محمود الربيعي
الحلقة الخامسة عشرة من ملاحم الطف المقدمة االتأريخية التعريفيةأمه أم البنين أستشهد في معركة الطف بكربلاء.عثمان بن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام رمزٌ حاضرٌ في الطف ماتَ شهيداًإن حضور ووقوف أي مقاتل يوم الطف مع الإمام الحسين عليه السلام ملبياً دعوته شاهراً سيفه بوجه أعداء الله هو حضور هام في معركة تأريخية فاصلة تمكنت أن توصل رسالتها الى جيل من الأجيال التي جاءت بعد جيل الطف.ويكفي الشهيد عثمان أنه كان حاضراً بجسمه وقلبه، وبيده وبلسانه، وهو يعلم تماماً أن الله معه والملائكة من حوله، والشهود الشاهدة قائمة، والأرواح الطاهرة حاضرة وكل هذه المظاهر تعتبر سعادة حقيقية يراها من حيث لايراها عدوه.رؤية وتحليل أولاً: ليس من الصعب أن يتبين الإنسان، مدى فاعلية آل النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم الذي يرتبط ببني هاشم أولاً،وبأبناء عبد المطلب ثانياً، وبأبناء أبي طالب ثالثاً، وبأبناء الحسن والحسين رابعاً وسواءً أتى ذلك من طرف الأخوة أوالأبناء أوالأحفاد حتى وصل صوت الحق الى كربلاء في مشهد يوم الطف.. فهاشم كان يهشم الثريد ويطعم الناس، وعبد المطلب أذهل إبرهة الحبشي، وأبو طالب رعى النبوة في مهدها متمثلة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وحمزة الشهيد في أحد، والعباس ومواقفه الشريفة في خيبر، وعبد الله شبيه النبي إسماعيل الذبيح، وعلي الفاتح لباب خيبر، وجعفر صاحب الهجرة الى الحبشة والشهيد في مؤتة، وعقيل ممن ثبت في حنين ومؤتة، هؤلاء هم الصفوة من أصحاب التاريخ المشرف وألامجاد المشرقة.ثانياً: أولاد الإمام علي بن أبي طالب الذين شاركوا في معركة الطف وأستشهدوا فيها هم الإمام الحسين وأمه فاطمة الزهراء عليها السلام، والعباس وعثمان وجعفر وعبد الله وأمهم أم البنين.ثالثاً: قبول كل هؤلاء الإخوة مبدأ القتال الى جانب الإمام الحسين عليه السلام ، والإستشهاد في سبيل الله هو دليل على قناعتهم التامة بإمامته وقيادته الشرعية.رابعاً: كان عثمان بن علي بن ابي طالب أخاً صادقاً للإمام الحسين عليه السلام سخى بروحه وجاد بنفسه.. هو إبن أبيه، أستشهد وهو يؤدي واجبه الرسالي دون أن ينكل أو يخذل فكان جديراً بالشهادة، وكان متميزاً بين المتميزين مع بقية الشهداء يوم الطف الذين نالوا أوفر حظوظ الشهادة.فإلى روحه الطاهرة الف الف سلام، ونسال الله تعالى أوالأمر يومئذ لله الواحد القهار.
https://telegram.me/buratha