المقالات

ح 13ج1 أولاد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في واقعة الطف الجزء الأول

2003 06:30:00 2009-12-31

محمود الربيعي

عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب عليهم السلام من شهداء الطفالمقدمة التأريخية التعريفية بعد شهادة عليٍّ الأكبر بن الحسين السِّبط صلوات الله عليه، خرج عبدُالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وأُمُّه رقيّة الكبرى بنت أمير المؤمنين عليٍّ سلام الله عليه وأمها ام ولد.قتاله وإستشهاده خرج عبدُالله بن مسلم بن عقيل فقتل جماعةً بثلاث حملات، فرماه يزيد بن الرقّاد الجُهَنيّ بسهم فاتّقاه بيده، فسمّرها إلى جبهته، وحمل عليه رجلٌ برمحه فطعنه في قلبه، فوقع صريعاً شهيداً.كما جاء: قتله عمرو بن صبيح فيما ذكر عن علي بن محمد المدائني وعن حميد بن مسلم وذكر أن السهم أصابه وهو واضع يده على جبينه فأثبته في راحته وجبهته. الإمام الحسين عليه السلام حاضراً مع أصحابة في كل موقفولمّا استُشهِد عبدالله بن مسلم، حَمَل آلُ أبي طالب حملةً واحدة، فصاح بهم الإمامُ الحسين عليه السّلام في تلك الحال: صَبراً على الموتِ يا بني عُمومَتي ( وفي رواية: صبراً يا بني عمومتي، صبراً يا أهلَ بيتي! ) فوَاللهِ لا رأيتُم هَواناً بعد هذا اليوم. إنتهت المقدمة التأريخية تحليل لمواقف عبد الله بن مسلم رضي الله عنه إن خروج عبد الله بن مسلم يعتبر موقِفُ صبر وصمود وثبات بعد أن فقد والده مسلم بن عقيل الذي قتل ورمي من سطح قصر الإمارة في الكوفة، ورغم المصيبة التي هو فيها إلا إن ذلك لم يفت في عضده وهو يرى حرمات الرسول تنتهك والإمام الحسين عليه السلام في قِلَةٍ من الناصر يذوب عن حرمات الإسلام وَحُرَم رسول الله، وكيف لايقف الى جانب الإمام الحسين عليه السلام وهو إبن أبيه الشهيد الشجاع مسلم بن عقيل.. وكيف لايقف الى جانب الإمام وأصحاب الإمام يقاتلون صفا كأنهم بنيان مرصوص جذورهم راسخة، وقوة مواقفهم أشبه بالحديد قوةً وأثراً.اليقين الذي قاتل به أصحاب الإمام الحسين عليه السلاملقد خرج عبد الله بن مسلم دون تردد ليواجه الأعداء ويتحدى الموت، فنزل الى المعركة غير هياب لكثرة العدو فنالَ منهم حتى سقط شهيداً مضرجاً بدمه الطاهر الزكي. وَقْع الشهادة على قلوب بني هاشم والإمام الحسين عليه السلاملما أستشهد عبد الله بن مسلم وقع أمر إستشهاده على قلوب بني هاشم الذين لم ينسوا بعد إستشهاد أبيه من قبل ولم يَجّفَ دمه بعد، فصبّرهم الإمام الحسين عليه السلام الذي بشرهم بالجنة وبشرهم بنهاية الألم والأحزان يوم يلقون ربهم.فالى أرواح الشهداء السعداء الذين سقطوا في أرض الطف بكربلاء الف الف سلام، ونسال الله أن يحشرنا معهم، ويغفر لنا ويتم نعمته علينا بخروج قائم آل محمد صلوات الله وسلامه عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك