المقالات

حملات التضليل والتشويه دلالة النجاح وضعف الآخر

911 14:38:00 2009-12-29

إدريس الحساني

لكل ناجح عدو مقولة أخذت صداها وشاعت في الأوساط الاجتماعية ، ولنا أن نعمها على نطاق أوسع ونجعلها مصداقاً لما يشهده المعترك السياسي على الساحة العراقية اليوم ، ولنا أن نقول إن هذه القاعدة تنطبق اليوم بشكل واضح في حملات التشويه والتضليل الإعلامي للخط الإسلامي الأصيل وللقوى السائرة على هذا النهج حيث تشن قوى الشر وبمخطط قذر ومدروس مسبقاً أقوى حملة لتسقيط الرموز الدينية والسياسية ذات الثقل الكبير وصاحبة الرأي والقول السديد والمؤثرة بالشعب العراقي وبأساليب متعددة ومؤثرة بنفس الوقت لتصنع صوراً مشوشة وترسمها بريشة خبيثة استمدت حبرها من سم قاتل عملت على صنعه منذ آلاف السنين وجربته بنجاح في القادة المصلحين وأئمة المسلمين من ذي قبل ، وهي لا تأبه بأي شيء مقدس ولا تعترف بالقيم مهما كان نوعها ورفعتها وإنما همها الوحيد وسعيها الحثيث وهدفها الأول والأخير هو كيف تنال من الناجحين وتحط من مكانتهم وتصغير شأنهم في أعين الشعب وبذلك تحقق هدفها وتصل إلى مرادها كما هو مرسوم له .

ولا شك بأننا نجمع على أن هذه الحملات كلما كانت كبيرة أو عنيفة فإن معنى ذلك إن الطرف الآخر يصعد إلى سلم النجاح ويشق طريقه إلى أهدافه ومبتغاه ويحقق طموحاته وكلما قلة هذه الحملة فإن معنى ذلك إن الآخر غير مؤثر ولا يحتاج إلى هذا التضليل ، وهكذا نستلهم من دروس الأطفال تجاه القطار الساكن حينما نجدهم يستفيئون بفيئه ويعلبون لعبتهم تحته في حين نجدهم يقذفونه بالأحجار ويكسروا زجاجه حينما يتحرك ، هذا درس لا بد لنا من أخذ العبرة منه لنقيسه على موضوعنا هذا .

الآخر يجد نفسه مفلساً لا يملك أداة للتعبير عن أهدافه ولا يجد أرضية شعبية تسمع كلامه وتجيب دعواه لا لشيء إلا إنه فاشل أو لا ينسجم مع رؤى شعبه وتطلعاتهم فيلجأ إلى رمي الناجحين بألوان التهم ويحاول جاهداً أن تسري هذه الصور المشوهة والأقاويل الكاذبة إلى جميع الأوساط ليحط بذلك من شأن الآخر ويسقطه من عين الشعب العراقي ليصل في نهاية الأمر إلى صنع الكراهية لهؤلاء الشرفاء والمضحين من قبل الناس وبذلك يحقق مبتغاه في إبعاد الناس عن هؤلاء وبالتالي عدم التصويت لهم وإيصالهم إلى مراكز القرار التي تتيح لهم وبحكم صلاحياتهم في تلك المناصب إلى تشريع القوانين التي تحفظ للعراق وشعبه حقوقهم وتعيد لهم كرامتهم ومكانتهم بين الدول العربية والعالمية . وأخيراً نقول إن حملات التضليل والتشويه دلالة على نجاح المصلحين والقادة المخلصين وهي بنفس الوقت دلالة على ضعف الآخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Ayad
2009-12-29
وهذا الحق واهل الباطل من وصفتهم انا بكلامي تحت اصحاب المقالات يصفون نفسهم بمقالاتهم هم واسيادهم البعثيوهابية المنافقين اتباع يزيد لعنه الله ومحاربة الحسين ع اهل النار خالدين فيها
Ayad
2009-12-29
هولاء الخنازير منافقين البعث والوهابية للعظم ودينهم نفاق واخلاقهم عقاق كما وصفهم امير المؤمنين ع ولايرضون الا بالبعث والوهابية ومحاربة الامام الحسين ع فويل لهم من عذاب الله ناصر الامام الحسين ع والحق والمضلومين الا لعنة وغضب الله على القوم الضالمين والمنافقين الي مصر يعادي الحسين ع لايفهم اخلاق ودين غير سمهم وفسقهم وكفرهم وهم اضعف وافشل من ان يكونوا بشر وحتى الحيوانات تتنجس منهم
Ayad
2009-12-29
وهؤلاء في مقالك هم المنافقين الغدارين الاشرار الفاشلين واتباع يزيد الذين يغطون على محاربي الشعاءر الحسينية ذيول ال سعود والذين يدافعون عن الذين يحاربون الشعاءر الحسينية اضعف من الضعف مسمومين جدا وخبثاء خباثة وابناء من قتل الامام الحسين ع وبنار جهنم وعذاب الدنيا والقبر لانهم قمة النفاق والجيفة والانحطاط الاخلاقي والديني واعداء رسول الله واله ع وويلهم من انتقام الامام المهدي ع عج ان الحق ومن مع الحق قوي وشامخ والباطل االنفاق واتباعهم هم ذيول وعملاء امريكا واسراءيل وال سعود للتخريب والتفرقة والكذب بعد الكذب ااشرار ممنافقين ويحاربون الحسين الامام المهدي ع عج فابشروا بجهنم يا اعداء الاءمة ع هؤلاء مسمومين بسم النفاق والكذب والخيانة سم عداء الامام الحسين ع واتباع يزيد لعنه الله وال يزيد ال سعود
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك