محمود الربيعي
المقدمة التأريخية التعريفية هي الرباب بنت أمريء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن حليم بن خباب بن كلب الكلبيه، كان أبوها نصرانيا من عرب الشام فأسلم ومن ثم خطب الإمام علي عليه السلام إبنته الرباب لإبنه الحسين عليه السلام فولدت له سكينة وعبد الله الذي قتل يوم الطف.دور الرباب في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الإمرأة العربية دخلت بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أوسع أبوابه وهو باب الحسين عليه السلام، فما أوسع الباب ماأوسعه، ومثلها متى عايشت الحسين فماذا ترى؟الرباب الزوجة الصالحة، وإبنتها سكينة المظلومة عايشت الرباب أعظم شخصية في تأريخ المسلمين وأنصهرت عاطفتها بحرارة عاطفة الحسين الإنسانية فأثمرت عنه طاهرة الحسين سكينة إبنة أبيها الحزينة.فقد عاشت السيدة سكينة حزن أهلها وأسرتها الأسيرة فظلمتها أقلام الجاهلية فما أنصفتها.. تلك الأسرة التي لم تشهد فرحاً، وتريد الأقلام أن تظهر السيدة سكينة وكأنها لم تعش الطف ولم تر مصارع أبيها وأخوتها وأخواتها وأقربائها فهل نصدق تأريخاً كتبته مثل هذه الأقلام الكاذبة! فما أجرأهم على رسول الله وأهل بيته!
الرباب الى جانب الإمام الحسين عليه السلام يوم الطف لقد عاشت الرباب والإمام الحسين عليه السلام حباً في الله وغيرة على الدين والأمة فَحَسَما موقفهما في الطف عندما أجتمعوا على مواجهة الباطل في موقف من أعظم المواقف التي لايمكن أن تطمسه أقلام الجاهلية وكَذِبِ الكَتَبَة الذين باعوا ظمائرهم للسلطان ليُضِلوا الناس فيحترقوا بباطل مايدعون.عاشت الرباب مصيبة.. ماأعظمها من مصيبة لقد أظهرت الرباب قمة حزنها وعظيم مصابها وهي تتلقى كل لحظة أخبار مصارع الأهل والأحباب رجالاً وشباباً وكهولاً وأطفالاً.مصيبة لاتنسى ووقفت على قبر الإمام الحسين عليه السلام سنة لاتفار قه، هذه المرأة العظيمة التي أقل مانذكر عنها أنها فقدت زوجها ورَجُلها الحبيب ، وفلذة كبدها الطفل الرضيع عبد الله ، فما أعظم باب حزنها الذي يدمي القلب والعيون.
https://telegram.me/buratha