عزت الأميري
للشهداء في الانبار من تفجيرات الامس الرحمة والرضوان وتقبل الله أرواحهم في عليين مع شهداء العراق في كل بقعة شرف سقطت فيها اجسادهم تعانق دمائهم بآلق وضاّء لتربة الوطن وسمت فيها أرواحهم لعليين احياءا عند ربهم يرزقون: نقول لاهلنا الاطياب الاعزاء هذا رد البعثيين على مقارعتكم لفلولهم التي عاثت فسادا بين صفوفكم الوطنية النبيلة وهذه رسالتهم الدموية بمناسبة مرور ثلاثة اعوام على إعدام قائد الجمع الخائب عسى ان تكون لهم ارضية بين صبركم وسلاحكم في التصدي لهم. لقد خاب فألهم وهم يشاهدون انكم دخلتم إنتخابات مجالس المحافظات برقي وتمدن وتنافس شريف وتحضر واحترمتم الدستور ورفعتم شعار القانون فوق الجميع وسرتم بنهج الوضع الجديد وشكلتم حكومة محلية حملت ونائت بتركة كبيرة من سيطرة القاعدة على نفوس البعض بينكم وكانت مناطق عدة من محافظتكم العزيزة يسيطر عليها الارهاب فطهرتموها بهدوء وتأني وبذلتم دماء زكية طهور حتى كان ردهم العنيف على تجربتكم الفتية ولكنها كسرت شوكتهم وقوت عزيمتكم وشدت من آزركم فلم يكن ذاك الهجوم الاجرامي الاسقوطا مدويا لهم هولاء القتلة فقد تألم كل عراقي لإلمكم ونزفت القلوب معكم في كل صوب وناحية من تراب الوطن وخاصة في اجواء شهر إنتصار الدم على السيف شهر سيد الشهداء شهر ثورةالحسين الشهيد ع ونهضته ضد الطغاة والتي منها استلهم كل عراقي سكك محاربة الظلم والفداء بالدم لاغيرولم تفلح كل محاولاتهم لثنيكم عن مسار حب الوطن الساري بدمكم نبارك للابطال من اهلنا في الانبار صبرهم وتواصلهم بمقارعة البعثيين الانجاس ومطيته القاعدة العفنة ورحم الله الشهداء وتقبلهم مع كل عراقي مظلوم فاليوم يحس كل عراقي من كربلاء والنجف وميسان وذي قار وواسط والجنوب كله أنه معكم جسدا وروحا يفديكم بما تريدونه ان يهب، روحا ودما وموقفا وتعاضدا وتآزرا وحضورا لنجدتكم عندما تريدون النجدة.لقد كان مصاب الأنبار الأليم مصاب كل غيور وطني وهذا هو معدن الاصلاء توحدهم المحنّ ولاتفرقهم عواصف المصائب ابدا فمن حقنا كعراقيين الافتخار بصبركم على الآذى وحملكم السلاح ضد هولاء الانجاس الاراذل فقد كشفت هجماتهم معدنكم الحقيقي وكشفت ان قلوبنا في السراء والضراء معا دائما مادام للوطن أفق في كل أحداق العيون العراقية الرهيفة الدامعة على كل مصيبة تحلّ بيننا وتدفعها عنا تلاحمات الاوردة والشرايين كعراقيين جسد وروح واحدة تحارب الارهاب سوية حتى القضاء عليه.عزت الأميري
https://telegram.me/buratha