بقلم صادق حسين الركابي
إلى جميع الأحرار في العالم
إلى من يحترمون الكلمة الحرة و يقدسونها
إلى من يعشقون الحسين و يسيرون على نهجه
إلى من تصيحون صباحا ً و مساء ً (لبيك يا حسين)
لقد قام الوقف الشيعي في العراق بإصدار قرار يمنع فيه البث المباشر للمحاضرات الدينية من على المنبر الحسيني من العتبات المقدسة إلا بعد أن يضطلع عليها و ينقحها (مونتاج).
و هو قرار ظالم لا يهدف إلا لتحقيق مآرب رخيصة من جملتها:
أولا ً - إرضاء الجهات و الدول التي لا تريد نشر صوت الحق و الحقيقة عبر المنبر الحسيني لأنها تخشى و تخاف من انكشاف أمرها و تحريض المظلومين ليأخذوا حقوقهم من ظالميهم.
ثانيا ً - السيطرة على المنبر الحسيني و توجيهه وفق رغبات بعض الأحزاب و الكيانات في العراق لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة بعيدا ً عن مصلحة الشعب العراقي المظلوم و الأحرار في كل مكان و ليستغل هذا المنبر في خدمة الظالم على حساب المظلوم.
ثالثا ً - استمرار مسلسل الفساد الإداري و المالي الذي ينهش في عظم الدولة العراقية من دون أن يوجه الناس إلى كيفية التعامل مع أمثال هؤلاء ممن يأكلون أموالهم بالباطل و يستغلون آلامهم و آمالهم في التغيير نحو الأفضل.
لذا أناشدكم يا من تجدون في الحسين مدرسة في العطاء الإنساني .
أنتم يا من ترفضون الظلم و لا تقبلون به .
أنتم يا من تجدون في الحياة مع الظالمين موتا ً و تُخلّدون بالموت في سبيل الحق.
أدعوكم لرفض هذا القرار الجائر و التعبير عن هذا الرفض بشتى الوسائل المشروعة كالاعتصامات و الإضرابات و إرسال الرسائل إلى المنظمات العالمية و الدولية و إلى منظمات حقوق الإنسان ليعلموا أين هي الحريات الدينية التي هي مكتوبة في الدساتير العالمية و الوطنية لحقوق الإنسان.
هل تقبلون يا أحرار العالم بأن يُظلم الحسين مجددا ً .
أتقبلون بأن يمنع منبره الشريف من يدّعي الانتساب إليه.
أين هو نداؤكم (هيهات منّا الذلّة) و فينا من يريد لنا العيش في ذل ٍّ و هوان.
أيّها الناس كونوا أحرارا ً في دنياكم ، و أجيبوا نداء الحسين التاريخي (ألا من ناصر ٍ ينصرنا ، ألا من ذابٍ يذبّ عن حرم رسول الله) و أغيثوا منبر الحسين بكل ما أوتيتم.
أناشد هنا المرجعيات الدينية في كل مكان لتضع حدا ً لهذه التجاوزات على المنبر الحسيني و تنزع هذه الوصاية اللامقبولة لجهة ما على منبر حر ٍّ و شريف كمنبر أبي عبد الله (عليه السلام).
نحن أبناء الحسين لم نسكت في الماضي على يزيد و لم نسكت على الحجّاج و لم نسكت على صدّام لذا فنحن لن نسكت على من ينتهج نهجهم فيما بعد و لا على من يظن أنه يستطيع أن يساومنا باللقمة و العيش على مبادئنا.
يا أحرار العالم ...
لقد عاهدتم الحسين على ألا تخذلوه و تمنيتم أن تكونوا معه حتى تفوزوا فوزا ً عظيما ً ، فإمامكم ينادي (وا قلّة ناصراه ....! وا قلّة ناصراه ....! ) و لتعلموا بأنكم إن تخاذلتم عن هذا النداء فلن تقوم لكم و لحريتكم قائمة.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
https://telegram.me/buratha