المقالات

2010

891 19:43:00 2010-01-02

احمد عبد الرحمن

طوى العام 2009 ايامه واسابيع وشهوره، ليفسح المجال لانطلاق مسيرة العام الميلادي الجديد 2010، وبدأ عام ميلادي جديد يعني اشياء وامورا كثيرة، يمتزج فيها الالم بالامل، ولكن من الطبيعي والمنطقي ان تتسع مساحة الامل والتطلع الى الغد بتفاؤل لايستغرق كثيرا في الوهم والخيال ولايبتعد عن الواقع المعاش بأرهاصاته وتداعياته وضغوطه.ولاشك ان عام 2009 شهد الى جانب الانجازات والمكاسب والتحولات الايجابية المتحققة على الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية والحياتية، تراجعات واخفاقات اثرت سلبا على ما تحقق من مكاسب وانجازات.وهذا في جانب منه يعد امرا طبيعيا، بأعتبار ان التجربة الديمقراطية في بلادنا مازالت فتية وتحتاج الى مزيد من الوقت لتترسخ جذورها وتتعزز اسسها وركائزها، وهي مازالت تواجه الكثير من التحديات الخارجية والداخلية، والخطط والاجندات الرامية الى افشالها واجهاضها، لانها تتقاطع تماما مع فكر ومنهج اعداء العراق المتمثلين بالبعثيين الصداميين والتكفيريين، ومن يدعمهم ويساندهم.وفي جانب اخر منه ربما يعكس ضعف الاداءات المهنية في بعض مفاصل الدولة، وضعف الحس والشعور الوطني لدى البعض، وعدم تغليب المصالح الوطنية العامة على المصالح الحزبية والفئوية الخاصة بالنسبة لبعض المكونات والشخصيات في الساحة السياسية.ان الانطلاقة الصحيحة في العام الجديد تتمثل بأجراء المراجعات الموضوعية لمسيرة العام الماضي، وتشخيص نقاط القوة ونقاط الضعف فيه، والتأشير على الانجازات لتعزيزها، والتأشير على الاخفاقات لتلافيها.واذا كان عام 2009 قد شهد استحقاقات سياسية مهمة للغاية بالنسبة لمستقبل البلاد، فأن العام الجديد سيشهد استحقاقات سياسية هي الاخرى مهمة للغاية، وابرزها واهمها الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها بعد اكثر من شهرين بقليل، ونجاح تلك الانتخابات، وتبؤا الناس المخلصين والحريصين على البلاد، واصحاب التأريخ النضالي والجهادي المشرف، من شأنه ان ينطوي على مؤشرات مشجعة على تحقيق الاصلاحات المطلوبة والمنتظرة في كل المجالات والميادين.وخلال العام الماضي والاعوام التي سبقته كان ملايين العراقيين يتطلعون ويطمحون الى اشياء كثيرة، ولكن للاسف، لانقول ان أي شيء لم يتحقق، بل نقول ان الكثير من الطموحات والتطلعات والامال لم تترجم على ارض الواقع.وان من حق هذه الملايين ان تظهر استيائها وتذمرها، وتطرح انتقاداتها بصوت عال، ومن حقها ان تختار في الانتخابات المقبلة من تراه اكثر قدرة واكثر فاعلية واكثر اهتماما بتحقيق ما تتطلع وتطمح اليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك