المقالات

رسالة إلى إخوتنا مسيحيي وصابئة وأيزيدية العراق.لسنا نحن من سنشكركم بل الحسين هو الذي سيشكركم

818 12:08:00 2009-12-30

(بقلم:علي السّراي)

من قال إن الحسين عليه السلام حكراً على المسلمين وبالاخص الشيعة منهم؟؟؟وان كربلائه قد أوطرت وانحصرت على طائفة معينة؟؟؟ وهل سفينة الحسين إلا للبشرية جمعاء ورحمة من الله على العباد؟؟؟لقد ضمت ملحمة كربلاء الطهر والفداء في يوم عاشوراء مختلف عناصر القوة والمتانة التي أهلتها للبقاء مدى الدهر ولتكون راسخة شامخة عبر الزمن في ضمير الانسانية جمعاء،مهما عصفت فيها من متغيرات وأحداث جسام الغاية منها درسها ومحو آثارها ووضع حدا لها عند مريديها، إلا أن جميع تلك المحاولات بائت بالفشل رغم قساوة فراعنة بني أمية وطغاة بني العباس وغيرهم من المستكبرين ليصل الامر اليوم إلى التكفيريين الوهابيين واذنابهم البعثيين المجرمين القتلة،هؤلاء الاغبياء الذين لم يتعظوا من أسلافهم الغابرين الذين خسروا الدنيا قبل الاخرة في محاربتهم للشعائر الحسينية، فقد كان وما زال وسيبقى الحسين عليه السلام يُرعب جميع طغاة الارض وهو جاثم في مرقده الملكوتي الشريف .ولا زالت عاشورائه مناراً يُقتدي به ومعيناً معطاء لا ينضب يتحفنا كل يوم بالمواقف البطولية الشجاعة.نعم أيها الإخوة والأحبة والأعزة يا مسيحيي وأيزيدية وصابئة العراق، إن وقفتكم البطولية الباسلة ومؤاساتكم لإخوتكم من أتباع أهل البيت عليهم السلام ومشاركتكم لهم أحزانهم هذه اللأيام لهي وقفة حسينية عاشورائي قل نظيرها ، فالحسين ايها الاحبة هو حسينكم، حسين البشرية جمعاء، حسين كل المظلومين والمستضعفين، حسين الثائرين وأُباة الضيم .

لقد كنا ومن زلنا في إعتصاماتنا التي نقيمها أمام سفارات مملكة آل سعود في المهجر نرفع صور الكنائس والمراقد المقدسة التي استهدفها الإرهابيون جبناً إلى جنب لنقول للعالم بان هؤلاء المجرمون لا يستهدفون الإسلام وحده بل كل ماهو غير وهابي تكفيري، وما وقفتكم الشجاعة هذه التي جسدت التلاحم الاخوي بين مكونات الشعب العراقي إلا تكملة لهذه المسيرة المباركة واعلان صريح لكل قوى الارهاب و الظلام التي تتربص بنا شراً بأن مشاريعهم ومخططاتهم قد باءت بالفشل الذريع وإن العراقيين وبمختلف دياناتهم وأطيافهم وطوائفهم واتجاهاتهم وقومياتهم كالجسد الواحد والبنيان المرصوص لا تستطيع أي قوة مجابهته او التاثير عليه مهما رصدت لهذا الامر من اموال وجندت من مرتزقة في الداخل والخارج ، بنيان ستتكسر عند سفحه أحلام الطغاة المريضة التي ترنوا إلى زرع الفتنة بين أبنائه ، أيها الاخوة والاحبة من مسيحيين وصائبة وايزيديين وباقي الاقحوانات العطرة التي يتكون منها النسيج العراقي نُقبل جباهكم العالية التي ناطحت السحاب علواً واقتدار، إن تعطيلكم أعيادكم وتطوع إخوتنا وأحبتنا من الأيزيديين والصابئة في أفواج الدفاع عن المواكب الحسينية وزارابي عبد الله عليه السلام في مناطقهم جنباً إلى جنب مع قوات الدفاع والداخلية ضد الارهابيين التكفيريين وأيتام البعث المقبور لهي وقفة مشرفة ستكتب بحروف مشرقة من نور في سجلكم في تاريخ العراق الحديث ، وهو شرف ما بعده شرف وجميل كبير لا نستطيع أن نفيكم حقه بل الذي سيشكركم على ذلك هو الحسين عليه السلام.فسلام عليك سيدي يا منار للانسانية جمعاءوسلام عليك يا مرعب الطغاة والمستكبرين عبر العصوروعهدا لك سيدي باننا سائرون على الطريق حتى النهاية...وشعارنا هيهات منا الذلة

علي السراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد عبد الحميد
2009-12-30
لذلك اغتاض اعدائنا التكفيريين وقاعدتهم البعثية فحاولوا اشعال نار الفتنة فيما بيننا وخاصة في الموصل في ايام العشرة من محرم ولكنها مابرحت حتى ردت الى نحورهم بعد ان فشلوا من قبل للتفريق بين السنة والشيعة بفضل توجيهات المرجعيات الدينية والسياسية ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك