المقالات

بين هذا وذاك

880 14:08:00 2009-12-29

بقلم : محمد التميمي

حققت الخطة الامنية لحماية زوار الامام الحسين عليه السلام والمواكب والهيئات الحسينية في عاشوراء نجاحا كبيرا، ولم تسجل سولى خروقات امنية بسيطة، وهذا بشهادة كبار السادة المسؤولين عن الملف الامني، كوزير الداخلية وقيادة عمليات بغداد، ووزارة الدفاع، وجهات امنية واستخباراتية اخرى.وذلك شيء جيد للغاية وانجاز كبير، فالمحافظة على ارواح الناس ودمائهم، وتوفير الاجواء الامنة لهم لاداء طقوسهم وشعائرهم الدينية يعد من الواجبات والمهام الكبرى التي تقع على عاتق الحكومة واجهزتها ومؤسساتها الامنية والعسكرية.ومن خلال متابعة بعض وسائل الاعلام، شاهدنا وسمعنا ان اكثر من مسؤول امني رفيه المستوى تحدث عن الدور الكبير والمهم الذي قامت به الوزارة او المؤسسة التي يقف على رأسها في انجاح الخطة الامنية لحماية الزائرين والمواكب الحسينية، ولم يتحدث أي منهم عن انه لم يكن مسؤولا عن ذلك، وكل من سمعناه وشاهدناه كان يتحدث عن انتصار كبير يعود الفضل الاكبر في تحقيقه له ولمؤسسته.ونفس الذين تحدثوا عن انجازهم الكبير ودورهم التأريخي في وضع وانجاح الخطة الامنية في عاشوراء، قالوا بمليء الفم ولمرات عديدة بعدما وقعت تفجيرات الاربعاء والاحد والثلاثاء الدامية في بغداد، وحصدت ارواح مئات الناس الابرياء انهم غير مسؤولين عما حصل، وانه لايحق لاحد ان يحملهم المسؤولية عما حصل الا بعد ان تمنح لهم الصلاحيات والامكانيات الكاملة، وهكذا كل طرف يلقي الكرة في ملعب الاخر، ويحمله المسؤولية، ويرفض ان يعترف ويقر انه مقصر ولو بنسبة واحد بالمائة.

هناك مقولة صينية مأثورة وهي (الهزيمة يتيمة والنصر له مائة اب).. وهذه المقولة تنطبق على واقعنا الامني ومواقف السادة المسؤولين الامنيين، الذين اذا تحقق نجاح بفضل من الباري عز وجل، فأنهم يتزاحمون ويتدافعون على وسائل الاعلام للتصريح والشرح بأسهاب عن دورهم وفضلهم، ولايقولون انهم قاموا بواجبهم، واذا وقعت كوارث مفجعة وحلت ايام دامية تراهم يختفون بحيث لايعرف المواطن المسكين هل انهم في بغداد، وفي داخل المنطقة الخضراء العامرة، ام في عمان ، ام في دبي ، ام في القاهرة؟. وتسيل الدماء وتجف، وتتناثر الاشلاء، وتجمع لتدفن في النجف وكربلاء وفي مقابر اخرى، والسادة المسؤولين الكرام يعيشون في عوالم اخرى وكأن الكوارث وقعت في جزيرة بعيدة نائية لم يسمع العراقيون بأسمها من قبل، ولايعرفون في أي قارة تقع. ليس لايام العراق الدامية اب لانها هزائم، ولكن لخطة عاشوراء الامنية مائة اب او اكثر، لانها انتصار!!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك