المقالات

ادعياء النصر كثيرون

908 19:59:00 2009-12-30

ميثم الثوري

يبدو ان الاعتراف بالتقصير او القصور الامني في العراق الجديد اصبح امراً اقرب للمستحيل بل اصبح امراً غير مألوف ولم نجد احداً يعلن بشجاعة مسؤوليته عن الاخفاقات الامنية الاخيرة بل تنصل الجميع وحمل كل واحد منهم الطرف الاخر ولم يجرؤ احد على تحمل ما حصل من تردي امني في الفترة السابقة.تحول الخبراء الامنيون خبراء في فن التبرير والتنصل عن التردي الاخير بينما وجدنا مسؤولين في بلدان غير ديمقراطية يقدمون استقالتهم بمجرد ارتطام قطارين او غرق عبارتين كما فعل وزير النقل المصري ووزراؤنا يتمسكون بالمسؤولية اكثر في كل كارثة واخفاق.واذا كان تبرير القادة الامنيون للاختراقات الامنية الاخيرة امراً غير مقنع واجوبتهم غير مبررة فان اعلانهم مسؤولية التحسن الامني الاخير الذي رافق عاشوراء الامام الحسين (ع) قضية مفضوحة ومخجلة لتناقضهم مع اساس المبررات التي ساقوها لاسباب الاخفاقات وذلك لامر بسيط هو انهم اعلنوا بشكل واضح بانهم غير مسؤولين عن التفجيرات الاخيرة لانها واقعة في مناطق خارجة عن صلاحياتهم كما ان عمليات بغداد هي المعنية بمسك الملف الامني وهي مرتبطة مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة بينما اعلنوا مسؤوليتهم عن ضبط الامن في كربلاء خلال زيارة عاشوراء رغم ان الامور لم تجر بشكل ايجابي في مناطق بغداد فقد استهدف التحالف التكفيري الصدامي مواكب تيار شهيد المحراب بالعبوات الناسفة.السباق الاخير للاعلان عن النجاح الامني في زيارة عاشوراء اصبح مفضوحاً ومكشوفاً فالذين رفعوا رؤوسهم معلنين مسؤولية النجاح هم انفسهم الذين اختفوا في تفجيرات الثلاثاء الدامي ولم يصرحوا باي تصريح او توضيح.نعتقد ان استغلال النجاحات الامنية لاغراض انتخابية يمكن ان يقابلها استغلال اخر هو الاعتراف بالخطأ لاغراض انتخابية ايضاً فالذي يعلن بشجاعة مسؤوليته عن الاخفاقات الامنية الاخيرة ويعتذر لشعبنا سيحظى باحترام واهتمام واصوات الجماهير بالتأكيد وربما يفوق احترام من يزعم بانه السبب في استتباب الامن واستقرار البلاد.علينا ان نتعلم كيف نعتذر لشعبنا ونعترف باخطائنا فانه من يحترم ابناء شعبه ودماءهم سيكون فوق كل المواقع والمناصب وستأتيه كل المناصب زاحفة بين يديه وجاثمة على ركبتيه بينما من يفكر بالمناصب على حساب شعبه سيخر المناصب وثقة شعبه وذلكم هو الخسران المبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك