المقالات

الحسين(ع) رسالة الحياة

1031 18:56:00 2009-12-29

ميثم الثوري

اشار سماحة السيد عمار الحكيم في التجمع السنوي في بغداد في تاسوعاء كربلاء الى مضامين كبيرة ومعطيات مهمة عن النهضة الحسينية الخالدة فقد قال مخاطباً جده الامام الحسين(ع) "ان ثورتك يا حسين حملت رسالة الحياة وليس رسالة انك يا حسين علمتنا كيف نعيش واذا ما ارادت الحياة التضحية فقد علمتنا كيف نضحي انهم يعلمون على ترسيخ قيمهم ويتعلموا كيف يضحوا من اجل ان يعيش الاخرون.."ومن هنا فاننا نستطيع ان نستوحي من هذه الكلمات المؤثرة والمعبرة معاني الحياة والتضحية وتصحيح الرؤى الخاطئة التي رافقت التفسير الخاطىء لمعاني الاباء والتضحية وما يمكن ان يفسر بطريقة خاطئة مثلما يفهم بعض الباحثين قوله تعالى "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة" فالشهادة والتضحية في سبيل الله ليست تهلكة او انتحاراً بل هي حياة وانتصار وبقاء.رسالة الحسين هي رسالة الحياة والعطاء والاقدام وليست رسالة موت وفناء وانعزال عن الدنيا فلا رهبانية في الاسلام وان الاستسلام للاقدار وعدم الاقدام والمضي باتجاه البناء يعني الهزيمة والتراجع والانتحار.وان الاصل في وجود الانسان ان يكون خليفة لله وان من مهام الخليفة هو السعي لقيادة المجتمع والتغيير واذا ما اقتضت عملية التغيير التضحية بالنفس والمال فان التضحية تصبح هدفاً مقدساً والجود بالنفس اقصى غاية الجود.فالشهادة ليست غاية بذاتها وان نيلها لم يأت اعتباطاً ولو توفر خيارات للانسان الرسالي بان يعيش من اجل المبادىء او الموت من اجلها فان العيش والتغيير اولى وكذلك هي رسالة المصلحين في التأريخ.وثمة مثل صيني جميل هو جميل ان تموت من اجل الوطن والاجمل ان تعيش من اجله ولكن قد تقتضي الحياة ان نموت من اجل الوطن والدين فنسترخص كل غال وثمين من اجل المبادىء العليا التي تستحق التضحية والفداء.ان التغيير والاستمرار في الحياة وتأدية الفرائض الشرعية من اهم عناوين البقاء وقد تتقدم على الشهادة بدون مبرراتها ومقدماتها.ويقول الشاعر العربي:ليس البطولة ان تموت من الضمأ ان البطولة ان تعب الماء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك