المقالات

نداء الحسين ...وقفة ضد قرار الوقف الشيعي

999 00:30:00 2010-01-01

بقلم صادق حسين الركابي

إلى جميع الأحرار في العالم

إلى من يحترمون الكلمة الحرة و يقدسونها

إلى من يعشقون الحسين و يسيرون على نهجه

إلى من تصيحون صباحا ً و مساء ً (لبيك يا حسين)

لقد قام الوقف الشيعي في العراق بإصدار قرار يمنع فيه البث المباشر للمحاضرات الدينية من على المنبر الحسيني من العتبات المقدسة إلا بعد أن يضطلع عليها و ينقحها (مونتاج).

و هو قرار ظالم لا يهدف إلا لتحقيق مآرب رخيصة من جملتها:

أولا ً - إرضاء الجهات و الدول التي لا تريد نشر صوت الحق و الحقيقة عبر المنبر الحسيني لأنها تخشى و تخاف من انكشاف أمرها و تحريض المظلومين ليأخذوا حقوقهم من ظالميهم.

ثانيا ً - السيطرة على المنبر الحسيني و توجيهه وفق رغبات بعض الأحزاب و الكيانات في العراق لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة بعيدا ً عن مصلحة الشعب العراقي المظلوم و الأحرار في كل مكان و ليستغل هذا المنبر في خدمة الظالم على حساب المظلوم.

ثالثا ً - استمرار مسلسل الفساد الإداري و المالي الذي ينهش في عظم الدولة العراقية من دون أن يوجه الناس إلى كيفية التعامل مع أمثال هؤلاء ممن يأكلون أموالهم بالباطل و يستغلون آلامهم و آمالهم في التغيير نحو الأفضل.

لذا أناشدكم يا من تجدون في الحسين مدرسة في العطاء الإنساني .

أنتم يا من ترفضون الظلم و لا تقبلون به .

أنتم يا من تجدون في الحياة مع الظالمين موتا ً و تُخلّدون بالموت في سبيل الحق.

أدعوكم لرفض هذا القرار الجائر و التعبير عن هذا الرفض بشتى الوسائل المشروعة كالاعتصامات و الإضرابات و إرسال الرسائل إلى المنظمات العالمية و الدولية و إلى منظمات حقوق الإنسان ليعلموا أين هي الحريات الدينية التي هي مكتوبة في الدساتير العالمية و الوطنية لحقوق الإنسان.

هل تقبلون يا أحرار العالم بأن يُظلم الحسين مجددا ً .

أتقبلون بأن يمنع منبره الشريف من يدّعي الانتساب إليه.

أين هو نداؤكم (هيهات منّا الذلّة) و فينا من يريد لنا العيش في ذل ٍّ و هوان.

أيّها الناس كونوا أحرارا ً في دنياكم ، و أجيبوا نداء الحسين التاريخي (ألا من ناصر ٍ ينصرنا ، ألا من ذابٍ يذبّ عن حرم رسول الله) و أغيثوا منبر الحسين بكل ما أوتيتم.

أناشد هنا المرجعيات الدينية في كل مكان لتضع حدا ً لهذه التجاوزات على المنبر الحسيني و تنزع هذه الوصاية اللامقبولة لجهة ما على منبر حر ٍّ و شريف كمنبر أبي عبد الله (عليه السلام).

نحن أبناء الحسين لم نسكت في الماضي على يزيد و لم نسكت على الحجّاج و لم نسكت على صدّام لذا فنحن لن نسكت على من ينتهج نهجهم فيما بعد و لا على من يظن أنه يستطيع أن يساومنا باللقمة و العيش على مبادئنا.

يا أحرار العالم ...

لقد عاهدتم الحسين على ألا تخذلوه و تمنيتم أن تكونوا معه حتى تفوزوا فوزا ً عظيما ً ، فإمامكم ينادي (وا قلّة ناصراه ....! وا قلّة ناصراه ....! ) و لتعلموا بأنكم إن تخاذلتم عن هذا النداء فلن تقوم لكم و لحريتكم قائمة.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك