محمود الربيعي
المقدمة التأريخية التعريفيةأمه أم ولد، قتله فيما روي عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أبو مرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني. تحليلأولا: إن مايلفت النظر إشتراك مجموعة من الأخوة في القتال في حرب فناء أكيد هو تقبلهم للشهادة على أساس القناعة بأنهم على الحق وأن خصمهم على الباطل.ثانيا: ويضاف الى ذلك إشتراك غيرهم من الأقرباء ومن مختلف الدرجات صعوداً ونزولاً مما يؤكد مصداقية هذا الآل وهو آل بين النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.ثالثاً: إن الحرب التي خاضها المسلمون كانت بشكل فردي، بينما كان الخصوم يهجمون على شكل دفعات ومجموعات مما يدل على شجاعة جانب أصحاب الإمام الحسين عليه السلام، وجبن خصومهم.رابعاً: ظاهرة الثبات الذي أظهره جند الإمام الحسين عليه السلام، إذ لم تسجل أية حالة تراجع على الرغم مما شهده هؤلاء الأصحاب رضوان الله عليهم من المقاتل.خامساً: إن جميع من شارك في الطف من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام قد سجلوا الملحمة البطولية الخالدة فرداً فرداً، وبدونهم إختلت تلك الملحمة وعدت عملاً فرديا، على الرغم من ان شهادة الإمام الحسين عليه السلام وحدها تعد ملحمة بطولية إذ بقي وحيداً ولم يتراجع فاظهر الله بموقفه قمة إخلاصه ونيته ذات المصداقية العالية لكن الله شاء أن تكون الملحمة تعبيراً عن حركة الأمة ومجموعتها المخلصة، في زمن قل فيه الناصر.
https://telegram.me/buratha