المقالات

العراقية وعاشوراء

1208 10:01:00 2009-12-31

عبد الحمزة الخزاعي

قناة العراقية الفضائية ، هي القناة الرسمية للدولة، ولاتوصف بأنها حكومية، وهي تمول من المال العام بحسب ما نسمع باستمرار، وهذا يعني انها ملكا لكل العراقيين.ولكن الواقع القائم يؤكد خلاف هذه الحقيقة، ويرسخ حقيقة ان العراقية من الناحية الواقعية تابعة للحكومة الحالية، وسياساتها ترسم وتوجه من قبل مكتب السيد رئيس الوزراء وليس من قبل هيئة امناء شبكة الاعلامي العراقي، التي يفترض انها الجهة المشرفة على سياسات وعمل القناة.شخصيا تربطني علاقة طيبة بأحد اعضاء هيئة الامناء الذي عين قبل عدة شهور في هذا المنصب، وهذه العلاقة الطيبة اتاحت لي ان اسأله عن الجهة التي تحدد سياسات وتوجهات قناة العراقية، وتملي عليها القرارات، قال لي بالحرف الواحد "ياصديقي العزيز ان الحديث حول هذا الموضوع ذو شجون، وبصراحة هيئة الامناء عاجزة عن ان تفعل، ونحن امام خيارين امام التصعيد والتصادم مع مكتب رئيس الوزراء، وبالتالي فأن النتيجة هي الاقصاء او الاعفاء او الفصل بطريقة دبلوماسية مهذبة، لتبقى الامور على حالها، او التزام الصمت والسكوت والقبول بالامر الواقع، والمحافظة على ما نتمتع به من امتيازات".ويضيف صديقي "اتفق معك قبل ان تقول انت بلسانك ، انها نوع من الانتهازية والانهزامية، وربما خيانة للامانة".. لكن الواقع هكذا ، ولايمكن ان نكون انبياء وملائكة.وعندما سألته هل يعقل ان تغطي قناة الدولة الممولة من المال العام مناسبة كبيرة جدا شارك بأحيائها ملايين الناس ، وهي عاشوراء الامام الحسين، لساعات متفرقة، وتبقى تبث برامجها المبتذلة، ومذيعاتها اللاتي لايحتجن بمكياجهن الصارخ وملابسهن المثيرة الا ان يتعرن امام المشاهدين؟.رد صديقي علي قائلا "ياصديقي العزيز ان هذا مايريده رئيس الوزراء، وما ينقل عنه عبر مستشاره الاعلامي ياسين مجيد، ومستشاره الاخر ومدير عام المركز الوطني للاعلام علي الموسوي، ومدير عام شبكة الاعلام العراقي عبد الكريم السوداني يرتاح في قرارة نفسه لمثل تلك التوجهات والسياسات على ضوء خلفيته الفكرية الماركسية، ورئيس هيئة الامناء حسن السلمان لايعترض ويحاول ان يتبنى موقفا متوازنا ويفلسف القضية على طريقة النعامة التي تدس رأسها في التراب حينما تشعر بالخطر، حتى لايقال له انت مجلسي، أي من اتباع المجلس الاعلى بزعامة السيد عمار الحكيم، علما ان من اوصله لهذا المنصب هو المجلس الاعلى. ولكنه في كثير من الجلسات والاجتماعات يحرص على التأكيد او الادعاء بأن مهنيته وكفاءته جعلته يتبوأ هذا المنصب وليس المحاصصات السياسية.وكان الحديث طويلا مع صديقي عضو هيئة الامناء، وسأنقل مقتطفات اخرى منه في مقال ثان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهجرين
2010-01-02
صحيح نحن لاحظنا ان القناه العراقيه اتفه من ان تكون قد اعطت لمصائب الطف حقها. واتفه التافهين هو المنع من المجالس الحسينيه تنقل من الحظرات ولكننا مع الاسف سيكون مصيرهم مثل مصير عبد الكريم قاسم عندما كانت الاحتفالات والهلاهل في شهر محرم فكيف كانت النتيجه .بالعافيه والف عافيه.كلوها هنيئا مريئا .ننتظر تنظرون
عراقي يكره البعثيه
2009-12-31
طريق المجلس الاعلى طريق ذات الشوكه طريق الفقر والعذاب والعوز فمن تبعه فليستعد للفقر جلبابا اما من يطلب الدنيا كرياض غريب واشباهه فليس لهم بين المؤمنين مكان وليتبع اصحاب الدنيا وزخرفها وهذا الكلام للسيد حسن السلمان خاصه ومن يوصله له فله تقديري ومحبتي ,, ياسيد حسن ان اردت الاخره فقل الحق ولو بقيت وحدك ولامن صديق وتعزّى بأمير المؤمنين ع فان في مرضاة الله ورسوله ووليه خير الدنيا والاخره ولايجرمنك المالكي وماتبقى له من ايام معدودات في السلطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك