المقالات

متى ننتهي من النعرة القومية

884 16:19:00 2010-01-01

سعد البصري

إن الذين ينظرون بعين واحدة هم مع الأسف لا يرون الرؤيا الكاملة والواضحة لكل شيء وهم بالتالي لا يستطيعون أن يميزوا بين الكثير من الأشياء بسبب بعد هؤلاء عن الواقع الذي لابد أن يكون موافقا لأراء الذين ينظرون إلى هذا الواقع نضرة متكاملة تشمل النوع والمضمون ... إن الذي جرى مؤخراً حول حقل الفكة النفطي يثيرا استغرابا حول الموضوع من قبل بعض الجهات المنسوبة على العراق والتي أقامت الدنيا ولم تقعدها ليس من اجل شيء، بل لان إيران طرف بالموضوع؟، وما يمثله هذا الطرف من تحسس لدى الكثير ممن يضربون على وتر الطائفية ، إن هذا الموضوع بدأ وانتهى خلال ثلاث أو أربعة أيام لما يمثله من حجم صغير بسبب عدم فهم وجهات النظر لدى هؤلاء .وبالتالي محاولة تهويل الموضوع وإعطاءه اكبر من حجمه ،ليتسنى لهم من خلاله ضرب العملية السياسية بالعراق!، والتي هي ألان هشة جدا ،ومحاولة الغناء على نغمة القومية المقيتة .

فهلا نسوا هؤلاء إن إيران جمهورية إسلامية، والعراق بلد مسلم.. وهلا علم هؤلاء بأن الأعمال التي قام بها (إخواننا ) العرب من الدول الإقليمية أو غيرها تفوق آلاف المرات ما تفعله إيران؟، فألارهابيين والتكفيريين والمفخخات والعبوات التي يذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقي .كل هذا لا يعني لهم شيئاً. فقط عندما حصل تجاوز على احد أبار النفط ذهبت التصريحات إلى ابعد مما نتصور. فقسم يحذر والأخر يهدد والثالث يتوعد!،وكأن الشعب العراقي لعبة بأيديهم.. أليس من العجيب أن يطلق هؤلاء هذه التصريحات المشينة وهم يعلمون بأن العراق لا يزال بلد محتل، وهل من المعقول أن يقارن بلد لا يمتلك أجهزة للكشف عن المتفجرات بإيران صاحبة القوة النووية؟؟، أم إن هؤلاء يريدون أن يدخلوا العراق وشعبه في متاهات عانى منها لعشرات السنين بسبب السياسات المنحرفة التي حكمت العراق .فنقول كلا كلا للطائفية ونعم نعم لمصلحة الإسلام والعراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك