المقالات

اخوتي اخواتي (تحزم للواوي بحزام اسد)

2186 14:11:00 2009-12-30

محمد عماد القيسي

الامثال الشعبية نتاج تجربة الشعوب واعنمادها دليل علل ماتتضمنه من الححكمة وماتقدمه من خلاصة تجربة انسانية سابقة ومن هذه الامثال الكثيرة رسخ في ذهني هذه الايام المثل الشعبي القائل (تحزم للواوي بحزام اسد) اي استعد لمواجهة الثعلب كانك تواجه اسد وهي نصيحة بعدم الاستهانة بالعدو الصغير وضرورة الاستعداد والانتباه لمخططات العدو ومناسبة رسوخ هذا المثل في ذهني هو موجة التحذيرات التي تصاعدت في الآونة الأخيرة من عودة حزب البعث وبين مزايد على حجم البعث وإعداد البعثيين وبين مقلل لأهمية هذه التحذيرات معللا ذلك بان البعث انتهى على يد صدام منذ سنوات.

وحقيقة الأمر إنني مع الأمرين في إن واحد بمعنى إنني مؤمن حقيقة بان الشعب العرقي يرفض حزب البعث وأفعاله لان لم يترك فئة من العراقيين إلا وظلمها وأجرم بحقها وان اختلفت نسب المضلوميات والإجرام بين فئة وأخرى ولهذا فانا مع من يقول بان البعث أصبح في مزبلة التاريخ العراقي والإنساني والى الأبد .

ولكنني اتفق مع من يحذر من عودة منهج البعث وأسلوبه في الحكم والتسلط من خلال مجموعة قليلة من بعثيي الانتماء ممن افلتوا من عقاب الشعب العراقي المستحق بحجة المصالحة الوطنية والعفو عند المقدرة والتسامح ويساندهم ويعاونهم مجموعة ممن يصح تسميتهم ببعثيي الهوى أو السلوك

حيث إن كثير ممن دخل العملية السياسية أو يريد إن يدخلها وله دوافع وأهداف طائفية أو تسلطية أو اقصانية أو ارتباطات خارجية تخشى من التجربة الديمقراطية في العراق كل هؤلاء أشبه بالخرزات المتعددة والتي يحاول خيط البعث الواهن إن يجمعها ليعيد تسلطه على مقادير الأمور.

إن العمل على قطع أمال البعثيين بالعودة بتفعيل قانون المسائلة والعدالة هو الضمانة الحقيقية لفرط عقد أصحاب النيات المبيتة والحالمين بعودة عقارب الساعة إلى الوراء والتأكيد بإن البعث أصبح ذكرى سوداء لا نريد تذكرها أو سماع اسمها وان الواهمين سيعلمون حقيقة الأمور من خلال نتائج الانتخابات واختيارات أبناء الشعب العراق وفي كل الاحوال يبقى المثل الشعبي (تحزم للواوي بحزام اسد) يمثل الحكمة بعينها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــــد مغير
2010-01-01
لنفترض إن البعثيين الأنذال عادو الى العراق ...فهل من المعقول إنهم أنهم سيمارسون حياة طبيعية بين الناس وإن أرادو أن يعيدو أيامهم بالزيتوني والشعارات النتنة ...فهل سيكون الشعب متفرجـــا ً ..والكل يعرف إن البعثيين جبناء وأنذال وهم في المحن جرذان كما كان قائدهم صديم التكريتي ابن الزنــــــا ومغارته الشهيرة ( سود الله وجهه ووجه كل البعثيين الجبناء)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك