سعد البصري
إن الذين ينظرون بعين واحدة هم مع الأسف لا يرون الرؤيا الكاملة والواضحة لكل شيء وهم بالتالي لا يستطيعون أن يميزوا بين الكثير من الأشياء بسبب بعد هؤلاء عن الواقع الذي لابد أن يكون موافقا لأراء الذين ينظرون إلى هذا الواقع نضرة متكاملة تشمل النوع والمضمون ... إن الذي جرى مؤخراً حول حقل الفكة النفطي يثيرا استغرابا حول الموضوع من قبل بعض الجهات المنسوبة على العراق والتي أقامت الدنيا ولم تقعدها ليس من اجل شيء، بل لان إيران طرف بالموضوع؟، وما يمثله هذا الطرف من تحسس لدى الكثير ممن يضربون على وتر الطائفية ، إن هذا الموضوع بدأ وانتهى خلال ثلاث أو أربعة أيام لما يمثله من حجم صغير بسبب عدم فهم وجهات النظر لدى هؤلاء .وبالتالي محاولة تهويل الموضوع وإعطاءه اكبر من حجمه ،ليتسنى لهم من خلاله ضرب العملية السياسية بالعراق!، والتي هي ألان هشة جدا ،ومحاولة الغناء على نغمة القومية المقيتة .
فهلا نسوا هؤلاء إن إيران جمهورية إسلامية، والعراق بلد مسلم.. وهلا علم هؤلاء بأن الأعمال التي قام بها (إخواننا ) العرب من الدول الإقليمية أو غيرها تفوق آلاف المرات ما تفعله إيران؟، فألارهابيين والتكفيريين والمفخخات والعبوات التي يذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي .كل هذا لا يعني لهم شيئاً. فقط عندما حصل تجاوز على احد أبار النفط ذهبت التصريحات إلى ابعد مما نتصور. فقسم يحذر والأخر يهدد والثالث يتوعد!،وكأن الشعب العراقي لعبة بأيديهم.. أليس من العجيب أن يطلق هؤلاء هذه التصريحات المشينة وهم يعلمون بأن العراق لا يزال بلد محتل، وهل من المعقول أن يقارن بلد لا يمتلك أجهزة للكشف عن المتفجرات بإيران صاحبة القوة النووية؟؟، أم إن هؤلاء يريدون أن يدخلوا العراق وشعبه في متاهات عانى منها لعشرات السنين بسبب السياسات المنحرفة التي حكمت العراق .فنقول كلا كلا للطائفية ونعم نعم لمصلحة الإسلام والعراق .
https://telegram.me/buratha