المقالات

الافكار الضاله والتكفيريه للوهابين-----عند التعامل مع قضية الحسين (ع)

1186 01:29:00 2010-01-01

حسين مجيد عيدي

تسائل احدالوهابين النكره والذي لم يعرفنا بأسمه عن الغرض من التجمع والزحف البشري عند الحسين وهم يبكون ويضربون الرؤس والصدور بالايدي واللطم من قبل من يسمون انفسهم (حجاج كربلاء) وهم انفسهم من خذل الحسين ثم يسال لماذا هذا البكاء واللطم وان الجميع قد ماتوا وانقضت اجيال وينتقد القنواة الشيعيه بالتثوير الطائفي بدلا من التثوير ضد الصهاينه والصليبيه وان الثار الذي يردد الشيعه هو من ورثة الفتن ضد كل مسلم لايدعي التشيع ولايقبل الخلافه والامامه وان اللطامون واللاعنون والبكائون والحجاج المستقلون بحجتهم بأسهم على الامه لاسواها وبأسهم بين المسلمين ثم يستانس بحديث الوهابي عرعور وهو يقول ان الحسينيات اسوء من المخمرات وينهي رسالته ((اللهم اهدي قومي فانهم لايعلمون))لذا وجدت نفسي ملزما بان ارد عليه برساله تختلف عن رسالته من حيث المعنى والمحتوىانك ايها الضال تعيب على الشيعه اللطم والبكاء على سيد شباب اهل الجنه الامام الحسين عليه السلام لعدم معرفتك بالمسائل الفقهيه وهي تتبع الادله التي جائتنا من اهل بيت العصمه الذي قال الله فيهم((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)) واما غيرنا من امثالكم فاليشرق وليغرب فلا يسعنا الا ان نذكر ان الرسول(ص) قد بكى على جعفر ابن ابي طالب وزيد ابن حارثه وان الزهراء بكت على رقيه بنت الرسول وعلى ابيها وان علي ابن الحسين قد بكى على شهداء الطف . وتعد فاطمة الزهراء وعلي ابن الحسين من البكائين الخمسه لكثرة بكائهما كما ورد في كتاب الطهاره للسيد الخوئي ج3 ص22 فالبكاء اظهار للرحمه والشفقه ولايتنافى مع التسليم بقضاء الله وقدره والصبر عند المصيبه . فقد بكى نبي الله يعقوب على فراق ولده يوسف حتى ابيضت عيناه . فالبكاء على الحسين من شعائر الله تعالى لانه اظهارا للحق الذي من اجله ضحى الحسين بنفسه وانكار للباطل الذي اظهره بني اميه . فهل ان الذي يبكي على الحسين وحسب افكارك ائمة الجهل والضلاله من اهل النار والشقاوه تلك الافكار التي لاتاتي الا من حزب يزيد ابن معاويه لعنهما الله والذين يتضايقون من بكاء المسلمين على الحسين وهو مؤشر على انهم يكرهون ذكر المظلوم. فقد ذكرت ام سلمى انه دخل الحسين (ع) على رسول الله (ص) فتطلعت ورأيت دموع الرسول تسيل واخبرني (ان جبرائيل اتاني بالتربه التي يقتل عليها الحسين واخبرني ان امتي يقتلونه !! كما جاء في (مصنف ابن ابي شيبه ج7 ص) . اما زعمك بان من قتل الحسين هم شيعته فأسئلك هل ان عمر ابن سعد او ابن زياد او الشمر هم من شيعة الحسين؟! واعلم ان كل من خرج لقتال الحسين هم من شيعة ابو سفيان . كما لاتنسى وتذكر دائما ان كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وثورة الحسين ملتهبه لاتنطفىء لان الحسين في ضمير ووجدان كل الاحرار في العالم وان اعداء الحسين موجودين لحد الان فالذين يقتلون شيعة الحسين هم على اثر القوم الذين استباحوا دم الحسين في كربلاء وان الذين يزحفون لزيارة الحسين هم حقا وكما وصفتهم حجاج كربلاء واصبحت كربلاء كعبة الاحرار والثوار والمسيره المليونيه التي تحدثت عنها تشكل تحديا لاعداء الحسين الذين اصابهم الهلع والفزع لانه كشفت حقيقتهم ومايحملونه من حقد اعمى تجاه الحسين ابن فاطمه بنت الرسول .ولكن من المستغرب ولاغريب عندكم عندما تتعاملون مع قضية الحسين وفق ماتشتهون وماتحبون بعيدا عن كتاب الله ورسوله وهذا هو منهج المنافقين والخوارج منذ زمن الرسول والى وقتنا الحالي فقد عانى صلى الله عليه وسلم من هؤلاء المنافقون حينما فرقوا بين كلام الله تعالى وكلام النبي الكريم بحجة ان الرسول يتدخل بالدين مالم ياذن به الله متناسين قوله تعالى ((قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)) واستمر النفاق وظهرت الوهابيه لتمارس نفس المنهج الذي مارسه اسلافهم حيث يريدون قرانا ولايحبون ان يستمعوا ويطيعوا لرسول الله وخاصة من الاحاديث التي تتعلق بال البيت . فنفس الطريق قد تبناه الوهابين حينما يتركون المنهج الصحيح في النقاش ويلجأوا لمنهج المنافقين والتكفيير بعد ان استحوذ عليهم الشيطان فصدهم عن السبيل والصراط المستقيم لذا نسمع في هذه الايام ايام عاشوراء ميكوفونات الوهابيه تشن حملاتها المسمومه ضد اتباع اهل البيت حتى وصل الامر بتطاول الوهابي النكره عرعور ان يصف الحسينيات بانها اسوء من المخمرات وهو يرتعد ويتكلم بحرقه بعد ان اصابه الفزع والهلع حينما راى الحشود المليونيه وهي تتجه نحو كربلاء الحسين وتردد ابد والله ماننسى حسيناه فتلك الصرخه من عشاق الحسين قد اذهلته لان الحسين القلب الذي اركبه الرسول على ظهره وقبل شفتيه واوصانا بمحبته وقال حسين مني وانا من حسين احب الله من احب حسينا . فالمنابر والحسينيات لكونها تفجر طاقات الغضب ضد الافكار الوهابيه الضاله والتي تريد تقسيم الاسلام الى مذاهب لتصبح بابا للفتنه والضغائن الامر الذي جعل عرعور لم يتمالك اعصابه حتى يظهر على حقيقته . لذا لانرى في عرعور الناقل دون الاجتهاد سوى التحريض الصارخ وصار الجميع سنة وشيعه كافرا وعاصيا ومخالفا لشرع الله وضاربا للسنه النبويه في نظره كونهم لم يلتزموا بفتاويهم . اما زعمك بان ثأر الشيعه هو ضد كل من لايدعي التشيع اويقبل بالخلافه ويرفض الامامه فاعلم ان القوم الذين استباحوا دم الحسين عليه السلام هم نفس القوم الذي حذر منهم الله ورسوله فقد ذكر الله تعالى في محكم كتابه الكريم((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افاين مات اوقتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) كما ان الرسول يعلم بان شيء ما يحدث في الامه فقال((اوصيكم بكتاب الله وعترتي اهل بيتي)) . وبالفعل بعد وفاة الرسول انقلب بعض من اصحابه على اعقابهم وخالفوا وصية الرسول بموالاته لعلي عليه السلام بانه خليفته ووصيه من بعده وقوله صلى الله عليه وسلم ان الائمة من بعدي اثنى عشر .اما قولك بقيام الشيعه بالشحن الطائفي وعلى سائر القنواة الشيعيه بدلا من التثوير ضد الصهاينه والصليبه !! الكل يعلم بان الوهابيه هي التي تخوض حربا ضد الشيعه مدفوعه بقوى الغرب وحلفائهم من الحكام وتحاول ان تصنع من الخلاف السياسي العميق حربا مذهبيه ضد السنه والشيعه مما يححق مايبتغوه وهو تكفير من لايعتنق الوهابيه كان من كان . فالوهابيه لانسمع لها سوى اتهام كل من يقاوم اسرائيل او يناهض التبعيه الامريكيه بانه شيعي ثم يتسع الامر ليشمل كل من ينتصر لحق ايران في امتلاكها القنبله النوويه ثم تنام مطمئنه ازاء امتلاك اسرائيل لاكثر من مائتي قنبله وهذا يعني ان اتهامكم للشيعه باطل والوهابيه هي المسؤوله عن رطرطة اتهام التشيع لكل معارض ومقاوم لاسرائيل . اما عن القنوات فاعلم ان الوهابيه تمول من النفط السعودي لفتح قنواة فضائيه ومحطات تلفزيونيه ودور للنشر وقد مجدت تلك القنوات والصحف لافكار وفتاوى المغالاة والتطرف وشق حفر العداء بين اهل السنه والشيعه حتى صار الجميع كافرا او عاصيا من لم يؤمن بفتاويهم وشعائرهمواخيرا اقول قولي هذا للقوم الذي لايعلمون ان من حق المسلمين محبة ال البيت حبا يليق بنبينا وبطهرهم فحب ال البيت ليس كأي حب والسلام على من اتبع الهدى والصراط المستقيم وتغلب على هواه واسال الله تعالى ان يهديهم فانهم لايعلمون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2010-01-01
اما قضية اعداء الاسلام فلم نر منكم الا الخذلان والتامر وما فلسطين ببعيدة عنكم. هذه فلسطين منذ عشرات السنين مالذي فعلتموه لهم وانتم لاتلطمون الحسين. لماذا لاتوجهون لومكم الى انفسكم ومراكزكم المتطرفة كي ينتحرو في اسرائيل ولماذا منعتم التظاهرات انتصارا لغزة ,وهل راينا جيشكم يحارب غير المسلمين. بينما نجد ان لبنان ضحت بكل شي وحتى ان مناطقها هدمت بالكامل وهي تحارب اسرائيل ولم نر منكم الا الخذلان ونصرة الاعداء. بل حاربتموهم وكفرتموهم. خطابكم معروف للجميع يا وهابية وانتم سبب في مشاكل الامة.
ابو علي
2010-01-01
شعائر الحسين شارك فيها المسلمين بمذاهبهم المختلفة وحتى الاديان الاخرى شاركت فيها. والمسلمين كل يختار طريقته الخاصة فمنهم من يكتب مقالا يرثي فيه الامام ومنهم الكثير من يجلس في بيته لايخرج ومنهم من يذكر مصيبته ولم نر يوما ان الذين يبكون الحسين قد قتلو احدا بل يوزعون الطعام على الناس ايا كان هؤلاء الناس. المشكلة عندكم ياوهابية فالظاهر انكم ترضون قتل الحسين وتعلمون يقينا ان عملكم غير صحيح في عصيان النبي الاكرم في وصيته الى ابي الحسن وتنكرون ذلك. انا لا الومكم فالحسين صلوات الله عليه كشف زيفكم.
كنز
2010-01-01
هولاء الحثاله الضاله لايفهمون في الاسلام اي شئ سوئ تشويه حقيقة الاسلام - لقد حاول الكثير من اسلافهم لمنع استذكار وزيارة قبر شهيد الحق والحريه الحسين عليه السلام - ان قافلة اتباع اهل البيت سائره ولا يهمها نبيح الكلاب الضاله- لبيك ياحسين ياشهيد كربلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك