خالد الغرايري-تونس
قال تعالى :﴿ قل لا أسالكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ﴾مودة أهل بيت النبوة الطاهرين هي فرض من الله في كتابه الكريم,و وصية رسول الله صلى الله عليه و أله في أحاديث متواترة كثيرة ,منها;- اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا .- الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة .- حسين مني و أنا من حسين,أحب الله من أحب حسينا .- فاطمة بضعة مني يغضب الله لغضبها و يرضى لرضاها .- تركت فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي .ـ ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه,اللهم والى من والاه و عادي من عاداه .كلنا ندعي حب أهل البيت عليهم السلام ,و نسأل الله أن يحيينا محياهم و يميتنا مماتهم و يحشرنا معهم , لا شك أن هذا ديدن عامة المسلمين من كل المذاهب و الطوائف. و هذا ظن المسلم في عموم أمة الإسلام والله وحده تعالى يتولى الناس في سرائرهم و نواياهم و يحاسبهم فيغفر لمن يشاء و يعذب من يشاء .و لكن ما يخرج المرء عن صمته هو فئه تع الحق و تنكره,و تدعي حب أل محمد صلى الله عليه و أله و تبدي في مصائبهم تشفيا و فرحا,و تحارب إحياء ذكراهم بما إستطاعت ,فمنهم من يستهدف مناسبات الإحياء بالقنابل و التفجيرات موغلا في قتل المسلمين الأبرياء الذين يتوافدون إلي المجالس لأحياء الذكرى و الإستماع لخطباء المنابر الذين يذكرونهم بفضائل أهل البيت عليهم السلام,و يقصون عليهم سيرتهم و ماجرى عليهم من الظلم و القتل و التشريد ,و هذا هو الأصل في ما يجري في هذه الجالس المباركة و خلال ذلك من الطبيعي أن تدمع عيون المؤمنين أسفا و ألما و حسرة على ما جرى على أهل البيت عليهم السلام,ويلطم بعضهم صدره تأثرا بما جرى للحسين عليه السلام,و لعمري إن قصة الحسين تدمع لها كل عين و يجهش لها كل ذا رباط .هذه المجالس تأتي فئة تدعي الإسلام فتزرع فيها القنابل و المتفجرات و تدس إليها الإنتحاريين بعنوان الإستشهاد.هذه الفئة لها طبعا ضلعها التنظيري الذي يحترف الكذب و التدليس من أشباه المثقفين و الجهلة المفتين وأعداء الإسلام المندسين والمرتزقة المأجورين الذين يأكلون بدينهم خبزا يتملكون به بيتا و سيارة و رصيدا بنكيا و منهم من يبيع بأقل من ذلك .هؤلاء ينشرون بين الناس أكاذيبا و أراجيفا منها أن الشيعة هم من قتل الحسين وهم يبكونه الأن ندما,و معلوم أن هذا بهتان يهدف لتبرئة القتلة الحقيقيين الذين هم يزيد بن معاوية و جنده الذي قاده عمر بن سعد و الشمر بن ذي الجوشن و قد إعترضو الحسين عليه السلام و أصحابه على شط الفرات في كربلاء ـ خارج مناطق العمران ـ و كانوا في ثلاثين ألف جندي نظامي تابع لحكم الخليفة الأموي يزيد بن معاويه عليه لعائن الله الذي يسمه بعضهم أمير المؤمنين و خليفة رسول الله .فهل كان الشيعة أنذاك هم حكام الدولة الذين يأمرون الجيش فيقتل أهل البيت الذين أوجب القران مودتهم؟؟؟هذا هو البهتان و التدليس و التلبيس و هذا هو الإنتماءللقاتل و الدفاع عنه بإختراع قاتل جديد و تلبيس الجريمة النكراء له .لقد كان المطلب التاريخي من الشيعة هو النسيان,محو الذاكرة,نسيان الحسين و ذكرى كربلاء هو الطلب الذي قتل من أجله وعذب و شرد و سجن أهل البيت و شيعتهم طوال التاريخ و حتى اليوم,و لتحقيق الطلب و طمس معالم الجريمة لابد من كذابين و وضاع حديث و فقهاء سلطان و مدعي ثقافة و فكر ..و على طريقة إكذب و إكذب حتى تصدق خرج علينا هؤلاء بأن الشيعة هم من قتل الحسين و لو إستطاعوا أن ينسبوا قتله للهنود الحمر لفعلوا و لعله يأتي زمن يفعلون فيه ذلك ,فهذا زمن الكذابين .هذا البهتان ليس فقط حمية أموية جاهلية بل هو مشروع تاريخي للأمةيسير بها في الخط الأموي المنحرف عن الإسلام ,هؤلاء غايتهم شطب أهل البيت من ذاكرة الأمة لا كأشخاص ـ فذلك مستحيل ـو إنما كدور و كنهج ,كورثة رسالة و أصحاب مذهب و منهج هو ما ورثوه من مدرسة النبوة المحمدية . فلكل من هب و دب رأي و مذهب و مدرسة و له أن يكون ـ إماما ـ و ـ شيخا للإسلام ـو ـمجددا ـ و أمير مؤمنين ـ و خليفة لرسول الله ,إلا أهل البيت لا مذهب لهم و لا رأي و لا مدرسة.لماذا ؟؟و كيف يربي النبي أصحابه و يعلمهم و لا يعلم أهل بيته و خاصته؟؟و هوـ صلى الله عليه و أله ـيقول ;خيركم خيركم لأهله. و يقول صلى الله عليه وأله ; الأقربون أولي بالمعروف. فلا شك أنه صلي الله عليه و أله كان خير الناس لأهله و صاحب المعروف عليهم مربيا و معلما و موجها و نصوحا و لا ريب أنهم عليهم السلام كانوا خير الأهل خزنة علمه و جراب حكمته و دعاة دينه . إن الحب المفروض لأل محمد صلى الله عليه يستوجب إتباعهم و السير على نهجهم و ليس لقلقة لسان نتخلص من مسؤليتها بلفضها و نصرف إلى التباهي بتاريخ مليئ بالمخازي و الدسائس و القمع و الاستبداد كان أهل البيت هم أول و أكثر ضحاياه على أنه تاريخنا الإسلامي المجيد,ينبغي للتاريخ أن يصفي و تطهر عنه أدرانه قبل أن نوصفه بالإسلامي فالإسلام ليس مشجبا تعلق عليه أدران القتلة و المستبدين ,التاريخ الإسلامي هو تاريخ أهل البيت عليه السلام,علمهم,سيرتهم و نضالهم و دعوتهم .الحب المفروض ـرغم كره الكارهين و حسد الحاسدين ـ لأل البيت هو ايمان يقر في القلب و يصدقه العمل لأنه عقيدة قرأنية من رب العالمين لا شك أننا نجد له ترجمة في سيرتهم و أحاديثهم عليهم السلام فهم يعلموننا حتى كيف نحبهم فقد رباهم محمد صلى الله عليه وأله وعلمهم و نزل طهرهم و ذهاب رجسهم قرأنا يتلى إلى يوم الدين.أما دعاوي الحب الفارغ من كل معنى,المقترن بقياسهم بغيرهم بل و تفضيل غيرهم عليهم فهي لعمري دعاو بلا دعوة و لهو بلا معني من صنف دعاوي الأمويين الجدد الذين يتهمون الشيعة بقتل الحسين و يعتبرون المجالس الحسينية كفر والسجود على التراب عبادة للأصنام و البكاء على الحسين حرام و الحق أن أحاديث العترة الطاهرة و سيرتهم العطرة تشرع ذلك و تؤسسه ضمن منظومة الإسلام التشريعية السمحة التى جاهدت أمية لتبدلها و مسخها عندما عجزوا عن وأد الإسلام في مهده..التشويه و الفريه و البهتان هي السلاح النظري للأمويين الجددالذي يترجمه نظرائهم الأرهابيين إلى تفجيرات و تقتيل في محبي أهل البيت عليهم السلام,كهذا الذي حدث اليوم في كراتشي و بالأمس في العراقالسلام على الحسينو على علي بن الحسينو على أولاد الحسين و على أصحاب الحسينو على أتباع الحسيناخالد الغرايري-تونس
https://telegram.me/buratha