المقالات

السياسة الحسينية (6)

907 18:30:00 2009-12-28

الحاج هلال فخرالدين

ان ما ارتكبه معاوية من مجازر دموية وارهاب فضيع وقمع اموي شنيع لايعد ولا يحصى فهو ليس بدعابهذا النهج ولا مؤسسا لهذا النهج بل هوالطريق الذي اختطه حزب (السقيفة)منذو الساعة الاولى لتحركه في انقلابه على الشرعية .. فما معاوية لا متبعا لذلك السلوك من المصادرة والالغاء وزاد عليه همجية الجاهلية ووحشية البدو ونفاق الاعراب لذل يعبر المؤسس لمدرسة الارهاب والطريق الى الارهاب بل ان لها اسوة وقدوه وجذور راسخه في هذا المنحى بمن سبقها من المرجعيات السابقة المنقلبه على الاعقاب والساعيه لطمس الرسالة ومحق الاسلام ولدفن سنة سيد المرسلين ..فقد اتخذ ذلك الطريق وهذا السبيل الطليق ابن الطليق (معاويه ابن ابي سفيان) صاحب راية (الفئة الباغيه ) الذي ذبح الصحابه امثال (حجر ابن عدي ) وسم بعضهم امثال (سعد ابن ابي وقاص) وسيد شباب اهل الجنه ريحانة رسول الله (ص) الامام (الحسن بن علي) ..ويعتبر الخليفة معاوية راس كل خطيئه في الاسلام فاسس الجور والارهاب من شنه الغارات على أمصار المسلمين وذبحه للاطفال والمسنين ونهبه للمتاع وتدمير احياء المسلمين وتولية العتاة من عصاباته علىوامصار الاسلام وملاحقتهم للصفوة الصالحة وذبحهم وتحويله الخلافة الاسلامية الى ملك عضوض يتخذ عباد الله خولا وامواله دولا استبدادية قيصرية وكسرى !!

وقد يحلوا للبعض إن يقول إن معاوية واضرابه من الحكام المسلمين اساءو الى الاسلام ..!! ونحن نقول لوكان الحال كذلك حقا صحيحا وانها فقط اساءة صغيرة الى الاسلام او جرما او جريرة او اثما لهان الامرو لكان الامر سهلا ولين وهينا . اوكانت موبقات لاتعدوا تجاوزات يمكن تبريرها والتماس الاعذار لها.وانه يمكن غفرانها بالتوبة والرجوع الى الصواب..ولكن الذي وقعا حقا وفعلا هو إن معاويه واضرابه من الخلفاء والسلاطين من الذن حكموا باسم لاسلام انهم ومنذو اليوم الاول لتسلطهم على الامةهدموا الاسلام عروة عروة ونقضوا بنيانه اجرة اجرة واستعبدوا العباد وابادو الابرياء واستحلوا الارهاب وجعلوا سنة متبعةوشريعة ياخذ بها وانه اصبح فعلامبرورا وسعيا مشكور لكل من حيازة الخلافة بالسيف والقهر واستباح الحرمات ونكل بلصلحاء .!! وتبقى الاساءة العظمى للاسلام ونبيه الكريم (ص)هي تلك التي ارتكبها أئمة الجور وخلفاء الارهاب في طوال ازمنة تسلطهم على رقاب المسلمين وتنكرهم لكل مباديء رسالة الاسلام وقيم السماء ..!! فهل توجد اساءة افضع الى الاسلام ونبيه(ص)من مجزرة كربلاء المروعة واستباحة دماء ابن رسول الله وحتى الاطفال من ذريته او كواقعة (الحرة) فى المدينة المنورة في 82 ذو الحجة عام 63 هجرية التي حدثت في السنة الثانية من خلافة يزيد حيث قتل قائد جيش عصابة بني امية ثلاثة الالف وخمسماية رجل ومن الانصار ألفا وأربعمائة وقيل ألفا وسبعمائة ومن قريش ألفا وثلاثمائة ودخل جنده المدينة فنهبوا الاموال وسبو الذرية واستباحوا الفروج واحضروا الصحابة والتابعين لمبايعة الفاسق يزيد بن معاوية على انهم عبيد ليزيد ) الكامل في التاريخ لابن الاثير ج3 ص63 او كجريمة حرق البيت الحرام فى السنة الثالثة من حكم المشؤم يزيد حدث العدوان الاثم على بيت الله الحرام حيث قام الحصين بن نمير قائد جيش يزيد لعنه الله برمى الكعبة المشرفة بالمنجنيق حتى احترقت استرها سنة 64 هجرية لعن الامام احمد بن حنبل ليزيد الاجرام

