرمين هو أقوى من فضول الناس وعيونهم!! أم أن الناس أصبحت تؤمن " شعليه" و" عمي أحنا ياهو مالتنا" و" وأحنا شمحصلين خليهم نارهم تأكل حطبهم" و" عمي آني ملتهي بعيشتي هسة تريدني أشوف فلان شتديسوي!!.
أمر خطير ويحتاج الى تثقيف ففي الغرب كل إنسان يعتبر نفسه شرطياً فيبلغ عن أي شك لديه يحصل أو أمر مشبوه وبدون أن يتلقى مكافاءة. إن الشعور بالمواطنة واحد لا يتجزأ إبتداءً من الشعور بالمسؤولية في طريقة إستخدام الماء وعدم التبذير الى عدم التبذير في الطاقة الكهربائية وعدم التجاوز على الآخرين وحقوقهم!!الى عدم قبول الرشوة حتى لو دفعها الشخص من تلقاء نفسه محبة وعرفاناً!! إذا حصل كل ذلك وشعر المواطن بأن الحكومة ترعاه مهما كان توجهه السلمي طبعاً فعندئذ فقط يطمئن الأمن أن المواطن إذنه وعينيه التي يرى بها!!.
https://telegram.me/buratha