ففــي جــواز لعــن يـزيــد بـن معــاوية مـن عــدم جــوازه ينقــل حـديـث أحمــد إبـن حنبــل فيقــول : قيــل للإمــام أحمــد : أتكتـــب حـديـث يـزيـد ؟ فقــال : لا , ولا كـرامـة , أو ليــس هــو الـذي فعــل بأهــل الحَــرَة ما فعــل ؟ فقيــل لــه : إن قومـا يقولــون إنـّـا نحــب يـزيـد . فقــال : وهــل يحــب يـزيـد أحــد يـؤمـن بالله واليــوم الآخــر ؟ فقــال لــه إبنــه صالـح: ولـِـمَ لا تلعنــه ؟ فــأجابـه الأمــام أحمــد : ومتــى رأيــت أبــاك يلعــن أحــدا ؟ إنتهــى كــلام إبـن تيميــة . ( إبـن تيميــة - رأس الحسـيـن ص 205 ) , فيمـا إن الحـديـث لـم ينتهــي بهــذه الصـورة المبتسرة , بـل لـه تكملــة صـرح فيهــا إبـن حنبــل بجــواز لعــن يـزيـد والحـديـث بتمامــه رواه أبـو فــرج إبـن الجــوزي وغـيره جــاء فيــه :فقــال لــه الإمــام أحمــد : ولــم لا يـُلعــن مـن لعنــه الله تعــالى في كتابــه ؟ فقــال لــه إبنـه صــالح : وأيـن لعــن الله ُ يـزيـدا فــي كتابــه ؟! فقــرأ أحمــد قولــه تعالــى ( فهــل عسيتـم إن توليتــم أن تفسـدوا في الأرض وتقطعــوا أرحامكــم , أولئــك الـذيـن لعنهــم الله فأصمهــم وأعمــى أبصـارهـم ) ثــم قــال : فهــل يكـون فسـاد أعظــم مـن القتــل ؟! ( إبـن الجــوزي - الـرد على المتعصـب العنيــد ص 16 , والشـبراوي - الإتحــاف بحــب الأشـراف ص 63 -

والمسيىء للنبي حقا هو من لم يتبراء من كل أولئك العتاة كما ويبقى الانتصار للنبي(ص) ورسالته هوفي بيان زيف اولئك وفضح كل انتهاكاتهم التي ارتكبوها باسم الدين والدين منها براء ..!! وكذلك تبقى الاساءة العظمى للاسلام ونبيه الكريم (ص)في الزمن الحديث هو من ينهج منهجهم ويقتفي اثرهم.. فيذبح المسلمين ويتطاول على المصلين ويفجرمساجد و مقدساة المسلمين ويحرض على تفجير الامنين وزرع الرعب في نفوس المستظعفين وارهاب الناس اجمعين ..!!والمسييء للنبي حقا من لم يرعى للنبي (ص) حقه (قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى )ولا لاهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرى (حرمة) ويجعل من يوم عاشوراء يوم التضحية يوم انتصار الدم على ارهاب السيف يوم شهادة سيد الشهداء الامام الحسين.. يوم فرح ويوم عيد على نهج ائمة الجاهلية والضلال والنبي(ص) يقول :( حسن منى وانا من حسين ..احب الله من احب حسين ..حسين سبطا من الاسباط) إن الاسأة الحقيقية للاسلام ورسالته ونبيه هي اتباع حزب الطلقاء حزب الشيطان حزب الارهاب ..!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك